مسرح التراث والمسرح الشعبي من أشكال المسرح التي كادت تندثر من حياتنا إلا أن فرقة حكي المصاطب مازالت تأمل في إحياء مثل هذه الفنون، هذا ما أكده محمود مختار منفذ العروض المسرحية ل «الأهالي». وأضاف مختار نحن نحاول تقديم فن من التراث الشعبي الذي لم يسمع عنه الشباب فنحن نحتاج لإحياء هذه الجذور، لقد تكونت فرقة حكي المصاطب من أحد عشر شابا وفتاة علي أمل إحياء هذه الفنون وتقديمها وحاولنا طلب الدعم من الدولة إلا أننا لم نجد أي استجابة فقررنا إنتاج أعمالنا وأن نكون فرقة مستقلة تجوب المحافظات بحثا عن جمهور قدمنا أعمالنا في المقابر في المنيا لأننا لا نستحي حتي من تقديم تراثنا حتي في الشارع فالتراث شيء يدعو إلي الفخر. هل هدف الفرقة مادي أم معنوي؟ - هدفنا هدف معنوي بحت ثم إن الفن الذي نقدمه «ميأكلش عيش» كما يقال، كل هدفنا هو أن تعي الجماهير فنا من نوع مختلف يسمو بالذوق العام فأنت لا تتخيلين سعادة الأطفال في المقابر بالأراجوز والتنورة فهذه أول مرة يشاهدون عروضا من التراث وكان لها صدي رائع لديهم، نحن قدمنا ثلاثة عروض، أولها عرض «ضاع القرد» قصة وحكي محمد الكسلان وهي أيضا تتحدث عن مجموعة من قصص ألف ليلة وليلة وكانت قائمة علي مبدأ العدل ثم أشعار جلال الدين الرومي وندمج فيما بينها وبين نص من المسرح الشعبي وتم عرضه علي أهالي المنيا من البسطاء. لما لا تقدمون هذه العروض في المدارس والجامعات؟ - تعوقنا البيروقراطية المتواجدة في وزارة التربية والتعليم فهم لا يقدمون التراث علي المسارح المدرسية لأنه يرتقي بالتلميذ ويجعله علي درجة من الوعي والحكومة لا تريد أجيالا واعية بل تريد أجيالا مغيبة تتخرج علي درجة من الأمية وليس التعليم. أخيرا ماذا تتمني لفرقة حكي المصاطب؟ - أتمني تقديم فن مختلف والتراث كنز يجب الحفاظ عليه ونتمني أن تظل كل عناصر الفرقة مترابطة والنجاح أمنية كل فرد وأن نصل إلي الجمهور.