صلاح عدلي: كنا جزءًا من كل التحالفات السياسية ونحترم الأديان وحرية التعبير أعلن الحزب الشيوعي المصري عن ظهوره العلني للمرة الأولي بعد سنوات طويلة من العمل السري، حيث عقد أعضاء الحزب مؤتمرا صحفيا بميدان التحرير الأحد الماضي «يوم عيد العمال» للإعلان عن النشاط العلني للحزب، وقد أكد صلاح عادلي المتحدث الرسمي باسم الحزب الشيوعي المصري أن الحرية التي صنعتها ثورة 25 يناير، أتاحت لهم فرصة الظهور العلني، ودعا خلال المؤتمر ممثلي القوي السياسية وحرص علي الإعلان من داخل ميدان التحرير بعد حجب الحزب عن العمل القانوني منذ عام 1924 وتحمل الشيوعيون طوال تاريخهم القمع والتعذيب داخل السجون وذهب في سبيل ذلك الكثير من الرفقاء مثل أنطون مارون وشهدي عطية الشافعي وزكي مراد. وأضاف عادلي أن الحزب الشيوعي المصري يعبر عن الطبقة العاملة والكادحة ويتبني الاشتراكية ويحترم التقاليد المصرية وخبرات الشعب المصري ولا يهمش الدين وأن أول أهدافه هو استكمال مطالب ثورة يناير من دستور ديمقراطي، دولة مدنية لا دينية ولا عسكرية وحرية تشكيل الأحزاب، فيما اعترض علي القانون الجديد الذي أصدره المجلس العسكري بخصوص إنشاء الأحزاب واعتبره يحوي شروطا تعجيزية ولا يتيح حرية إطلاق الأحزاب، شدد عدلي علي أهمية تشكيل نقابات مستقلة للعمال والفلاحين والطلاب وضرورة اتباع نهج اقتصادي جديد في مصر والتوقف عن سياسات الخصخصة التي كان يتبعها النظام السابق وبداية سياسة اقتصادية جديدة واستعادة دور مصر الريادي في أفريقيا والعالم العربي. ونفي عادلي أن يكون الحزب الشيوعي المصري لا يحترم الدين وأن هذه الصورة قد روجها علي مر السنوات النظام السابق وأكد أن الشيوعيين مع حرية التعبير واحترام الأديان خاصة أن الشعب المصري شعب متدين، وقال إن الحزب سيعمل علي توحيد جهود اليسار المصري باعتباره فيصلا مهما في الحياة السياسية وإن كان جزءا من كل التحالفات التي تمت في مصر وأهمها الجمعية الوطنية للتغيير وسيتعاون مع القوي الوطنية بجميع أطيافها خلال الأيام القادمة. وقد تم الإعلان عن عمل الحزب بشكل علني رغم رفض الشرطة العسكرية استخدام أعضاء الحزب مكبرات الصوت أو عمل منصة مبررين ذلك بعدم الحصول المسبق علي تصريح كما أعلن صلاح عدلي فيما قاموا بتوزيع بيان يطالب عمال مصر بالاتحاد وحثهم علي المطالبة بحقوقهم كاملة.