اقتحموا مقر النادي بالقوة فشل السلفيون والمنتمون للتيارات الدينية المتشددة بجامعة الأزهر في فرض السيطرة علي نادي أعضاء هيئات التدريس بالجامعة، استغل عدد غير قليل من ذوي الاتجاهات المتطرفة انعقاد مؤتمر بنادي هيئة التدريس حول «جامعة الازهر» بعد ثورة يناير» واثاروا حالة من الفوضي والاحتجاج أثناء المؤتمر وطالبوا باستقالة رئيس نادي هيئة التدريس وأعضاء مجلس إدارة النادي المتواجدين داخل القاعة للمشاركة في المؤتمر. كما تصاعدت أصوات تطالب بإقالة رئيس جامعة الأزهر وعمداء الكليات، وإجراء انتخابات لاختيار القيادات. تعالت الأصوات وحدثت مشادات عنيفة وكاد المؤتمر أن يتحول لمشاجرات. هدد المشتددون بالعودة مرة أخري والتجمع بمقر النادي للانطلاق لتطهير الجامعة ومنشآتها. فيما أسرع د. حسين عويضة رئيس نادي هيئات التدريس بجامعة الأزهر بالاتصال بالمجلس الأعلي للقوات المسلحة وأرسل مذكرة عاجلة بما حدث ومحاولات السيطرة والاستيلاء علي النادي الذي يقع مقره داخل جامعة الأزهر. وأشار إلي أن تواجد هؤلاء يؤدي لتعطيل المشروعات والأنشطة ويؤثر علي انتظام العمل، جاء رد المجلس الأعلي للقوات المسلحة بمنع اللقاءات والندوات والتجمعات بالنادي خلال الفترة الماضية وتم إغلاق المدخل الرئيسي للنادي وحظر التواجد لغير الأعمال الضرورية، كما استعانت إدارة النادي بإحدي شركات الأمن لتوفير حراسة أمنية ليلا ونهارا. أكد د. حسين عويضة رئيس هيئة التدريس الالتزام بإجراء الانتخابات في موعدها بالتنسيق مع قطاع الشئون الاجتماعية بوزارة التضامن، موضحا عدم التقاعس عن إجراء الانتخابات لاعضاء مجلس الإدارة خلال الفترة الماضية بناء علي موافقة الشئون الاجتماعية التابع لها النادي. يذكر أن المنتمين للتيارات المتشددة سبق أن خاضوا انتخابات مجلس إدارة النادي ولم يتمكنوا من تحقيق نتائج مرضية. ويعتبر رئيس النادي وأعضاء مجلس الإدارة الحاليين من ذوي الافكار المعتدلة والتوجهات الوسطية يهتمون أساسا بالمشروعات الخدمية لأعضاء هيئات التدريس بالأزهر. الغريب أن وزارة التضامن تتربص أيضا بالنادي لإيقاعه وإدخاله في نفق التجميد!!