رحمة بهذا البطل في وجود الراحل عبدالرحيم أبوعوف علي رأس جهاز الرياضة أيام تولي الدكتور عبدالأحد جمال الدين رئاسة المجلس الأعلي للشباب والرياضة «شعلة النشاط» الذي لا يهدأ، تم إنشاء صندوق رعاية الرياضيين القدامي للوقوف إلي جانبهم ومد يد العون لهم بشيء حتي ولو كان قليلا للمساهمة في تخفيف العبء عنهم، وهم الذين مارسوا الرياضة من أجل الرياضة ورفعوا راية مصر عالية في كثير من البطولات العالمية والقارية والعربية.. وعلي أيامهم كما يعرف الذين عاصروا هذه الفترة الزمنية التي نبغ فيها هؤلاء الأبطال الذين وهبوا حياتهم للرياضة كل في لعبته لم يكن هناك مكافآت بالمعني الحالي الذي وصل إلي البذخ والاستفزاز في كرة القدم، بينما هناك أبطال كانت لهم «شنة ورنة» في كثير من دول العالم وليس في مصر فقط، منهم علي سبيل المثال البطل جلال السيد.. بطل مصر رقم واحد في كمال الأجسام لأكثر من 15 سنة من 1959 حتي 1975 وبطل دورات البحر المتوسط خلال تلك الفترة.. وأحد أبطالنا العالميين الذين حققوا إنجازات يظل التاريخ يذكرها وصاحب الميدالية البرونزية في بطولة انجلترا.. وأمريكا اللاتينية وخلال فترة توليه منصب إداري منتخب مصر المشارك في بطولة البحر المتوسط في قبرص 1980 اضطر للمشاركة ضمن الفريق بعد استبعاد الشحات مبروك الذي استدعي وقتها للخدمة العسكرية، ليشارك كلاعب جنبا إلي جنب مع العماوي وعصمت ويفوز بالميدالية الذهبية.. وقبل ذلك بسبعة أعوام قام بتأسيس الاتحاد المصري لكمال الأجسام برئاسة البطل العالمي الشهير عبدالحميد الجندي. هذا البطل صاحب التاريخ والذي اشتهر اسمه في كثير من دول العالم يعيش من العام الماضي في ظروف شديدة الصعوبة يطول شرحها وذلك بعد أن صدمته سيارة ميكروباص طائشة بشارع رمسيس وكسرت ساقه واحتاج إلي تركيب مسامير.. ومنذ هذا الحادث وهو يعاني عدم القدرة علي «المشي» للقيام بالتزاماته الأسرية ولا يستطيع الشعبطة في الأتوبيسات المزدحمة وقد عز عليه أن يتوسل لأحد في طلب دراجة بخارية يستخدمها في انتقالاته وليس سيارة مجهزة. والأمر نضعه أمام الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء والمهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة.. رحمة بهذا البطل وحفاظا علي مشاعره وعزة نفسه وهو في هذا السن وبعد هذا السجل الرياضي الذي يستحق التكريم وهذا رقم تليفون منزله 2370938/02.