احتفلت محافظة أسيوط وبالأخص مركز صدفا قرية الدوير الأيام الماضية بذكري الكاتب الراحل أحمد بهاء الدين وإنشاء أول مركز ثقافي حضاري في قرية الدوير مسقط رأسه، وتم افتتاح المركز الخميس الماضي وسط احتفالية كبري شهدها أهالي القرية بحضور اللواء نبيل العزبي محافظ أسيوط ود. زياد أحمد بهاء الدين رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية والسيدة زيزي أحمدبهاء الدين والكاتب جلال أمين ومحمد سلماوي رئيس اتحاد الأدباء العرب ومن المثقفين والكتاب العرب الأخضر الإبراهيمي وزير خارجية الجزائر الأسبق وعبدالمحسن قطان الأديب الكويتي بالإضافة للعديد من الكتاب والشخصيات العامة من مصر والعالم العربي بالإضافة لحضور قيادات شعبية وتنفيذية بالمحافظة وبعض من أفراد عائلة الكاتب الراحل وأصدقائه. ويعتبر المركز أول منارة حضارية في قرية مصرية يصنعها أصدقاء أحمد بهاء الدين ومحبوه بتكلفة 7 ملايين جنيه ويتضمن المركز أول مكتبة متخصصة في القضية الفلسطينية تضم 16 ألف كتاب مهداة من الدكتور محمد محجوب، ومكتبة أحمد بهاء الدين، مكتبة بحثية، مكتبة للأطفال، بالإضافة لأول فرع لبيت العود بالقاهرة بمشاركة ورعاية الموسيقار نصير شمة وأول بيت للفنون الشعبية في قرية مصرية وآخر للفنون التشكيلية، أيضا قاعات لتعليم اللغات والكمبيوتر وقاعات للأدب وورش تدريبية ووحدة لإجراء بحوث واقعية لتنمية المجتمع. وتضمن الاحتفال عرضا لفيلم وثائقي حول أنشطة المركز الذي استغرق العمل في إنشائه قرابة 36 شهرا ليكون تخليدا قيما لما كان يمثله أحمد بهاء الدين علي حد قول محمد سلماوي فقد كان بهاء الدين موسوعي الثقافة يؤمن بدور مصر العربي ويقدر دورها في الثقافة، وفيما بعد سيكون المركز منبر إشعاع للعلم والثقافة في صعيد مصر. أحمد بهاء الدين ويعتبر أحمد بهاء الدين (1927 - 1996) «جبرتي العصر» ومن أبرز أعلام الصحافة الحرة في العالم العربي ترأس تحرير مجلة صباح الخير ومجلس إدارة دار الهلال وروز اليوسف ومجلة العربي الكويتية وشغل موقع نقيب الصحفيين، عاش عمره يناضل من أجل مصر والعالم العربي وله العديد من المؤلفات المهمة منها «أيام لها تاريخ - شرعية السلطة في العالم العربي - محاوراتي مع السادات - إسرائيليات - اقتراح دولة فلسطين - الثورة الاشتراكية» وغيرها كثير. احتفالا بتأسيس الجمعية وتحتفل جمعية «أصدقاء أحمد بهاء الدين» نهاية الشهر الجاري بعامها الخامس عشر بحضور كثير من المفكرين والأدباء وذلك بهدف نقد التراث وتطوير الرؤي المستقبلية لخدمة الأهداف الثقافية والتنموية. صرح بذلك محمود عبدالحميد مدير عام الجمعية قائلا إن الجمعية نفذت بجهودها الذاتية 15 مسابقة منها 10 مسابقات سنوية لشباب الكتاب علي مستوي الوطن العربي بمبالغ تجاوزت نصف مليون جنيه و5 مسابقات سنوية ثقافية لأبناء الصعيد تضم 15 مجالا ثقافيا في الآداب والفنون التشكيلية والإعلام والأبحاث التنموية وغيرها بما تجاوز 300 ألف جنيه فضلا عن طباعة 19 كتابا للموهوبين والمبدعين من شباب مصر والصعيد منها مجمل أعمال الفنان عبدالغني أبوالعينين وفلسطينيات لأمال عويضة وتاريخ الرسم في مصر لناصر عراق. ويقول حمدي سعيد مدير أنشطة المركز الثقافي بالدوير إن أعمال الجمعية لم تقتصر علي الإنشاءات بل تجاوزاتها بالأنشطة التفاعلية مع المجتمع الصعيدي وقد نجحت الجمعية في تنفيذ 11 مسرحا متنقلا للقري و35 ورشة عمل للقضايا المجتمعية، و25 دورة تدريبية للتنمية البشرية واللغات والحاسب الآلي. مضيفا أن الجمعية تأسست عام 1995 علي أيدي أسرة أحمد بهاء الدين وأصدقائه ونخبة من كبار المثقفين والصحفيين والفنانين والرموز السياسية من مصر والوطن العربي وهو ليس بغرض تكريم لأحمد بهاء الدين فحسب بل الغرض هو تكريم ودعم تراث فكري واسع ينتمي إليه، العمل علي إنشاء روابط ثقافية وفكرية بين الجمهور المصري وجماهير الوطن العربي المهتمة بالقضايا المشتركة لمحاولة تحقيق ما نادي به بهاء الدين من وحدة الوطن من المحيط للخليج ولو في المجال الثقافي. جدير بالذكر أن الجمعية تأسست بجهود 250 شخصية عامة من المفكرين والسياسيين العرب ومن أكثر المشاركين في أنشطتها الدورية بصفة دائمة ومستمرة هم محمد حسنين هيكل - فهمي هويدي - محمود عبدالفضيل - فاتن حمامة - جلال أمين - علي الدين هلال - أحمد كمال أبوالمجد - مؤسسة محمد عبدالمحسن قطان - لطفي الخولي - كمال الشاعر - محمد سلماوي - رعاية النمر - محمد مستجاب - سلامة أحمد سلامة.