منع اخيرا وقف عرض فيلم"حلاوة روح" من الحكومة برئاسة ابراهيم محلب فهل هناك سلطان على الفن وهل من حق الازهر والكنيسة او حتى الحكومة وهى جهات غير مختصة ابداعيا التدخل لمنع عرض عمل فنى؟ ولماذا لا توجد قوانين رقابية صارمة يمكن الرجوع اليها؟ ومتى سنتجاوز تلك الشعرة التى تفصل بين الابداع الحقيقى والحرية المطلقة. اعتراض جبهة الابداع لذلك أصدرت جبهة الإبداع المصرية بياناً بعنوان، "ليس دفاعًا عن الفيلم، ولكن دفاعًا عن المبدأ" جاء فيه: "تعلن جبهة الإبداع رفضها التام لتعدي رئيس الوزراء، إبراهيم محلب، على سلطة جهاز الرقابة على المصنفات الفنية والتعدي على حرية الفكر والتعبير والفنون التي يكفلها الدستور المصري، والتي تنظم شئون العمل الفني، وتضع سلطة قراراته في يد جهاز الرقابة على المصنفات الفنية دون غيره". خبراء علم النفس وقال دكتور" حسن الملا " استاذ علم النفس ان اشتراك طفل فى مثل هذه الافلام لا يمكن ان يمر مرور الكرام لانه يهدد مستقبل الاطفال ويفتح الباب امام حالة من الانحدار الاخلاقى لان الفن دائما كما اعتدنا يعكس الواقع وينعكس عليه وبالتالى اذا انتشرت هذه الافلام خاصة مع اشراك الاطفال سيحدث خلل فى الاخلاق المجتمعية خاصة اننا فى مجتمع اصبحت قيمه فى مهب الريح واضافت انه على المهتمين بالفن والابداع استغلال مواهب هؤلاء الاطفال فى اعمال ذات قيمة وموجهة للاطفال مثل سلسلة اعمال "هارى بوتر». آراء النقاد الناقد الفني طارق الشناوي: فيلم حلاوة روح من أسوأ الأفلام التي قدمت على الشاشة المصرية في السنوات الأخيرة، فكل من منتج ومخرج العمل قدما عمل فني على مقاس هيفاء وهبي، ولكن رداءة الفيلم لا تعني تدخل السلطة السياسية بمصادرته وإعادته للرقابة، وأنا لا أدافع عن الفيلم، فأنا لدي يقين بأن الجمهور يستطيع أن يرفض الفيلم من خلال شباك التذاكر دون وصاية من الدولة› مؤكدا انه لا يوجد شخص له علاقة بالابداع يؤيد فكرة منع عرض أي عمل، مضيفة أنها تري من الضروري تغيير قوانين الرقابة في مصر. واكدت الناقدة السينمائية ماجدة خير الله ان الفيلم مستواه الفنى ضعيف للغاية بالاضافة الى انه يحمل مشاهد ليس لها اى مبرر درامى ولكن ذلك ليس سببا لمنعه خاصة ان الرقابة وافقت على عرضه واصبح فى دور العرض بالفعل واكدت ان قبول هذا القرار سيترتب عليه بعد ذلك وقف اى عمل فنى حتى وان كان بلا مبرر او سبب واضافت خير الله ان الدستور يرفض فقط الافلام التى تحرض على العنف وحتى وان حدث ذلك فالامر القضائى هو الحكم. وتأتي بعض اراء المواطنين على فيس بوك وتويتر حول قرار منع الفيلم. واكدت سارة "أن قرار محلب، ليس حلاً للازمة"وقالت رئيس وزرائنا ترك كل مشاكل المصريين واتجه لمشكلة صغيرة لا تعني المصريين بشىء. وتقول نهال احمد "انا مش ضد حريه الفن في مناقشه القضايا المجتمعية الشائكة المشكلة أن الفيلم كوبي – نسخة – من فيلم اجنبي ومنقول منه الاسفاف وليس لب المشكله» ويقول محمود المصري « طبعا مافيش احلي من كده اعلانات والناس اللي فاكرا ان الفيلم مش هيرجع لدور العرض هم نفس الناس اللى كانوا فاكرين ان السيسي عمره ما هيترشح" حلاوة روح. للكبار فقط عادل محسن عضو غرفة صناعة السينما قال عبارة "للكبار فقط " لم تعد تأتي بثمارها في ظل وجود الانترنت والفضائيات فالمشكلة في الاساس انه لم يكن هناك رقابة مجتمعية فالجمهور من الاولى ان يكون رقيب نفسه ففي العالم كله اذا كان هناك فيلم يخص قضية جنسية او ماشابه ذلك فيكون من المعروف عدم السماح للاطفال بمشاهدته .. اذا الوعي هو الذي يحكم تلك المسألة الشائكة … واكمل " ولدينا مشكلة اخرى تخص القائمين على صناعة السينما في مصر وهي انهم من الاساس يضعون تلك المشاهد ليجذبوا تلك الفئة العمرية التي من اجلها يتم وضع جملة "للكبار فقط " ولذلك المشكلة تتمثل في ثلاثة محاور اولها وعي الجمهور و ثانيها القائمون على صناعة السينما واخيرا علينا الاعتراف بغياب القوانين الرقابية الثابتة ." سينما للأطفال وعن رأي الفنانة "سميرة عبد العزيز " في فكرة اشراك الاطفال في نوعية هذه الافلام على غرار حلاوة روح و انجذاب الاطفال لمشاهدتها اكدت ان المشكلة ليست وليدة اللحظة ولكنها مشكلة كان لابد من استنتاجها من قبل هؤلاء المهتمين بالفن والابداع لانه لم تعد لدينا افلام موجهة للاطفال او تتحدث بلغتهم التي من المفترض ان تكون نقية حتى الاعمال التليفزيونية البسيطة التي تحمل رسالة مثل "عالم سمسم" وغيرها من الاعمال لم تعد موجودة على الساحة . تمصير الاعمال العالمية وعن ظاهرة الاقتباس من الافلام العالمية يقول استاذ النقد السينمائي "سيد خطاب " ان الفيلم صاحب الازمة مقتبس عن الفيلم الايطالي " مالينا" للممثلة الايطالية "مونيكا بيلوتشي " حتى الافيش واكد سيد خطاب ان الظاهرة اصبحت آخذة في النمو وهو ما يترتب عليه افتقارنا الي مؤلف او مخرج جيد وبالتالي ممثل مبدع ولكن هناك اعمال فنية مصرية اخذت عن افلام عالمية ولكنها تم الربط بينها بشكل جيد بالاضافة الي جودة الحبكة الدرامية بما يتناسب مع المجتمع المصري.