التعديات على الطرق بمحافظة الشرقية أصبحت ظاهرة فى السنوات الأخيرة لما تمثله من خطورة على حياة المواطنين وعلى الصناعة والزراعة حيث تمتد لكل أشكال التعديات بالبناء والسرقات والبلطجة والإرهاب والتعدى على أملاك الدولة وتبوير الأرض الزراعية فالطريق الذى يربط بين بنها ومنيا القمح وبلبيس يقع عليه كل أشكال التعديات ويعتبر طريق بلبيس منيا القمح بنها هو المصب الرئيسى والرابط الأساسى لمدينتى العاشر من رمضان المدينة الصناعية وأيضا بلبيس الصناعية الجديدة فالطريق يمر به مئات الآلاف من العاملين والقادمين من محافظاتالشرقية والمنوفية والغربية والدقهلية ودمياط إلا أن الخارجين عن القانون والبلطجية قاموا بالبناء على قارعة الطريق محلات وورش لتصليح السيارات وبيع كل ما هو ممنوع فالطريق من الأساس برغم أهميته وما يمثله فى الحياة الاقتصادية والصناعية لا يتعدى عرضه ستة أمتار ولم يعد به متسع للسيارات بعد البناء المخالف فهناك محلات الخضر والفاكهة والتى لابد لها من عرض ما تبيعه من خلال أقفاص فى نهر الطريق وهناك ورش لتصليح السيارات والتى تقف بالساعات والأيام أمام الورش على قارعة الطريق مما يجعل الاختناق المرورى يفوق اختناقات القاهرة والإسكندرية المرورية وهناك التعديات الخرسانية المتمثلة فى المطبات الصناعية غير المطابقة للمواصفات والتى توشك أن تدمر السيارات وتتسبب فى حوادث بشعة أيضا وهناك التعديات على أملاك الدولة المتمثلة فى البناء على منافع الطرق والرى الواقعة على جانب الطريق أما الأخطر من وجهة نظر الأهالى هو التعدى الذى ينذر بتبوير الآلاف من أجود الأراضى الزراعية بالدلتا فبرغم مساعى الدولة لتوسعة الطريق والتى قامت من خلاله بتغطية الترعة الموازية للطريق فقد امتدت التعديات بالبناء فوق المجرى المائى مما يهدد بكارثتين التلوث وقطع مجرى المياه عن تلك الأراضى وقد تاهت الحقيقة ما بين المحليات والطرق والرى والأمن وعن هذا الوضع يقول «خضر بريك» أحد سائقى أتوبيسات المصانع بالعاشر من رمضان «إننا نخرج من منازلنا فى الخامسة صباحا لنصل لمصانعنا فى التاسعة بسبب الزحام والحوادث وفى النهاية يتعرض العمال للخصم من مرتباتهم دون خطأ ارتكبوه».. ويقول «علام أحمد فرماوى – أحد العاملين بالعاشر من رمضان» إن ما نلاقيه من تعب وإرهاق على الطريق أضعاف ما نلاقيه فى العمل فى المصانع والتقطت طرف الحديث منى عبدالحميد إحدى عاملات العاشر: قائلة كفاية ما تلاقيه من معاكسات وتحرشات على الطريق ويكفى وصولنا إلى أهالينا فى منتصف الليل مما جعلهم ينتظرونا على الطرق.. ويشير أحمد عبدالله السيد على إلى قيام المتعدين ببناء الزوايا للصلاة ومحلات الموبايل والمطاعم والصيدليات ويتساءل فمن نطالب بإزالتها هل المحليات أم الطرق أم الرى أم الداخلية لإنقاذنا من هذا الفساد.