تحتفل محافظة أسيوط اليوم الأربعاء بإزاحة الستار عن تمثال الزعيم الراحل جمال عبدالناصر بمناسبة الذكرى ال 96 لمولده، والذى تم تدشينه تخليدا لذكراه فى احتفالية كبرى بموقع التمثال أمام البوابة الشرقية لجامعة أسيوط بحضور أسرة الزعيم الراحل وعلى رأسهم نجله عبدالحكيم عبدالناصر وكوكبة من الوزراء والمحافظين والشخصيات العامة والأدباء والمفكرين وأهالى أسيوط. صرح بذلك اللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط، وقال إن الزعيم جمال عبدالناصر يعد أبرز رموز الحركة الوطنية ومفجر ثورة 23 يوليو 1952 التى فتحت الباب أمام كل ثورات التحرير العربية والعالمية وعكست المكانة السامية التى تتمتع بها قواتنا المسلحة الباسلة فى قلوب شعبنا العريق فكانت على مدار تاريخها المشرف جزءا أصيلا من هذا الشعب وأثبتت بانحيازها الدائم لجموع الشعب المصرى وتدعيمها لإرادته ومسيرته فى الحرية والديمقراطية وأكدت ذلك من جديد فى ثورة 30 يونيو التى صححت المسار ووضعت مصر على الطريق الصحيح. كان اللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط، قد كلف الفنان محسن سليم الأستاذ بكلية الفنون الجميلة، بتنفيذ التمثال الذى يبلغ طوله 4.25 متر ومصنوع من مادة الفايبر جلاس وقد صمم فى وضعية الوقوف آخذا خطوة للأمام بقدمه اليمنى دلالة على تطلعه لمستقبل مصر ورافعا يده اليمنى لأعلى مشيرا بالسبابة والتى كان يستخدمها فى خطاباته محذرا أعداء مصر داخليا وخارجيا، كما تم تنفيذ جدارية خلف التمثال تحكى ملامح تاريخ الزعيم جمال عبدالناصر منذ قيام الثورة وتلاحمه مع الشعب مرورا بقراره بتأميم قناة السويس ثم قيام الثورة الصناعية انتهاء بدوره فى حرب الاستنزاف وقد وقع اختيار المحافظ لمكان التمثال أمام البوابة الشرقية لجامعة أسيوط لتميزه، حيث يتيح المكان الرؤية الكاملة للتمثال لجميع المارة والوافدين إلى المحافظة سواء بالقطارات أو المركبات. يذكر أن الزعيم الراحل جمال عبدالناصر هو مفجر ثورة يوليو عام 1952 ورائد حركات التحرير فى الشرق الأوسط والدول الإفريقية كما أنه من مؤسسى حركة دول عدم الانحياز وقد ولد فى 15 يناير 1918 لأسرة تنتمى إلى قرية بنى مر بمحافظة أسيوط فى صعيد مصر ودرس القانون فى كلية الحقوق بجامعة فؤاد "القاهرة حاليا" والتحق بعدها بالكلية الحربية وتخرج فى يوليو 1938.. عمل جمال عبدالناصر فى منقباد بمحافظة أسيوط فور تخرجه وتدرج فى مناصبه حتى التحق بكلية أركان حرب وتخرج فيها فى 13 مايو 1948 وظل بكلية أركان حرب إلى أن قام مع مجموعة من الضباط الأحرار بثورة يوليو.. وتوفى الرئيس جمال عبدالناصر فى 28 سبتمبر 1970م.