تواصل « الأهالى « فى هذا العدد فتح باقى ملفات الفرق المشاركة فى بطولة كأس العالم للأندية فى نسختها العاشرة بالمغرب وتلقى الضوء على أتليتكو مينيرو كبطل لأمريكا الجنوبية وجوانجزو ايفرجراند كبطل لآسيا من خلال أبرز نجومهم ومشوار التأهل للمونديال العالمى. أتليتيكو مينيرو .. صاحب لقب واحد للدوري البرازيلي في تاريخه سنة 1971، فيما حلّ وصيفاً في أربع نسخ أخرى، ولكن بعد استلام المدرب المرموق كوكا مهمة الإشراف على الفريق سنة 2011، نجح أتليتيكو في فرض فلسفة مبنية على الهجوم، وجنت ثمارها في كوبا ليبرتادوريس حيث كان صاحب أقوى خط هجوم بعدما سجل 29 هدفاً في 14 مباراة. خطى نادي أتليتيكو مينيرو خطوة أخرى على المسار الصحيح في هذا الموسم وهى الظفر لأول مرة في تاريخه بلقب كأس ليبرتادوريس بعد مشوار عامر بالإصرار والتحدى فحقق أتليتيكو تسعة انتصارات وتعادلين وثلاث هزائم فقط، وجاءت الخسارة الأولى في دور المجموعات على يد ساو باولو بعدما كان الفريق قد ضمن تأهله، غير أنهما التقيا مرة أخرى في الدور ثمن النهائي واستطاعت كتيبة مدينة بيلو هوريزونتي الثأر لخسارتها وفازت في مباراتي الذهاب والإياب.. وفي مرحلة ربع النهائي سقط الفريق في فخ التعادل أمام نادي تيخوانا في كلتا المباراتين 2-2 في المكسيك و 1-1 على أرضه.. وفي المربع الذهبي، ألحق به نادي نيولز أولد بويز هزيمة مقلقة في مدينة روساريو بنتيجة 2-0، لكن كتيبة كوكا تمكنت من قلب النتيجة في بيلو هوريزونتي، وتكررت نفس النتيجة في مباراتي النهائي ليتم تتويج أتليتيكو بطلاً بعدما تغلّب على أوليمبيا بركلات الترجيح. ويعد أبرز نجومه الذى يعول أتليتكو على مهاراتهم وسرعتهم فى تحقيق لقب البطولة للمرة الأولى فى تاريخة ، الحارس المتألق فى التصدى لضربات الجزاء فيكتور والمدافع الصلد ريفر والموهوب نجم خط الوسط رونالدينيو صاحب الخبرة العريضة، بالاضافة للمهاجمين برنارد ودييجو تارديلي وجو. جوانجزو ايفرجراند .. تأسس نادى جوانجزو عام 1954 وكان يعرف باسم سنرتال ساوثرن وايت، وكان رائدا عندما انطلقت النسخة الأولى من الدوري الصيني المحترف عام 1994 وحل وصيفا في الموسم الأول.. ثم أعيد عام 2010 تكوين النادي وأطلق عليه اسم جوانجزو ايفرجراند فدخل في حقبة جديدة تماما.. وبفضل المساندة المادية القوية لصاحبه، استمر النادي في النمو من خلال تعاقده مع عدة نجوم بالإضافة الى الاستعانة بخدمات المدرب الإيطالي المعروف مارتشيلو ليبي الذي نجح في الاحتفاظ بلقبه بطلا للدوري الصيني الموسم الماضي كما بلغ ربع النهائي في دوري أبطال آسيا. أما خلال الموسم الماضي فلم يتمكن أحد من إيقاف زحف جوانجزو على الصعيدين المحلي والآسيوي، وأثبت ليبي الذي يتمتع بخبرة كبيرة فبعد وصوله مباشرة، تعاقد مع المدافع الكوري كيم يونجوون ولاعب الوسط الصيني هوانج بوين وكليهما كان حاضرا تماما في مشوار جوانجزو خلال موسمه الناجح وضم أيضا البرازيلى ألكيسون من بوتافوجو في مطلع الموسم الحالي، فكان الهداف البرازيلي ابن الرابعة والعشرين أبرز اكتشافات الدوري الصيني حيث توج هدافا برصيد 24 هدفا. مشوار التأهل .. بعد بلوغه الدور ربع النهائي من دوري أبطال آسيا الموسم الماضي، دخلت كتيبة ليبي مشاركتها القارية الثانية وهي تتطلع الى إحراز اللقب، فنجح الفريق في تصدر مجموعته في دور المجموعات ليبلغ دور الستة عشر بعد تعادله مع جونبوك موتورز بطل القارة الآسيوية عام 2006 مرتين .. الا ان مستوى الفريق في الأدوار الإقصائية كان لافتا، حيث حقق ستة انتصارات متتالية بينها نتيجة 8-1 في مجموع المباراتين على حساب كاشيوا ريسول في نصف النهائي، وإذا كان أف سي سيول نجح في قلب تخلفه في مباراة الذهاب أولا 2-2، ثم 1-1 في لقاء الإياب، فان الفريق الصيني توج بطلا للقارة بفارق الأهداف.