خوسيه موخيكا، رئيس الأوروجواى، نموذج للرئيس الذى يبحث عن إرضاء شعبه والتقرب منه، ليس بالقرارات والشعارات فقط، وإنما بالعيش معه وعدم التعالى عليه، وهو صاحب مقولة: السلطة لا تغير من الأشخاص ولكنها فقط تكشف حقيقتهم فالرئيس الذى تولى رئاسة الجمهورية فى 1 مارس 2010 يبهر شعبه بتواضعه وتواجده الدائم بينه، فحتى بعد انتخابه رئيسا لأوروجواى يعيش فى بيت ريفى مع زوجته لوسيا توبولانسكى، عضو مجلس الشيوخ، التى تتبرع هى الأخرى بجزء من راتبها. ويقوم موخيكا بمهامه الرئاسية من داخل مكتب بسيط جدا لا يوجد فيه أى نوع من أنواع الرفاهية ولا الفخامة ويتولى حراسته عدد بسيط من الحرس الجمهورى، مؤكداً على أنه اعتاد على هذه الحياة وهذا الأسلوب، ولا يستطيع أن يغير أسلوبه البسيط لأجل المنصب وأنه يستطيع أن يكمل حياته الرئاسية بهذا الشكل دون أى مشكلة. وقام خوسيه موخيكا بالمشاركة بنفسه فى عمليات التنقيب على جثث المعارضين الذين تخلص منهم النظام الديكتاتورى فى السبعينيات فى بلاده كما أنه يشارك فى جميع الأنشطة الاجتماعية والخيرية ويشارك شعبه أفراحه وأحزانه، وتجده يلعب مع الأطفال فى شوارع الأوروجواى كما يقوم بزيارة المرضى وتفقد أحواله ومن قبل عاش هوشى منه الزعيم الفيتنامى ورئيس الجمهورية حياة بالغة البساطة .