عجيب هو أمر السادة الأفاضل الأوصياء لم أجد مبررا مقنعا لهذا المنحني الغريب الذي اتخذه بعض الزملاء الصحفيين ومقدمي البرامج فى القنوات التليفزيونية فى تناولهم للتصرف الشائن الذي أقدم عليه لاعب الكونغ فو المشارك فى إحدي البطولات الخارجية الودية فى لعبة غير أوليمبية بعد أن سولت له نفسه بارتكاب هذه الإساءة فى حق بلده متساويا فى ذلك مع البلطجية المأجورين الذين تم القبض عليهم فى أحداث جامعة الأزهر الأخيرة الإجرامية. وأري للأسف الشديد أن كل الذين شاركوا بحسن نية ودون قصد وبدافع حماسي فى هذا الترويج الإعلامي لما ارتكبه هذا اللاعب المارق الذي لا يستحق ذكر اسمه قد بلعوا الطعم وحققوا لمن استأجروه وخططوا لاستغلاله ما لم يكن يحلمون به، وأري كذلك أنه ليس من المنطق بشيء أن تثار هذه الزوبعة لمجرد أن اللاعب المأجور ارتدي قميص العار الذي حمل الشعار الماسوني الذي يرمزون به إلي اعتصام العار فى رابعة، وذلك أثناء صعوده إلي منصة التتويج لاستلام الميدالية كغيره من اللاعبين المشاركين فى هذه البطولة التي لم تلق قبل وخلال فترة إقامتها وبعد ضياعها اهتماما إعلاميا ملموسا نظرا لكونها بطولة ودية تقام فى إطار تبادل العلاقات، والمثير للدهشة أن ينال هذا اللاعب وحده ما لم يتحقق لغيره من اللاعبين المصريين المشاركين وحققوا ميداليات مماثلة فى لعبات أكثر أهمية وذات صفة دولية وأوليمبية ولم يشعر بهم أحد، بينما أصبح هذا الخائن بطلا لدي الإعلام الخارجي المتربص وليري فيه القرضاوي نموذجا للوفاء والإخلاص ويدعوا غيره من اللاعبين أن يحذوا حذوه فى الدفاع عن مخططات الخيانة والرئيس المعزول. الإجراء الطبيعي والمنطقي الذي كان يجب اتخاذه دون هذه الضجة وحملة الترويج الإعلامي المجانية التي حققت المراد لأعوان المعزول والإرهابيين القتلة المعتدين علي جنودنا البواسل من رجال القوات المسلحة والشرطة فى سيناء والإسماعيلية والشرقية والمنصورة.. هو إيقاف هذا اللاعب الخائن ومثوله أمام محكمة الجنايات لارتكابه جرم عدم حمل علم الوطن ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه ويبيع ضميره تحت مسمي الحرية الشخصية ومن يتشدقون بتلك الشعارات المزيفة بدعوي الدفاع عن حقوق الإنسان من العملاء المتسترين.