شباب الوراق المسيحيون، اكدوا قوة وترابط العلاقة بين جيرانهم من المسلمين، حيث لم تشهد كنيسة العذراء، او اي كنيسة بالمنطقة من الكنائس الثلاث، أي اعتداءات طائفية سابقة، وفي أيام الجمعة اثناء مرور مسيرات الاخوان المسلمين، يخرج المسلمون مع المسيحيين امام الكنيسة لتأمينها من أي احتكاكات، بحسب رواية الجانبين. وليلة الحادث، خرج المسلمون علي أثر أصوات الرصاص الحي، للشوارع وقاموا بمساعدة الموجودين في إسعاف المصابين والضحايا مع ذويهم، وانتظر بعضهم امام الكنيسة حتي الصباح وسيطرة الامن علي محيط الكنيسة، واحتل البعض الاخر الصفوف الأولي داخل الكنيسة لتقديم واجب العزاء.. المشهد الثالث؛ لسيدة مسلمة دخلت الكنيسة لمشاركة جيرانها المسيحيين في تقديم واجب العزاء، إلا أنها حملت معها (علم مصر- مصحف- صليب) وهتفت مسلم مسيحي إيد واحدة، وردد خلفها الموجودون بمدخل الكنيسة أثناء انتظارهم جثامين الضحايا الأربعة. وخارج الكنيسة، احتشد المئات من المسلمين نساء ورجالا واطفالا، حمل بعضهم الاعلام المصرية والمصاحف والصلبان، علي جانبي الطريق احتراما لدخول وخروج الجثامين بعد ان امتلئت الكنيسة تماما، وبسؤالهم عن سبب وجودهم في هذا المكان وبكاء بعضهم ايضا، قالوا؛ "احنا واقفين نحمي ضهر اخواتنا المسيحيين، وناخد معاهم العزاء في ولادهم واخواتنا، وحسبي الله ونعم الوكيل. ردد بعضهم هتافات (الجيش والشرطة والشعب ايد واحدة.. مسلم مسيحي إيد واحدة). الحاجة أم هاني، بائعة بمحل مجاور للكنيسة، قالت؛ "انا عايشة هنا من اربعين سنة، وعمرنا ماشوفنا اي احداث طائفية، ولما العدرا كانت بتظهر في الكنيسة كنا مسلمين قبل مسيحيين بندخل ناخد بركتها، حتي يوم الاحد كان يوم اجازتنا مع اخواتنا المسيحيين".