دقت ساعة الصفر للمرحلة الرئيسية من العملية سيناء وبدأت القوات المسلحة منذ فجر السبت الماضي مستعينة بغطاء جوي من طائرات الاباتشي والهليوكبتر الهجومية وبمشاركة عناصر من المشاة الميكانيكي والمجموعات الخاصة المعروفة بقوات الشبح في القيام بأكثر عملية عسكرية داخل سيناء منذ حرب 1973 بالاضافة إلي القوات البحرية. أسفرت العملية عن مقتل وإصابة العشرات وضبط مجموعة كبيرة من الارهابيين الذين ينتمون لجنسيات مختلفة عربية وأسيوية وغربية وضبط كميات كبيرة من الاسلحة المختلفة المضادة للدبابات والأفراد وصواريخ سام 7 المضادة للطائرات وتم تفجير العديد من مخازن الزخيرة والأحزمة الناسفة وأجهزة التفجير عن بعد والمركبات ذات الدفع الرباعي والعشش التي يستخدمها الارهابيون. نجح سلاح المهندسين العسكريين في تدمير ما يقرب من 6 أنفاق جديدة وتم اخلاء المنطقة المجاورة بالشريط الحدودي مع قطاع غزة لعمل منطقة عازلة لمنع هروب العناصر الارهابية الي قطاع غزة وشاركت مجموعات خاصة لقطع الطرق والدروب الجبلية لمنع الاتصال بين الارهابيين في كل المناطق وقدم أهالي سيناء العون لقوات الجيش بالالتزام بحظر التجوال وعدم تواجد المواطنين بالقرب من المنشآت العامة والعسكرية وتم وقف وسائل الاتصال نهائيا في منطقة العمليات والمناطق المجاورة. قالت مصادر مسئولة للأهالي ان الحرب علي الارهاب لن تتوقف قبل تطهير سيناء بالكامل وتأمين الحدود مع قطاع غزة بفرض منطقة عازلة كبيرة وتدمير جميع الانفاق لتجفيف منابع الارهاب وان العمليات العسكرية تتم بمشاركة قوات الشرطة وبخطة جديدة احترافية لمنع وقوع ضحايا من المدنيين واهالي سيناء. وفي سياق متصل أوضحت المصادر الأمنية ان المجموعات التي تم القبض عليها قدمت معلومات مهمة عن التسليح ومصادره والتمويل وغيرها من وسائل الدعم للارهابيين واعدادهم والجماعات التي تعمل في سيناء وامتداداتها في قطاع غزة ومشاركة حركة حماس ومسئوليتها عن استهداف قوات الامن من الجيش والشرطة وان العمليات العسكرية تسير في خط متواز مع خارطة الطريق ولن تؤثر عليها وان الايام القليلة المقبلة ستشهد الكشف عن معلومات مهمة تتعلق بمن يدعمون الارهاب داخل مصر.