جبالي المراغي : لنا 14 مطلباً أبرزها ميثاق شرف بين أطراف الإنتاج يسري عروف: وقف الفصل التعسفي أو مواجهة إضرابات العمال بالقوة كتب عبدالوهاب خضر: منذ تكليف د. حازم الببلاوي برئاسة مجلس الوزراء في مصر وهناك حالة من الطوارئ القصوي داخل التنظيمات العمالية وعلي رأسها الاتحاد العام لنقابات عمال مصر والاتحاد المصري للنقابات المستقلة واتحاد عمال مصر الديمقراطي، وحالة الطوارئ هذه مصدرها الخوف من قدوم وزير لا يرضي عنه الجميع ولا يحقق مصالح كل الأطراف وبغض النظر عن هذه الحالة التي تتوازي معها حالة أخري تتركز في مطالب هذه القوي من الحكومة الجديدة.. ماذا إذن تريد القوي العمالية في المرحلة القادمة.. ورغم تقليدية السؤال إلا أن توقيته والإجابة عليه بشكل دقيق ومحدد تعطيه الأهمية القصوي، التقت «الأهالي» بأبرز أربعة قيادات عمالية في مصر فكانت هذه هي الإجابات.. جبالي المراغي – رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر – دعا إلي تطوير تشريعات العمل لتواكب التطورات الاقتصادية والاجتماعية والتزام مصر بما صادقت عليه من اتفاقيات وتوصيات عمل عربية ودولية، وبما يلبي حاجات أطراف الإنتاج الثلاثة من حكومات وأصحاب أعمال وعمال، وضرورة إجراء انتخابات مجالس إدارات المنظمات النقابية والعمالية في موعدها القانوني المحدد، وتفعيل الحوار الاجتماعي بين أطراف الإنتاج وتوقيع ميثاق شرف بين المنظمات النقابية العمالية واتحادات أصحاب الأعمال برعاية الحكومة بهدف وضع الحلول للمشكلات والنزاعات العمالية عن طريق الحوار الهادف البناء الذي يحفظ مصلحة الطرفين، واحترام الآليات التي نظمها القانون لتنظيم العلاقة بين العمال وأصحاب الأعمال والإدارة، طالب جبالي المراغي أيضا بالتوصل إلي حد أدني للأجور يتماشي مع تكاليف المعيشة، وهو الأمر الذي لم يتحقق حتي الآن لعدم حرص النظام السابق علي تحقيق العدالة وتركيزه فقط علي مصالح المنتفعين. وأكد «جبالي» توفير الحياة الكريمة لأصحاب المعاشات الذين أفنوا العمر في خدمة الوطن، ودعا أيضا إلي سرعة فتح أبواب العمل للشباب في مشروعات الأشغال العامة والمنشآت المتوسطة والصغيرة وفتح آفاق النمو في الزراعة والصناعة والسياحة بتوفير الدعم القانوني للمستثمرين وتوفير احتياجات الإنتاج، وفتح الأسواق الخارجية، ووقف إغراق السلع الأجنبية للأسواق المصرية خاصة في مجال الملابس والمنسوجات. أشار «جبالي» أيضا إلي أهمية البحث عن بدائل جديدة للطاقة بهدف دعم الصناعة وحل الأزمة الوقود، وتطرق جبالي في نهاية حديثه معنا إلي أهمية التمسك بنسبة ال 50% عمال وفلاحين في المجالس النيابية وإشراك النقابات العمالية في مناقشة قوانين العمل والتأمين الاجتماعي والتأمين الصحي والعاملين المدنيين بالدولة وحق التنظيم وغيرها وطالب باتخاذ الإجراءات اللازمة بسرعة إصدار هذه التشريعات. من جانبه قال لنا يسري معروف – رئيس اتحاد عمال مصر الديمقراطي – الذي شارك بقوة في فعاليات مؤتمر العمل الدولي بجنيف إن مطالبه في المرحلة المقبلة محددة للغاية وهي سرعة إصدار قانون الحريات النقابية والعمالية وتنفيذ الاتفاقيات العمالية الدولية التي وقعت عليها مصر يصل عددها إلي أكثر من 60 اتفاقية تحفظ للعامل حقه في الحياة وعلاقات العمل المتوازنة مع صاحب العمل وكذلك حريته في اختيار نقابته التي سينتمي إليها، ودعا «معروف» إلي وقف كل أساليب العنف التي كانت تمارسها السلطة ضد احتجاجات العمال وتفريق احتجاجاتهم بالكلاب البوليسية والاعتداء عليهم، مؤكدا حق الإضراب الذي تكفله كل المواثيق الدولية. عادل زكريا – القيادي العمالي بدار الخدمات النقابية والعمالية – قال: إن أبرز مطالبه في المرحلة المقبلة قانون للحد الأدني والأقصي للأجور، وإقرار ضرائب تصاعدية والتي تجاهلتها حكومة هشام قنديل، وأكد «زكريا» ضرورة فرض ضرائب تصاعدية علي الأغنياء وعلي أرباح البورصة، وفتح المصانع المغلقة، وتنفيذ أحكام عودة الشركات التي جري خصخصتها، ومراجعة كل صفقات الخصخصة وضمان إنشاء نقابات مستقلة في كل شركات مصر.