اختتم البرلمان العربي دور الانعقاد الاول للفصل التشريعي الأول، بمقر جامعة الدول العربية الجمعة 21 يونيو الحالي برئاسة احمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان وبحضور الامين العام لجامعة الدول العربية د. نبيل العربي استعرض البرلمان تقارير لجانه الأربع: الشئون الخارجية السياسية والامن القومي، الشئون الاقتصادية والمالية والشئون التشريعية والقانونية وحقوق الانسان والشئون الاجتماعية والثقافية والمرأة والشباب اقر البرلمان ما انتهت اليه اللجان الاربع من أعمال وأدخل بعض التعديلات والملاحظات عليها وتطرق البرلمان في الجلسة الي التدخلات الخارجية والشئون الداخلية للشعب السوري، وأدان هذا التدخل الذي وصفه الاعضاء بأنه يشعل الفتن الداخلية في سوريا. وأشار رئيس البرلمان «أحمد الجروان» في كلمة أمام الجلسة إلي أن اقرار النظام الاساسي للبرلمان العربي من قادة الدول العربية في قمة بغداد عام 2012 أدي الي اتساع دور البرلمان العربي علي مختلف الاصعدة التشريعية والسياسية والنشاط والخارجي للبرلمان ومشاركته الاقليمية والدولية، كما أشاد بنجاح البرلمان العربي في تعزيز علاقاته الثنائية عربيا وافريقيا ونجاحه في تشكيل لجنة مشتركة بينه وبين البرلمان الأوروبي. وشدد «الجروان» علي أهمية المصالحة الفلسطينية وأهمية حصول فلسطين علي صفة مراقب في الأممالمتحدة باعتبارها خطوة نحو تحقيق العضوية الكاملة لافتا إلي أن البرلمان العربي سيظل داعما للشعب السوري داعيا الدول العربية لتقديم مزيد من الدعم والمساعدات الانسانية وأكد احمد الجروان ان البرلمان العربي يراقب باهتمام بالغ قضية سد النهضة الاثيوبي وتأثيراته علي مصالح كل من مصر والسودان داعيا الي حل هذه القضية بالوسائل الدبلوماسية. وأعرب رئيس البرلمان العربي عن تطلعه لفتح صفحة جديدة من العلاقات المتبادلة مع الادارة الايرانية الجديدة بقيادة حسن روحاني الرئيس المنتخب الجديد لتقوم علي أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل. وحذر الدكتور نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية من تداعيات الوضع المتفجر وتزايد اعداد القتلي واللاجئين السوريين وتأثيرات ذلك علي دول الجوار نتيجة تدفق اللاجئين السوريين، لافتا الي أن هذه الاوضاع تحتم العمل من قبل السوريين والمجتمع الدولي لوقف اطلاق النار، مؤكدا ان استمرار الوضع الراهن سيأتي بعواقب وخيمة علي سوريا والمنطقة العربية بأسرها واعتبر العرب ان المؤتمر الدولي حول سوريا في جنيف يشكل بارقة أمل معربا عن امله في أن يؤدي هذا الي حل للأزمة السورية، جدير بالذكر ان البرلمان العربي قد انتهي في هذه الجلسة من اقرار نظامه الداخلي ونظامه المالي ونظام شئون موظفيه لتكتمل بذلك انظمته الداخلية وليكون ذلك بمثابة انطلاقة قوية علي طريق اداء البرلمان العربي رسالته في تكوين فضاء عربي لترسيخ ممارسة مبادئ الشوري والديمقراطية والحرية.