تحتفل الكنيسة المصرية الأرثوذكسية في 24 بشنس من كل عام والذي يوافق الأول من يونيو، بذكري مجيء العائلة المقدسة إلي مصر. وتقام الاحتفالات الدينية في جميع الكنائس الارثوذكسية، ولاسيما الأماكن التي مرت بها العائلة المقدسة منذ وصولها إلي الفرما ( مكانها الآن مدينة بورفؤاد) الواقعة علي حدود مصر الشمالية الشرقية حتي وصولها إلي المكان المعروف الآن بالدير المحرق بمحافظة أسيوط والذي يقع علي بعد نحو500 كيلومتر من رأس الدلتا. أقام عدد من الكنائس المصرية السبت الماضي، احتفالات وطنية، بهذه المناسبة. ففي كنيسة أبو سرجة الأثرية بمصر القديمة، والتي أقامت احتفالا ضخماً، حضره عدد كبير من الرموز السياسية ورؤساء الأحزاب، وإعلاميين، وفنانين، ووفد من القوات المسلحة وممثلون عن الأزهر الشريف. حيث حضر الدكتور محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر، والأنبا موسي، أسقف الشباب، واللواء حسام خير الله، وكيل أول مخابرات سابقا، والأنبا يوليوس، النائب البابوي لمصر القديمة، والدكتور أسامة كمال، محافظ القاهرة، وعمرو موسي، رئيس حزب المؤتمر، والدكتور عبد الهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، والشيخ علاء أبو العزائم، شيخ الطريقة العزمية، والدكتور مصطفي الفقي. كما حضر وفد من القوات المسلحة، ضم كلا من اللواء محسن عبد النبي، مدير إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة، واللواء عفت أديب مجلي، نائب رئيس الهيئة الهندسية بالإنابة عن الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، ونقل الوفد تهنئة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، إلي المسيحيين من أبناء القوات المسلحة والشعب المصري "بهذه المناسبة، مؤكدين أن مصر ستظل بنسيجها الوطني نموذجًا فريدًا لكل الشعوب وموطنًا للأديان ومهدًا للحضارات ومنبعًا للوحدة الوطنية من جيل إلي جيل". ومن الفنانين والإعلاميين حضر كل من المخرج جلال الشرقاوي، والإعلامية بثينة كامل، والدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، والكاتبة فاطمة ناعوت، والإعلامي مفيد فوزي، والفنانة فردوس عبد الحميد، كما حضر الدكتور ثروت الخرباوي، القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين. وتم عزف الألحان القبطية، وعرض فيلم وثائقي عن رحلة العائلة المقدسة في مصر، والأماكن التي تنقلت بينها العائلة المقدسة، بداية من حدود مصر الشمالية بمدينة العريش حتي جبل المحرق بأسيوط. أيضاً نظمت كنيسة السيدة العذراء بكورنيش المعادي، احتفالية كبري، حضرها عدد كبير من الشخصيات العامة والسياسية. وقدم كورال المسرح القبطي، عددًا من الترانيم القبطية، وقام الفنان محمود ياسين بالأداء الصوتي لرحلة العائلة المقدسة في أرض مصر، وشرح تفاصيل الرحلة المقدسة. وقال هشام زعزوع، وزير السياحة في كلمة له خلال الاحتفالية، "إنه تم الاتفاق مع أساقفة من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بالاهتمام بمنتج مسار العائلة المقدسة، واختيار 5 أو 6 مواقع زارتها العائلة المقدسة، لوضع وطبع الكتيبات والمجلدات، واستخدامها للتسويق في معارض الكتاب في بداية الموسم الشتوي، خلال الشهور القادمة، واستكمال لل 3500 كيلو متر التي سار فيها المسيح في مصر من سيناء في الشمال حتي أسيوط في الجنوب". يذكر أن منطقه المعادي من المناطق التي زارتها العائلة المقدسة أثناء تواجدها في مصر. احتفالات البابا في فيينا وقد ترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، احتفال الكنيسة الأرثوذكسية، بالعاصمة النمساوية فيينا، وسط حضور أعداد كبيرة من الأقباط وعدد من من الأساقفة، الكهنة والرهبان. قال البابا تواضروس خلال الاحتفال، "أن اليوم هو عشية عيد دخول العائلة المقدسة الي أرض مصر وهو عيد عزيز علي قلب كل المصريين وهو عيد مصري صميم وكم كنا نتمني أن نحتفل به في مصر" وأضاف البابا" أنا سعيد جدا بزيارة الكنائس القبطية بالنمسا، وهو أمر عزيز علي قلبي، حيث قمت بزيارة الكنائس النمساوية سابقا، وأؤكد علي اعتزازي بشعب الكنيسة القبطية العظيم، وأباء الكنيسة". وتحدث البابا عن الكثير من الأمور الروحية، قائلا إن الكنيسة القبطية من الكنائس العريقة والتي تأسست علي ثلاثة أعمدة أولها نبوة في العهد القديم في سفر اشعياء عن اقامة مذبح لله في أرض مصر وثانيها زيارة العائلة المقدسة وثالثها الكرازة المرقسية العظيمة علي يد القديس مار مرقس".