عقدت أمانة حزب التجمع مؤتمرا جماهيريا حاشدا بمقر الحزب بمحافظة أسيوط وذلك لمناقشة المشاكل العمالية وضرورة إيجاد الحلول المناسبة وذلك بحضور لفيف من القوي السياسية والنقابات العمالية وعلي رأسهم أمين العمال المركزي مصطفي نايض والذي تحدث باستفاضة عن ضرورة مناقشة المشاكل العمالية في إطار عملي يحقق طموحات عمال مصر وأسيوط، وفي بداية المؤتمر رحب جمال عويس أمين التجمع بأسيوط بالسادة الحضور من القوي السياسية والعمالية كما أكد ضرورة وضع حد أدني وحد أقصي للأجور يتماشي مع غلاء المعيشة وزيادة الأسعار وطموحات العاملين بالدولة كما تحدث أمين العمال المركزي مصطفي نايض والذي بدأ كلمته بالثناء علي أسيوط وأهلها قائلا: إننا نحتفل بعيد العمال بينكم في أسيوط قلب الصعيد النابض لأن أسيوط من المحافظات العريقة في العمل الوطني والعمالي لما بها من صروح صناعية كبري ولكن اليوم يتعرض عمال أسيوط للاضطهاد من الحزب الحاكم وجماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة والذي ليس لديه أي دراية بالحقوق العمالية والعدالة الاجتماعية وأن النهضة لن تأتي لمصر إلا بعد إزاحة هذا النظام الفاشي حيث إنهم تجار فقط ولم يعلموا شيئا عن الحقوق العمالية وأنهم يتبعون نفس سياسة النظام السابق حيث جاء الاحتفال هذا العام بعيد العمال في اقتصار المشهد علي أعداد من الاتحاد العام للعمال الموالي للنظام ومعظم أعضائه من جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، وأضاف نايض أن خريطة العمل ليست علي أجندة جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة علي مدار تاريخها وخلال الاحتفال بعيد العمال بحلوان أعلن مرسي أنه ألغي قانون الخصخصة وعدم بيع شركات القطاع العام وبعد ثلاثة أيام ثم بيع شركة الألبان المصرية وعلينا جميعا عمال وشعب مصر أن نتوحد ونترابط حتي تستكمل أهداف ثورة 25 يناير. وأشار نايض إلي أن العمال والأحزاب والفقراء والأحزاب اليسارية والسياسية المدنية هم وحدهم القادرون علي إزاحة هذا النظام وأننا نطالب الحكومة بتنفيذ جميع الأحكام الصادرة بعودة الشركات إلي الدولة وإعادة جميع العاملين بها مع صرف جميع مستحقاتهم وأننا متضامنون مع عمال شركة أسمنت أسيوط حتي تعود شركتهم إلي الدولة وتطالب بتثبيت جميع العمالة بالشركات والمصالح الحكومية والوحدات الإنتاجية في محافظة أسيوط واختتم نايض كلمته بأننا قمنا بإنشاء لجنة قانونية بالحزب لتقديم الاستشارات القانونية للعمال ودعم الدفاع عن قضاياهم وتقديم الدراسات عن تشريعات العمال والملاحظات عليها ثم أكمل جمال عويس أمين الحزب بأسيوط قائلا إن العمال في أسيوط يتعرضون للاضطهاد ولم يحصلوا علي حقوقهم ولابد من إصدار قوانين تدافع عن حقوقهم وتوفر لهم معيشة كريمة لكي يستعيد الاقتصاد المصري عافيته مؤكدا ضرورة عودة الشركات المبيعة من قبل الحكومة إلي سابق عهدها للحفاظ علي تلك القلاع الصناعية في مصر وأسيوط كما تحدث عبدالراضي موسي أمين العمال بحزب التجمع بأسيوط قائلا إن الوضع العمالي لن يستقر إلا في حالة إصدار قانون الحريات النقابية يتوافق مع المعايير والاتفاقيات الدولية وإرساء قواعد الحد الأدني والأقصي للأجور وتثبيت العمالة المؤقتة ووقف سياسة الخصخصة وتعديل تشريعات العمل ولابد وأن تعترف الحكومة بمطالب العمال المشروعة وتحقيقها حيث إن العمال ذاقوا كل أنواع الاستغلال من فصل واضطهاد وجزاءات وعدم الاستجابة لمطالبهم لأن السلطة الحاكمة الآن تستكمل طريق مبارك ولم تأت بجديد وتستكمل العداء للطبقة العاملة. وأشار عبدالستار عشري أمين تنظيم الحزب بأسيوط إلي أن العمال هم من ينتجون، ولكنهم لا يأخذون إلا الفتات خاصة مع استيلاء الحكومة علي النقابات العامة وتشكيلها مجالس إدارات صورية لخدمة أغراض معيشية وطالب الحكومة بضرورة الإسراع في توفير فرص عمل للشباب من خلال الاهتمام بالتصنيع واستمرار العمال في مطالبتهم بحقوقهم المسلوبة. وشارك في المؤتمر أعضاء حزب التحالف الشعبي الاشتراكي والوفد والدستور والتيار الشعبي والكرامة وحركة الديمقراطية الشعبية وحركة أقباط مصر وحسين عبدالمعطي نقيب الفلاحين بأسيوط.