تشهد لنقابة العامة للبترول صراعا محتدا بين مجلس ادارة النقابة القديم برئاسة محمد سعفان ، بعدما انعقدت جمعية عمومية وفرض أسماء ليست نقابية من المنتمين لحزب الحرية والعدالة التابع للإخوان وحزب النور السلفي وعددهم 11 فرد على مجلس النقابة بالمخالفة للقانون. حيث اصدر الاتحاد قرار بتاريخ 18/2/2013 بتشكيل مجلس ادارة النقابة العامة للعاملين بالبترول جديد واصبح حسن عبد الحميد السقاري رئيسا ، وعطية الصيرفي أمينا عاما ،مهاب أنور أمينا للصندوق ، وذلك بجلسة 20/2/2013 وتم التصديق علي قرار الاتحاد العام بالقرار الوزاري رقم 48 بتاريخ 21/2/2013 . وحينها اعلن “سعفان” عن انسحاب النقابة من اتحاد عمال مصر بشكل نهائي اعتراضًا على محاولات جماعة الإخوان المسلمين اختراق النقابة ،والسعي إلى تنفيذ مخطط الأخونة فى الاتحاد وقطاع البترول ، وقرر تشكيل “اتحاد عام عمال البترول”؛ ليكون مظلة نقابية جديدة لعمال البترول. جدير بالذكر ان” سعفان” يعتبره البعض محسوبا على النظام السابق . واصدر الاتحاد العام قرارًا بتجميد أموال النقابة ودعا إلى تشكيل لجنة مؤقتة من أعضاء مجلس إدارته؛ لتدير النقابة العامة للبترول، كما دعا إلى جمعية عمومية؛ لاختيار مجلس الإدارة تحت إشراف قضائى دون تدخل من أى جهة. وعلى الجانب الاخر نظم مجلس ادارة النقابة الجديد المحسوب على جماعة الاخوان والسلفيين اجتماعا ووقفة قفة احتجاجية ،رافضا لانفصال النقابة عن الاتحاد العام ، واتهمو “محمد سعفان” بالتشهير بالاتحاد العام و كذلك بالاستيلاء على شيكات بنكية للنقابة دون حق أو سند قانوني والمقدرة بأكثر من مائتي ألف جنيه مطالبينه برد هذه المبالغ للنقابة ،وقالوا ان العاملون بالبترول شركاء في أموال ومؤسسات وممتلكات الاتحاد العام ولم يفوضوا أحدا بالتنازل عنها. واكد المهندس عطية الصيرفي ،رئيس نقابة شركة جابكو ،والامين العام للنقابة بحسب التشكيل الجديد ،على اعتراضه على تسيس العمل النقابي الذي ينتهجه رئيس النقابة العامة للبترول محمد سعفان ،مؤكدا على رفضه الانفصال عن الاتحاد العام لنقابات عمال مصر لانه ليس من حق اي نقابي ان ينفصل عن المؤسسة وهو من شأنه الضرر بمصالح العمال ،موضحا ان النقابة الان اصبحت لجنة نقابية لان عدد اعضائها اصبح اقل من النصف واصبح من حق الاتحاد ان يشكلها. وفي ظل كل هذا الصراع بين النقابات العاملين بالبترول والاتحاد العام تتواصل ازمات العاملين بشركات البترول ويواصلون اعتصاماتهم في مواقع العمل ، وكذلك ازمة عمال بتروتريد المفصولين لم تحل وكان موقف الاتحاد والنقابة مخذي للغاية معهم فخلال 43 يوما من الاعتصام المتواصل لم يتدخلوا لحل الازمة اللهم الا بيان تضامني في اليوم الخامس لهم . وكشف محمد ذكي ، احد المفصولين من بتروتريد ، عن ان جميع القيادات المتصارعة تسعى فقط الى المناصب ولم تسعي يوما لحل مشاكل العمال بشكل حقيقي مضيفا انه بالرغم من ان العاملين بشركة بتروتريد المعتصمين المفصولين مقدمين طلبات لصرف اعانات لهم من الاتحاد العام ، ورفضوا اعطائهم الاعانات رغم خصمها وتحصيلها من رواتبهم قبل الفصل ليفاجئوا بعد سنوات عديدة من عملهم انهم غير مسجلين بالنقابة من الاساس رغم تحصيل الاشتراكات وعلق قائلا : “لاقونا ساقطين من الكمبيوتر كلنا”.