ليس كل ما يتمناه المرء يدركه! تعاطفت كثيرا مع حكمنا الدولي السابق محمد حسام رئيس لجنة الحكام المغلوب علي أمره والذي تراجع عن استقالته بعد جلسة الود والمصارحة التي جرت بينه وبين والمهندس هاني ابو ريدة.. بعد أن تولي الاخير منصب رئيس اتحاد كرة القدم المصري خلفا لسمير زاهر الذي اقيل بقرار من رئيس المجلس القومي للرياضة استنادا إلي حكم الادارية العالي بعدم احقيته في ترشيح نفسه في الانتخابات التي انتخب فيها لرئاسة الاتحاد، بمعني ما بني علي باطل. فهو باطل وهو الأمر الذي لا يمكن التغافل عنه. ولن اخوض هنا في هذه المشكلة التي تم الفصل فيها باحكام قضائية ضد أو مع رئيس الاتحاد المقال، وأن اثير هنا حجم المعاناة التي يتحملها رئيس لجنة الحكام. والمسئولية الملقاة علي عاتقه من أجل تأهيل الحكام للمستوي الفني والبدني الذي يرفع من شأنهم ويعيد هيبتهم في الملاعب. ويعيد ثقتهم في انفسهم قبل اعادة ثقة الجماهير والاندية في قراراتهم. ولأن مباراة السوبر التي اقيمت الاحد الماضي بين فريقي الاهلي بطل الدوري وحرس الحدود بطل كأس مصر كانت بمثابة الاعلان الرسمي عن بداية الموسم الجديد الذي نتطلع جميعا كل في موقعه نقاد وجماهير واجهزة فنية ولاعبين واندية أن يكون افضل من سابقه في كل الوجوه.. وندرك أن التحكيم أحد أهم هذه الوجوه المؤثرة جدا في تحقيق ما نتطلع إليه ونرجوه من مستوي فني.. وقوة المنافسة وانضباط في الملاعب. لذلك حرصت علي متابعة التحليل الفني الذي يقدمه حكمنا الدولي «المونديالي» والمحاضر جمال الغندور في قناة النيل الرياضية مع طاهر ابو زيد صاحب الاستوديو التحليلي الناجح.. ويتناول فيه بالشرح المدعم بالصورة اداء طاقم التحكيم الذي ادار هذه المباراة الفاصلة «كبطولة» قائمة بذاتها يتوج فيها الفريق الفائز بالكأس واللقب، والوقوف علي قرارات الحكم المسئول رقم واحد والمساعدين من خلال عرض الاخطاء التي وقعت في شوطي المباراة من لاعبي الفريقين، وما اتخذ فيها من قرارات؛ وبايجاز شديد ثبت تغاضي الحكم الدولي محمد فاروق عن احتساب ضربة جزاء صحيحة لصالح محمد بركات في الشوط الأول، وأخري صحيحة لصالح أحمد عبد الغني في الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني، والتغاضي عن اشهار البطاقة الحمراء لكل من حسام غالي في الأهلي ومحمد حليم في حرس الحدود.. هذا غير القرارات المتباينة في اخطاء متشابهة من لاعبي الفريقين. ونحن في بداية الموسم وبنقول يا هادي.. وكان الله في عون محمد حسام.. وأي رئيس غيره للجنة الحكم والدوري علي الأبواب.. وربنا يستر