مشاريع التخرج دائما ما تكون نتاجا لتصور شبابي جريء متمرد علي المجتمع وهذا العام كان لمشاريع التخرج بكلية إعلام قسم صحافة تميز خاص وركزوا علي التخصص والاقتراب أكثر من مشكلات المجتمع ومحاولة وضع حلول جديدة وابتكارية ، "الأهالي" في جولة وسط مجلات مشاريع تخرج كلية إعلام . وضع الطلاب أنفسهم بدلا من الطبيب والصيدلي وقدموا جريدة "روشتة" التي تختص بثقافة التعامل مع الأدوية وخباياها والتوعية بالتعامل مع الأمراض الشائعة الجديدة كما قدموا خريطة لأسعار الأدوية وأماكن بيعها وهذا يكشف عن وعي الطلاب بأهمية الوعي الطبي لدي المجتمع المصري وقدموا مواجهة بين الطب البديل والطب الحديث خلال حوارين مع د."خالد منتصر" ود."عادل عبد العال" وقد حصلت علي المركز الأول . وعن طريق مجلة "حقك" التي اهتمت بكل ما يتعلق بحقوق الإنسان من جميع الجوانب ابتكروا بديلا للمؤسسات الحقوقية ، واهتموا بالمشاكل الفئوية والدفاع عنها مثل حقوق المرأة والأقباط والبهائيين والفقراء سكان العشوائيات موضحين أن الهدف هو الدفاع عن حقوق الإنسان وعرضوا لمقالات حقوقيين وزاروسجونا وقدموا حوارا مع وزيرة الأسرة والسكان"مشيرة خطاب" وقد حصلت علي المركز الثاني. أما المركز الثالث فحازت به مجلة "مشاوير" المتخصصة في النقل والمواصلات بجميع أنواعه من نهري وبري وجوي ولمحات تاريخية عن المواصلات وحوار مع المهندس عصام شرف وزير النقل السابق وحوار مع علاء فهمي وزير النقل والمواصلات الحالي وقدموا رؤية مختلفة للقطار و"التوك توك" وللأتوبيس النهري والمترو القديم . ومجلة "اشارة مرور" حصلت علي جائزة خاصة عن إخراجها فرمزت عن كل لون من ألوان إشارة المرور إلي مشكلات ورؤي جديدة ومختلفة حيث اللون الأحمر يحذر من المشكلات السياسية والاجتماعية الراهنة، أما اللون الأخضر فهو تجارب الناجحين في المجالات المختلفة واللون الأصفر هو المشكلات المتوقعة أن تحدث. وهناك تجربة وصفها د."محمود علم الدين " بالكلاسيكية الرصينة وهي مجلة "الراوي"والتي تعالج الموضوعات برؤية موضوعية ويعتمدون علي الشكل الروائي في كتابة الموضوعات ويعتمدون أيضا علي قصص نجاح وحكاية عن مهن انقرضت مثل بائع القبقاب كما تضمنت حوارا مع د."احمد فتحي سرور" رئيس مجلس الشعب وحوارا مع د."احمد درويش"وزير التنمية الإدارية الحالي، وقدموا عرضا شيقا بعنوان "كتب ولدت في الزنزانة " وفيها تجربة كل من "صلاح عيسي "رئيس تحرير جريدة القاهرة ،وتجربة "فريدة النقاش" رئيس تحرير جريدة الأهالي. أما التجربة السياسية المتميزة وهي مجلة "طلب إحاطة" التي تعرضت للمجتمع من الناحية السياسية وزيارات للأحزاب السياسية وتضمنت مقالات رأي لكل من خيري شلبي و فريدة النقاش و مختار سعد ولبيب السباعي . وهناك أيضا تجربة جديدة من نوعها وهي مجلة "اعز الحبايب " والتي تناقش قضايا كبار السن ودار المسنين وموضوعات تخص الصحة النفسية والرياضية لكبار السن وضرورة الاهتمام بهم ورعايتهم وقدمت حوارا مع وزيرة القوي العاملة"عائشة عبد الهادي" ولأول مرة مجلة تتخصص في القمامة في مصر وهي مجلة "صفر ع اليمين" وبعنوان الزبالة والمصريون في حوار خاص جدا وتقدم أيضا الطرق المثلي للتخلص من القمامة وتدويرها وسلسلة تحقيقات متميزة في العشوائيات والقمامة . ولم ينسوا قضايا الإسكان وما تحمله من مشكلات عديدة ومتفرعة وهذه كانت تجربة مجلة "جدران" وقدمت مشاكل العشوائيات والإسكان وبطريقة جديدة. ولا يمكن إنكار تجربة "سينيراما" والتي تهتم بقضايا الفن والسينما العالمية والمصرية وتقدم رؤي جديدة لصناعة السينما ومجموعة حوارات فنية . وبذلك قدموا وجبة صحفية متكاملة كل منها تتخصص في مجال وهذا التخصص أكسبها التميز والانفراد . وقد وصفهم د."محمود علم الدين" رئيس قسم الصحافة بالكلية بأنهم اقتربوا من الواقع العملي في الإصدارات المتخصصة التي يحتاج لها المجتمع الآن كانت مفتقدها السوق العمل الصحفي مثل ما يتعلق بالطب فقط أو الإسكان أو المواصلات وبتطبيق أنماط موجودة وابتكار أنماط جديدة وهي تعكس رؤية شباب لديهم وعي بمشكلات المجتمع ووعي بالعمل الصحفي وتثبت قدراتهم ولفت انتباهه هذا العام المزيد من الانفتاح والابتكار والجرأة والالتحام بمشكلات المجتمع والوعي بها وغلبت عليهم النظرة التشاؤمية، وتوقع "علم الدين" هذا العام إن تكون احد المشروعات اليكترونية ولكنه لم يحدث وإنما هي ظاهرة جيدة و لازالت الثقافة الورقية تسيطر ولكنهم لم يتقدموا بمشروع اليكتروني أو صحيفة اليكترونية.