انتقادات حادة لاستمرار المفاهيم الخاطئة التي تدعو لختان الإناث، وعدم تفعيل القانون الذي يجرمه خاصة وأن هذه الممارسة السلبية ليس لها سند في الدين أو في السنة النبوية الشريفة.. جاء هذا خلال الندوة التي نظمها المجلس القومي للمرأة في إطار الاحتفال باليوم العالمي لعدم التسامح إزاء تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، بعد أن قضت المحكمة الدستورية العليا بتأكيد تجريم الختان. أكدت السفيرة «ميرفت التلاوي» رئيس المجلس القومي للمرأة أن الختان إهانة بالغة وإذلال للمرأة موضحة أن كثيرا من حالات الطلاق تعود إلي إجراء الختان. وأضافت أن الختان ليس له سند في الدين بدليل أن المملكة العربية السعودية لا تجري مثل تلك العمليات.واستعرضت سحر يوسف مدير فرع المجلس القومي للسكان بمحافظة الجيزة بعض الأرقام والإحصائيات عن هذه العادة مؤكدة أن 91% من السيدات من سن 15:49 أجريت لهن هذه العملية و77% هي نسبة انتشارها في مصر من سن 13:19 سنة و63% من عمليات الختان قامت بإجرائها «دايات». وأوضحت «د. منال عاطف» مدير مركز حماية المرأة – أحد المراكز لاستضافة النساء المعنفات – أن كثيرا من حالات العنف ضد النساء تعود إلي الختان نظرا لسوء العلاقة الحميمية بين الزوج والزوجة. وانتقد د. فاضل شلتوت أستاذ النساء والتوليد بكلية طب «قصر العيني» الأطباء الذين يقومون بهذه العملية الإجرامية في حق النساء مؤكدا أن 75% من عمليات الختان تتم علي أيدي أطباء. أما «د. آمنة نصير» «عضو المجلس» فأكدت أن القرآن الكريم خلا من أي نص يتضمن إشارة إلي ختان الإناث، كما أن الرسول – صلي الله عليه وسلم – قد نهي عن تغيير خلق الله، والقرآن الكريم جعل من المعاصي قطع بعض الأعضاء وأشارت إلي ضعف الأحاديث الواردة في شأن ختان الإناث وهذا ما أكده أهل الاختصاص من علماء الحديث. ونفت وجود أي علاقة بين الختان والعفة والطهارة مؤكدة أن أخلاق الفتيات لا تكون باستئصال الأعضاء ولكن بالتربية الصحيحة. وتحدثت د. هبة العيسوي أستاذ الطب النفسي عن الأضرار النفسية لهذه العادة ومنها حدوث صدمة نفسية شديدة للفتاة إلي جانب شعورها بالاكتئاب والقلق وحدة الطبع وأكدت علي أن هذه المنطقة مركز الاستمتاع الجنسي للمرأة وهذا حق شرعي مكفول لها للاستمتاع مع زوجها وإذا تم حرمانها من الاستمتاع تصاب بمرض البرود الجنسي وهذا مرض خطير يضر بكيان الأسرة والحياة الزوجية.