كسرت جماهير السويس حالة الطوارئ وحظر التجول اللذين فرضهما مرسي، وذلك بعد فعاليات منها اقامة تظاهرات احتجاجية في جميع شوارع السويس شارك فيها عشرات الألوف من المواطنين، والذين رددوا فيها هتافات ضد الإخوان المسلمين والحرية والعدالة ورئيس الجمهورية وتناقلتها وكالات الأنباء والفضائيات، كما أصدرت جبهة الانقاذ والقوي السياسية والتكتلات الثورية بالسويس بيانا وزع بالآلاف استنكرت فيها التيارات فرض حظر التجول وحالة الطوارئ وطالبت الجبهة بتشكيل لجنة تقصي حقائق قضائية. كما دعت الي الاستمرار في مسيرات احتجاجية ومهرجانات غنائية وطنية جماعية ومن المنتظر اقامة مباريات لكرة القدم لكسر حالة الحظر، كما اكدت جبهة الانقاذ بالسويس تأييدها للمطالب الاساسية للاصلاح السياسي والاجتماعي الذي اكدته جبهة الانقاذ بالقاهرة، كما اصدرت الغرفة التجارية بالسويس بيانا اعلنت فيه رفض الحظر علي التجار واكدت انها مع مطالب شعب السويس. اعلن عبدالحميد كمال أمين المحليات بحزب التجمع عن استمرار التظاهرات السلمية احتجاجا علي قرارات رئيس الجمهورية التي تعتبر بمثابة عقاب جماعي لأبناء القناة صاحبة المعارك الوطنية في 52، 56، 67 والذين قاوموا العدو الاسرائيلي في اكبر ملحمة شعبية ضد محاولة احتلال السويس. ان رئيس الجمهورية قد تناسي ان عيد النصر 23 ديسمبر «لبورسعيد» و 25 يناير عيد الشرطة الوطني الاصلي كان في الاسماعيلية و24 اكتوبر تاريخا مجيداً للسويس. وأعلنت جبهة الانقاذ الوطني بالسويس عن رفضها اعلان حالة الطوارئ وفرض حظر التجول علي ابناء السويس والذي سويف يزيد الاعباء وهموم المواطنين من ابناء السويس ومدن القناة حيث جاء قرار رئيس الجمهورية وكأنه عقاب جماعي ضد ابناء السويس الذين خرجوا للمطالبة لاستكمال مسيرة الثورة ومطالبين بالحقوق الاجماعية والاقتصادية والاحتجاج علي تردي الأوضاع المعيشية والارتفاع الجنوني للأسعار والخدمات والسلع الضرورية مع ازدياد حالة البطالة بين الشباب الذي اصبح يعاني بسبب انعدام فرص العمل والرزق الشريف وبسبب الانفلات الأمني مما ادي الي الاحتقان والانقسام داخل الوطن وبسبب اختطاف الوطن لصالح فصيل سياسي اصبح منفردا بالحكم ولا يستجيب لمطالب الشعب. لقد جاء خطاب الرئيس مرسي صادما ومخيبا للآمال الشعبية ويزيد حالة الارتباك بسبب لغة التهديد والوعيد بدلا من الاستجابة لمطالب الشعب من اجل العيش والحرية والكرامة الانسانية «كوب ماء نقي رغيف نظيف سرير في مستشفي مقعد في مدرسة طرق آمنة بيئة صحية نظيفة فرص عمل للشباب » وجاء الخطاب مخالفا لكل وعود الرئيس السابقة.