امين عيد عفيفي ابن قرية البراجيل بالجيزة مهموم بحال الفلاح والزراعة يروي حكايته بعبارات سهلة بسيطة بلغته العامية..ذهب الي المسئولين طارقا ابوابهم ليعلن عن مشاكله دون اجابة.. ليس هذا فحسب بل تم طرده ودفعه الي خارج المكتب. بدأت مشكلة عفيفي عندما تم ردم ترعتي الزمر والحفرية التين تمران بقريته البراجيل حيث كانتا تعتبران المصدر الرئيسي لري الاراضي الزراعية.. واكتشف عفيفي ان هذه مؤامرة لتبوير الاراضي الخصبة وبيعها علي انها سكنية بعد محو قنوات الري من الواقع وان هذه الجريمة تتم بمعاونة بعض المقاولين وبعض موظفي الري والجمعية الزراعية بالقرية. ثار عفيفي حمية وغيرة علي ارضه التي يعتز بها وتربي من خيرها اولاده.. فذهب الي د. هشام قنديل عندما كان وزيرا للري واستطاع ان يصل الي مكتبه وبدأ يحكي له عن مدي خطورة ردم الترع وما سوف تتسبب فيه من زيادة نسبة ملوحة الارض بسبب الاعتماد علي المياه الجوفية وان هذا الامرتم بتواطؤ مهندسي الري بالمنطقة. لكن عفيفي فوجئ برد فعل وزير الري وقتها الذي اتهمه بالافتراء وقام بطرده الي خارج مكتبه ويقول عفيفي:” د. هشام طردني من مكتبه ودفعني بيده اليسري في صدري لاجباري علي الخروج حتي لا اكمل كلامي واغلق الباب في وجهي وكان ذلك بالتحديد في شهر نوفمبر 2011 قبل ان يصبح رئيسا للوزراء.. وانا رايحله مش طالب مصلحة شخصية ده انا بكشف له عن الفساد في وزارته” ويستكمل عفيفي : ” انا تجرأت علي الذهاب للدكتور هشام لانه كان مشهورا بحسن الخلق علشان اعرفه ازاي موظفي الري يقومون بتطهير بعض قنوات الري اربع مرات في السنة وهي مردومة وموجودة فقط علي الخريطة لصرف مبالغ التطهير وتوزيعها بينهم وبين المقاولين وعلي الجانب لاخر يقومون فيه بردم الترع بحجة انسدادها لتبوير الارض لكنه خذلني وطردني”. عفيفي الفلاح البسيط غير متفائل بأي تحسن في اوضاع البلد لان من وجهة نظره يديرها رئيس وزراء رفض الاستماع الي صوت الحق .. حسب كلام أمين عيد عفيفي.