د. حسام عبد الحميد نموذج للشباب المتميز في مصر.. حصل مؤخرا علي جائزة الباحث الشاب لعام 2010 . وهو من مواليد عام 1983 وحصل عام 2004 علي بكالوريوس الهندسة المدنية بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف من هندسة القاهرة ، وعين معيدا في القسم نفسه، وبعد عامين حصل علي درجة الماجستير ، وحصل بعده علي منحة لدراسة الدكتوراه من جامعة تورنتو بكندا ، ونوقشت رسالة الدكتوراة في مايو 2010، تحت إشراف عالم مصري هو اد. باهر عبد الحي وهو استاذ في جامعة تورنتو وخريج هندسة القاهرة ايضا. وقد أجرت «الأهالي» حوارا سريعا معه ما الجائزة التي حصلت عليها؟ هي جائزة سنوية يمنحها منتدي النقل الدولي واسمها جائزة " الباحث الشاب "لأفضل بحث علمي في مجال النقل ، وهدفها تشجيع المبدعين من الباحثين الشباب الذين تقل اعمارهم عن 35عاما، وتقدمت للجائزة بموضوع رسالتي للدكتوراة ، والحمد لله ، تم اختيار بحثي من بين بحوث مقدمة من باحثين ينتمون ل 32 دولة. بايجاز ، ما موضوع دراستك للدكتوراة؟ يدور موضوع الدراسة حول تقنيات النقل المتقدمة التي تتيح إخلاء السكان بكفاءة عالية في اماكن شديدة الإزدحام في إطار سيناريوهات إخلاء المدن المزدحمة في ظل الكوارث الطبيعية، ومن المعروف ان أداء شبكات النقل يتعرض للتدهور الشديد اثناء عملية الإخلاء، ولقد توصلت الي منهج في الإخلاء علي نطاق واسع ، طبقته علي مدينة تورنتو بحيث يتم إخلاؤها في 8 ساعات وكانت التقنيات المتبعة قبل البجث تصل الي اكثر من 30 ساعة. هل يمكن تطبيق هذه الدراسة علي مدينة مثل القاهرة، عند الضرورة مثلا؟ ممكن طبعا، المنهج الذي توصلت اليه يسمح باستخدام اساليب محاكاة متقدمة ، وانا مع الأستاذ دكتور باهر عبد الحي نعمل مع فريق من الباحثين في كندا من اجل جعل هذا المنهج متاحا عن طريق الإنترنت حتي يستفيد منه الباحثون في جميع انحاء العالم ، وبالنسبة لمدينة القاهرة ، يكون كل ما هو مطلوب الحصول علي بيانات عن شبكة النقل بها وعدد السكان واماكن تواجدهم في مناطق مختلفة علي مدار اليوم ، فهل تعتقد ان بيانات بهذا الشكل ممكن ان تتوافر او يمكن السماح باستخدامها؟ لقد درست في الجامعات المصرية وفي كندا ، كيف تري المقارنة بين هنا وهناك ؟ بأمانة شديدة ، الأساس العلمي في كلية الهندسة جامعة القاهرة ( وانا احكي عن تجربتي الشخصية) يضاهي وقد يتميز عنه في كندا ، وما يعيبنا هو الأعداد الكبيرة مع عدم توافر الإمكانيات، وطبيعي فالعملية التعليمية ليست منفصلة عن البيئة التي تجري فيها وبالتالي فإن اصلاح شامل للتوجهات المجتمعية لابد سينعكس في اداء افضل للعملية التعليمية، والدليل اننا نري كثيرا من المصريين يتميزون في جميع ارجاء العالم برغم القصور في الإمكانيات ، فالمصري انسان ذكي ومثابر وطموح إذا ما توفرت له الإمكانيات .