«ولكم في المجاز حياة»، هكذا يبدأ قاسم مسعد عليوة روايته «الغزالة» ليتيح للقارئ مساحة من التخيل تلائم حكاياته المتعددة التي تارة تنأي عن الواقع وتبحر في أزمنة لا نعرفها وتارة اخري يسقط اسقاطات سياسية علي حياتنا الراهنة. هذا ما ناقشته الندوة الادبية لأمانة القاهرة بحزب التجمع بحضور كل من المؤلف قاسم مسعد عليوة ود.عبد المنعم تليمة، ود. سهير فهمي وأدارها أسامة عرابي الذي أكد أن الكاتب يسعي إلي توسيع حدود اللغة والتي بمقدورها تحرير عادات القارئ في الفهم ودعم الحرية، كما أن الكاتب استلهم بعض التقاليد الصوفية الثورية مما يجعلها رواية غير تقليدية لا تقف عند البناء الكلاسيكي أما د.عبد المنعم تليمة فاعتبر أن الرواية أحدث نوع في تاريخ الفن العالمي فزمن الرواية هو خبرة البشر علي كوكب الأرض واستطاع قاسم أن يجعل القارئ يقرأ قراءة عرفانية ليطلق له عنان الخيال، فالبطل يحاول التعلم من معلمه ومعلمه يعلمه من باب التحرر وليس التبعية، وتعاليم المعلم هدفها هو لحظة التواصل ولحظة الاكتمال، واضاف د. تليمة ان الرواية تنطوي علي عشق عميق للحياة بكل مباهجها بجانب أن الخلط بين الماضي والحاضر يضفي جو من الغرابة يؤدي إلي البصيرة. أما د. سهير فهمي فاعتبرت لغة الرواية لغة خاصة استخدم فيها الكاتب مفردات غاية في الثراء والعمق خاصة أن الكتابات الحديثة والمعاصرة تفتقد في مجملها هذه النوعية من الكتابة ، وأضافت أن الشخصيات الثلاث المعلم والتلميذ والغزالة التي تختفي أكبر الوقت العلاقة بينهم علاقة نمطية ، فالتلميذ يريد الاستحواذ علي اعجاب استاذه ورضاه، والمعلم الصارم يحنو علي تلميذه احيانا ويعنفه احيانا أخري، واعتبرت د. سهير أن الغزالة رغم أن الرواية باسمها هي «الغائبة الحاضرة».