بعد مرور خمسين عاما علي ثورة يوليو كنت أتمني مستقبلا افضل لمصر، بهذه العبارة تحدث فارس الديمقراطية الاستاط خالد محيي الدين من قبل أعوام في احتفالية التجمع باليوبيل الذهبي لثورة يوليو، ومن خلال هذه الكلمات قد بين قلقه وحزنه للامور السائدة آنذاك. بهذه العبارة نفسها قد ابتدأت خاتمة كتابي «مستقبل الديمقراطية في مصر ودور الفارس خالد محيي الدين، الذي صدر باليونانية قبل أحداث فبراير 2011 التي أدت إلي تنحي السيد الرئيس الفريق محمد حسني مبارك عن رئاسة الجمهورية وانتهاء شرعية ثورة يوليو. ولكن مبادئ ثورة يوليو مازالت مستمرة في وجدان هذا الشعب ، الكرامة، الحرية والاشتراكية دخلت كلها في نسيج هذا الوطن وليس من السهل ابعادها، كما ليس من السهل حذف هذه الفترة من وجدان وتاريخ هذا الشعب ولكن، هل فعلا انتهت ثورة يوليو؟ لا اعتقد هذا، ربما من الناحية القانونية البحتة شرعية يوليو قد انتهت وبقي شيء آخر من الثورة ذاتها ومازال مستمرا، وهو كفاح هذا الشعب من أجل المزيد من الحريات. المزيد من آدمية الإنسان المزيد من سيادة القانون في بلد حر. خالد محيي الدين كان له رؤية موضوعية في من قبل نجاح ثورة يوليو كان يؤمن أنه دون ديمقراطية الثورة لابد أن تفشل، كما حدث فعلا كان الحالم الرومانسي، هذا الإنسان الذي يشعر أنه لا يوجد شيء أقوي من الحرية ، اقوي من الشعر لأنه كان ومازال شاعر السياسة والحياة. في مقدمة كتابه عن خالد محيي الدين ودوره في الحياة السياسية المصرية البروفيسور يوانس ماريس، عميد كلية الدراسات التركية والشرقية بجامعة اثينا قارن بين خالد محيي الدين وتشي جيفارا، وقال إن خالد محيي الدين هو جيفارا المصري، وفعلا هكذا الجميع يرون هذا الفارس العملاق، هذا الرجل الذي ضحي بكل شيء من أجل وطنه والذي مازال يكافح من أجل مصر وطنا للحرية والاشتراكية والوحدة والحزب الذي أسسه هو الحزب الوحيد الذي مازالت لديه شرعية 23 يوليو لأنه الحزب الوحيد الذي يصوغ الطريق من أجل استكمال أهداف الثورة، بصفات خالد محيي الدين الإنسانية والتقدمية.