في ظل الطلب المتزايد على الأدوات الرقمية من قبل مؤسسات الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بعد جائحة كورونا. أصبح السؤال الرئيسي هو كيف تحمي المؤسسات المصرية نفسها من الهجمات الإلكترونية وتحافظ على بياناتها من الاختراق؟ يجيب على هذه السؤال، على شبدار الخبير في تصميم حلول إدارة الأعمال القائمة على التكنولوجيا الرقمية والانترنت.
كيف يمكن دعم استراتيجية مصر الرقمية؟ يؤكد شبدار أن البداية في ظل التحول الرقمي لقطاع الأعمال في مصر هي حماية المؤسسات المصرية من الهجمات الإلكترونية والحفاظ على بياناتها من الاختراق. وهذا يتطلب دعم الشباب وخبراء تكنولوجيا المعلومات والمطورين. وإنتاج تطبيقات تسهل عملية تبني التكنولوجيا ورقمنة الشركات في مصر، بما يواكب مع أهداف التحول الرقمي الطموحة للدولة. وفى السياق نفسه، الاهتمام بالمشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في مصر -والذي يمثل قطاعًا كبيرًا يساهم في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. الى جانب ضرورة دعم المبادرات المحلية والجهات الحكومية لإرساء استراتيجية الرقمنة في الدولة. من خلال تمكين الشباب ودعم الشركات الناشئة والتعاون مع الجامعات لتعليم طلاب كليات تكنولوجيا المعلومات حلول تطوير تطبيقات LCAD، والتي تمثل مستقبل تطوير التطبيقات.
ما مدى أهمية المنصات الموحدة في دعم رحلة التحول الرقمي للشركات في مصر؟ تعد مستودعات البيانات المتعددة من أكبر التحديات التي تواجهها الشركات خلال رحلة التحول الرقمي، خاصة في ضوء استخدامها لأنظمة منفصلة لجوانب مختلفة من أعمالها. ومع توسع الأعمال التجارية، يصبح الحفاظ على قابلية التشغيل البيني بين الأنظمة المختلفة أمرًا صعبًا ومكلفًا بشكل متزايد، مما يؤدي إلى ظهور مستودعات بيانات متعددة. وهنا بالتحديد يبرز دور المنصات الموحدة التي توفر قيمة أفضل. من خلال تطبيقات متنوعة للعملاء، والمحاسبة، وما إلى ذلك، كلها مبنية على نفس التكنولوجيا، مما يضمن مشاركة سلسة ومتسقة للبيانات بين الإدارات المختلفة.
كيف يمكن لرواد الأعمال في مصر الاستفادة من التكنولوجيا في تحفيز نموهم في اقتصاد اليوم؟ يمكن لرواد الأعمال في مصر زيادة الكفاءة التشغيلية، وتمكين موظفيهم من التركيز على المهام الحرجة وزيادة إنتاجيتهم. من خلال وجود مساحة على السحابة لوضع بياناتهم فيها لإدارة أعمالهم، يمكنهم اتخاذ قرارات مستنيرة بسرعة. من خلال أدوات تتكامل مع بعضها البعض ويمكن أن تساعدهم على النمو بتكلفة معقولة.
كيف يمكن مساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة على الصمود في أعقاب كورونا"؟ يمكن مساعدة الشركات المصرية الصغيرة والمتوسطة للدفع بنموها والوصول الى مرحلة التعافي الاقتصادي. كما حدث مع مؤسسات محلية في كل من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية من خلال تبسيط أعمالها بطرق أكثر فاعلية، وتقليل التكاليف التشغيلية والمحافظة على اتصالها مع عملائها بتعزيز مرونة الشركات وقدرتها على التكيّف بسرعة مع ظروف السوق المتغيرة، لا سيما خلال الأوقات العصيبة. ويمكن لرواد الأعمال في مصر زيادة الكفاءة التشغيلية، وتمكين موظفيهم من التركيز على المهام الحرجة وزيادة إنتاجيتهم. من خلال وجود مساحة على السحابة لوضع بياناتهم فيها لتشغيل أعمالهم، يمكنهم اتخاذ قرارات مستنيرة بسرعة. من خلال أدوات تتكامل مع بعضها البعض ويمكن أن تساعدهم على النمو بتكلفة معقولة.
في ظل تنامى وتطور جرائم الانترنت، وخطورة الخروقات الأمنية وتكلفتها المادية، كيف تحمى الشركات المصرية نفسها من الهجمات الالكترونية؟ واختراق بياناتها؟ لم يعد كافياً لمواجهة التهديدات والهجمات الالكترونية المتزايدة وجود فريق للأمن السيبراني داخل المؤسسات التي تبحث بنشاط عن الثغرات الأمنية وتصحيحها، لكن ينبغي على الشركات أيضًا الاستثمار في تثقيف موظفيها وتدريبهم حتى يتمكنوا من اكتساب أفضل الممارسات فيما يتعلق بالأمن السيبراني. علاوة على ذلك، فإن تنفيذ سياسات وإجراءات أمنية واضحة وفعالة لإدارة المعلومات يساهم في تقليل المخاطر وخلق ثقافة واعية تدرك أهمية السيبراني. هذه مهمة بشكل خاص في بيئة العمل الهجين. يعتمد هذا كليًا على تنفيذ استراتيجية اتصال داخلية واضحة وزيادة الوعي حول احتمالية حدوث مثل هذه الخروقات وآثارها. يجب على كل فرد داخل المؤسسة أن يأخذ مسألة أمن البيانات على محمل الجد. في حالة حدوث خرق للبيانات، من الضروري تحديد أسبابه بسرعة وتنفيذ خطة محددة لمواجهته وحماية البيانات واستردادها للحفاظ على ثقة العملاء. ومن الضروري أيضًا التعرف على لوائح البيانات المحلية والعابرة للحدود وتنفيذ تدابير فعالة للتخفيف من المخاطر التي تنطوي عليها. كما يجب أن تتخذ المؤسسة إجراءات صارمة لتجنب حدوث الخرق مرة أخرى.