كررت الولاياتالمتحدة نداءها لمواطنيها الموجودين في إثيوبيا، وطلبت منهم، مغادرة البلد الإفريقي المضطرب "في أسرع وقت ممكن". وسط ترجحات وسائل إعلام إثيوبية سقوط مدينة دبربرهان أمام قوات جبهة تحرير تيغراي خلال الساعات المقبلة، والتى تبعد عن العاصمة الإثيوبية أديس أبابا 130 كيلومترا فقط. وذكر حساب "تيغراي بالعربي" على "تويتر" أن مدينة دبربرهان أصبحت قاب قوسين أو أدنى من السقوط بعد تقدم القوات المتحالفة على 4 محاور. وزارة الخارجية الأمريكية حثت مواطنيها على الرحيل عن إثيوبيا "باستخدام الرحلات التجارية". ونفىت الوزارة عزم الولاياتالمتحدة إرسال قوات إلى إثيوبيا، للمساهمة في إجلاء الأمريكيين من هناك. وقال المسؤولون إن تركيز الولاياتالمتحدة ينصب الآن على الدعوة إلى وقف شامل لإطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية لمحتاجيها، عبر العمل مع الشركاء الدوليين ومن بينهم الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي. وكانت واشنطن طالبت مواطنيها أكثر من مرة بمغادرة إثيوبيا بأسرع وقت ممكن، محذرة من تدهور الوضع الأمني في البلاد. وتعيش إثيوبيا على وقع اضطرابات سياسية، حيث اندلع القتال قبل عام بين الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، التي كانت تهيمن على الحياة السياسية في إثيوبيا، وبين قوات الحكومة الاتحادية. وتتهم الجبهة الحكومة بمحاولة ممارسة مركزية السلطة على حساب الأقاليم الإثيوبية، فيما تتهم الحكومة الجبهة بالسعي لاستعادة هيمنتها على البلاد. ورغم أن القوات الحكومية حققت تقدما في بداية النزاع، فإن الأمور انقلبت لصالح مسلحي جبهة تحرير تيغراي في الأشهر الأخيرة، حيث يتقدمون حاليا صوب العاصمة أديس أبابا. وتريد جبهة تحرير تيغراي تنحي رئيس الوزراء آبي أحمد من الحكومة، والسماح بمرور المساعدات الإنسانية إلى الإقليم الشمالي. ووصل عدد الجماعات المتحالفة ضد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إلى 9، كلها تهدف لوقف آبي أحمد الذي دعا في رسائل عدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي المدنيين إلى حمل السلاح والخروج للقتال. وأسفرت الحرب التي اندلعت في 4 نوفمبر 2020 في إقليم تيغراي (شمال) بين القوات الاتحادية وجبهة تحرير شعب تيغراي المدعومة من جيش تحرير أورومو، عن مقتل الآلاف وتشريد أكثر من مليوني شخص.