أكد المشاركون في ختام دورة تدريبية نظمتها النقابة العامة للبترول لمركز تدريب "منار للبترول" ،برئاسة محمد جبران على أن التحديات الراهنة في الداخل والخارج ،تتطلب الإستمرار في خطط التوعية والتثقيف للعمال والنقابيين والإعلاميين المهتمين بالشأن الإعلامي ،موضحين أنهم دعاة عمل وإنتاج ،وأن تلك الخطط هي إستراتيجية النقابة العامة ،خاصة وأنها كانت على رأس الكيانات العمالية التي تعرضت لمحاولات أخونة من جانب "الجماعة الإرهابية" في زمن حكم رئيسها المخلوع "محمد مرسي"،حيث جرى عرض فيلم تسجيلي أوضح تفاصيل تلك المحاولات ،ودور "النقابة العامة" في التصدي لها إبان رئاسة وزير القوى العاملة الحالي محمد سعفان لها،وكان أمينها العام محمد جبران الرئيس الحالي ..جاء ذلك في بيان صحفي صدر اليوم الخميس . الدورة التدريبية التي بدأت الأحد وإنتهت أمس الأربعاء بمقر"منار للبترول" بحدائق القبة ،وتحدث في ختامها رئيس "النقابة العامة" محمد جبران ،والأمين العام أحمد السروجي،والإعلامية نشوى الشريف، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وعضو مجلس النواب ،وهشام منير القبانى مدير عام تنمية الموارد البشرية ،وهيثم زاد مدير المركز الإعلامي بالنقابة العامة ،وعبدالوهاب خضر رئيس مركز معلومات وإعلام الإتحاد العام لنقابات عمال مصر ،شدد المشاركون فيها على أهمية دور العمال بإعتبارهم جنود الإنتاج في مواجهة التحديات التي تواجه مصر خاصة خلال العشر سنوات السابقة ،وتعاظم ذلك الدور في وعي الملايين من عمال مصر في عدم الإنسياق وراء المتآمرين والمأجورين ضد الوطن ،والذين سعوا إلى تشوية صورة مؤسسات الدولة الوطنية ،ونشر الشائعات والفتنة ،ومحاولة أخونة الحركة العمالية ،والسعي نحو تفكيكها وتفتيتها لإثارة الفوضى والبلبلة في مواقع العمل والإنتاج ،مؤكدين على التمسك بشعار "قوتنا في وحدتنا" في مواجهة المخططات المشبوهة في الداخل والخارج . وأشار المشاركون في ختام الدورة التدريبية إلى أن جميع العاملين بقطاع البترول –أكثر من 200 الف عامل- يقفون خلف القيادة السياسية ،والدولة المصرية في مواجهة حروب الجيل الرابع التي تستهدف ،النيل من استقرار الوطن، والتقليل من شأن المشروعات القومية العملاقة التي تشهدها مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي،مشيدين في الوقت ذاته بدور قيادات النقابة العامة ولجانها النقابية في دعم الإستقرار في قطاع البترول ،كقطاع إستراتيجي بقيادة وزير البترول المهندس طارق الملا،والذي يحقق الإنجازات والنهوض برغم التحديات الراهنة ،وقالوا أن النقابة العامة مستمرة في كل ما يؤدي إلى إستقرار العملية الإنتاجية ،وتقديم كل أنواع الخدمات والدعم لعمالها ،وكذلك الإستمرار في تلك النوعية من الدورات التثقيفية ،وتدريب النقابيين على المفاوضة الجماعية ،والتواصل مع العمال بشكل مباشر وتوعيتهم بالحقوق والواجبات ،من أجل تحقيق التوازن بين أطراف الإنتاج الثلاثة "حكومة وأصحاب أعمال وعمال " ،داعين العمال بالإستمرار في العمل والإنتاج مع الإلتزام بالإجراءات الإحترازية للوقاية من فيروس كورونا .. وتخلل الجلسة الختامية للدورة التدريبية عرض فيلم تسجيلي ،يكشف عن خطط "النقابة العامة " نحو توثيق السياسات التي اتبعتها جماعة الإخوان المسلمين من أجل "أخونة النقابة"، في إطار خطة كاملة للتحكم في مفاصل التنظيم العمالي بأكمله خلال فترة حكم"الجماعة"خلال عامي 2012 و2013. وقال محمد جبران رئيس النقابة العامة ،أن فريق عمل متخصص من النقابة أعد هذا "الفيلم" الذي وصفه بالمتميز ،حيث يوثق محاولات جماعة الإخوان لأخونة النقابة، بالمخالفة للقانون والدستور وقواعد الديمقراطية، موضحًا أن الهدف هو التطرق إلى زاوية أخرى ترصد جرائم الإخوان، ومحاولاتهم المستمرة لتحقيق مكاسب شخصية وغير ديمقراطية من أجل السيطرة والاختراق حتى لو كان ذلك على حساب استقرار الوطن، ومصالح العمال. وصد "الفيلم" الخطط الشيطانية التي اتبعتها جماعة الإخوان الإرهاربية لأخونة هذه النقابة في عهد الرئيس المخلوع محمد مرسي، وزرع عناصر تابعين للجماعة في مفاصل النقابة العامة عن طريق وزير العمل الإخواني في ذلك الوقت خالد الأزهري، والذي كان ضمن قيادات النقابة لسنوات دون الإفصاح عن هويته الإخوانية. وجاء في الفيلم التسجيلي من خلال حديث مع شخصيات عاصرت وشاركت في في تلك الفترة أن النقابة العامة شهدت محاولات الإختراق والإحونة عندما كان وزير العمل الحالي محمد سعفان رئيسًا لها، وأن "خطة التوثيق"، شملت فيديوهات مسجلة ومصورة، وتقارير منشورة، ووثائق غير معلنة، وقرارات بدأت بتعليمات من خالد الأزهري وزير القوى العاملة وقتها بتعيين 8 أعضاء ينتمون للجماعة بمجلس إدارة النقابة رغم أنهم من خارج التنظيم النقابي، ومن غير أعضاء الجمعية العمومية، بالمخالفة لكافة القوانين والتشريعات المحلية والدولية، وهو ما قوبل بالرفض من قيادات وأعضاء النقابة العامة في موقف تاريخي يؤكد مدى الرفض العمالي لوجود هذه "الجماعة" في المشهد برمته. وأشار" الفيلم التسجيلي إى وقائع كشفت عن اندفاع هذا "التنظيم الشيطاني" بقوة نحو "أخونة النقابات"، ضمن خطة "أخونة كافة القطاعات"، حتى وصل الأمر إلى استخدام العنف والتهديد والترويع والتخويف. وجرى نهاية الدورة التدريبية تسليم شهادات تقدير لمشاركين من قيادات وأعضاء العمل النقابي في قطاع البترول ،وكذلك زيارة ميدانية إلى المقر الجديد للنقابة العامة بمنطقة حدائق القبة الذي يُعد صرح نقابي كبير من حيث المساحة والتجهيزات ،والذي سيكون إضافة جديدة من الإمكانيات والمقومات والخدمات يستفيد منها جميع العاملين في قطاع البترول،حيث أعلن "جبران" إفتتاحه قريباً.