كتبت- منى السيد: قال القيادي المنشق عن تنظيم الجهاد نبيل نعيم أن جماعة الإخوان المسلمين المحظورة ،و من خلال البيان التي أصدرته أمس الأحد،تهنئ فيه الرئيس الامريكي الجديد بايدن، تحاول أن تفتح صفحة جديدة مع النظام الأمريكي الجديد،متوقعة أن يقوم الحزب الديمقراطي بتبني الجماعة والدفاع عن تواجدها،وعودتها إلى المشهد السياسي مجددا،خاصة و أن بايدن كان يعمل مع الرئيس الامريكي الاسبق بارك اوباما الذي كانت سياساته داعمة "للجماعة" . وأكد نعيم في تصريحات خاصة ل"لأهالي"، إن حزب بايدن الديمقراطي يتبنى سياسات معروفة ،كالدفاع عن جمعيات حقوق الإنسان، والطابور الخامس، والجمعيات الأهلية، والتعاون مع جماعة الإخوان المسلمين، لخدمته وتنفيذ سياسته في دول العالم الثالث، لابتزاز بعض الدول. نبيل نعيم وفسر نعيم خيال "الجماعة المحظورة" بالاستقواء ببايدن وحزبه الحاكم بأنه ذات مرجعية تاريخية ،مواقف حدثت بالفعل ، فالرئيس الأسبق بارك أوباما كان من أكثر الرؤساء الذين تحالفوا مع الإخوان، خاصة أن هيلاري كلينتون وزيرة خارجتيه،قالت للمشير طنطاوى منذ تولي الإخوان الحكم في مصر ،ومع إلغاء الإعلان الدستوري، أنهم لا يريدون رئيس دون صلاحيات،في إشارة إلى إعطاء صلاحيات للرئيس الاخواني محمد مرسي . ويري "نعيم" أن الولاياتالمتحدةالأمريكية في حال تمسكها بنفس سياسات اوباما ،وافكار الحزب الحاكم ،ستدخل في صراع مع الدول العظمى "الصين وروسيا"، خاصة أنهما يعتبران التحدي الأكبر لها، مشيرًا إلى أن الولاياتالمتحدة لن تستطيع خسارة هذه الدول العظمي بسبب الإخوان، وهو الأمر الذي يجعلها تتخذ خطوات من شأنها تحجيم أردوغان و"الجماعة"،حفاظا على مصالحها حول العالم ،خاصة في منطقة الشرق الاوسط،ولكنها سوف تحاول المطالبة ببعض المطالب من بعض البلدان،منها الافراج عن المعتقلين، ومحاولة وقف تنفيذ أحكام الإعدام،و الضغط على الحكومات لاستيعابهم سياسيًا، وإعادة تدويرهم في الحياة السياسية. من جانبه قال الكاتب مختار نوح إن حسابات تنظيم الإخوان الإرهابي السياسية دائما فاشلة ورهاناتهم خاسرة واللجنة الأقل أهمية داخل الجماعة هي اللجنة السياسية. وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج صالة التحرير المذاع على قناة صدى البلد، أن الإخوان يستعيد المصطلحات البراقة فقط دون التنفيذ ومن ضمن هذه الأمور رهانهم على فوز بايدن بالرئاسة الأمريكية موجها رسالته لهم «اذا كنت نصابا بالدين فماذ سيفيدك بايدن». وتابع أن الوقت مختلف، فوقت أوباما كان للإخوان تواجد في الشارع المصري ولذلك استخدمته الإدارة الأمريكية لتحقيق هدف إضعاف الدول العربية ولكن الوقت الآن مختلف ومصر قوية ولديها تحالفات دولية. مختار نوح وأشار إلى أن بيان تنظيم الإخوان مغازلة للرئيس الأمريكي الجديد بايدن ولكن هم في أضعف عصورهم والقوى العالمية تبحث عن القوي ولن يكون هناك تحالف بين الجمهوريين أو الديمقراطيين والإخوان. وكانت جماعة "الإخوان المسلمين" المحظورة اصدرت بياناً امس الاحد ثمنت فيه على العملية الانتخابية في الولاياتالمتحدة، خاصة بخصوص فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن على الرئيس الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية،مما اثار تساؤلات البعض، حول عودة الإخوان مرة أخرى لتلقي تمويل من الولاياتالمتحدة، ومن جهة أخرى الضغط على الدول لتنفيذ أهدافها. وأشار البيان الصادر عن نائب مرشدها العام إبراهيم منير إلى أن انتصار بايدن هو "الفوز الذي يبرهن على أن الشعب الأمريكي ما زال قادرا على فرض إرادته"..كما تضمن البيان تمني الجماعة لبايدن والشعب الأمريكي وشعوب العام أجمع "دوام العيش الكريم في ظل مبادئ الحرية والعدالة والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، وتوجهت إلى الإدارة الأمريكية الجديدة بنداء ينص على أن "الأوان قد آن لمراجعة سياسات دعم ومساندة الدكتاتوريات، وما ترتكبه الأنظمة المستبدة حول العالم من جرائم وانتهاكات في حق الشعوب"من وجهة نظر "الجماعة الإرهابية"