*بقلم المنسق العام لجماعة نداء السلام العربي العربي سمير حباشنة ( 1 ) ** يقوم الملك عبد الله / 2 و الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي و رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بحركة نشطة و مستمرة تعكس أهتمام البلدان الثلاثة بأهمية اللقاء و الفائدة المتوخاه و على كل الأصعدة السياسية و الأقتصادية و الأمنية . و ذلك تحت يافطة " الشام الجديد " ما يعني لاحقاً وجود فلسطين و سوريا ولبنان حال أن تهدأ الأوضاع الداخلية بهذه الأقطار ، فتنظم الى هذه الحوطة العربية المباركة / قيد التأسيس . ** أن أهتمام القادة الثلاث له مبرراته الموضوعية فيما يتعلق بالوضع العربي من جهة ، و أيضاً لها مسوغات قوية تتعلق بأوضاع الأقطار الثلاثة الداخلية من جهة أخرى . بل و علاقة كل منها مع دول الجوار ، التي لا تخلو من أشكالياتٍ متنوعة ، و حاجاتها الى أن يتشكل محوراً عربياً . يكون كل عضوٍ فيه سنداً للآخر . ( 2 ) ** أن للدول الثلاث موقف مبدئي ضد ا لأرهاب ، و لكل منها أيضاً تجربة كبيرة في مكافحته . و أن توحيد الجهود في هذا المجال سوف يسارع بالأنتهاء من هذه الآفئة اللعينة و أجتثاثها . ** فالعراق يعاني من جاريين قويين كل منهما يحاول تحقيق مكاسب مادية أو معنوية على حساب حقوقه و أمنه و هويته و بنيته الثقافية . وهو بالتالي بحاجة الى عمق عربي يُعضد من ساعده في الحفاظ على أمنه و سيادته الوطنية و حماية حقوق مواطنيه على أختلافها . ** و أن مصر كذلك تخوض منذ أمدٍ طويل معركة ضارية ضد الأرهاب ، و تكافح من أجل حماية ثرواتها في البحر المتوسط من غزاة جُدد طامعين في أحياء أحلامهم الأمبراطورية البائدة . على حساب العرب و أراضيهم و مياههم و سيادتهم ، و بل و تتصدى الى أثيوبيا التي تقوم بفعل شائن و غير أخلاقي في بناء سدٍ من شأنه أيذاء مصر و شعبها الذي يعتمد على النيل كشريان رئيس للحياة . أن أثيوبيا ليست وحدها ، انما هي أداة تخدم أجندات تسعى الى الأضرار بمصر و الأضرار بالأمن القومي العربي بشكل عام . هذا بالأضافة الى معاناة مصر من حدودٍ غير مستقرة مع ليبيا ، و التي كانت الطريق الرئيس الذي يسلكه الأرهاب الى داخل مصر . ** و أن الأردن يعاني الكثير و يحمل على عاتقه المرهق أصلاً ، تداعيات هجرات بشرية هائلة من جراء الكارثة " التراجيدية " المستمرة التي أصابت أشقاءنا في سوريا و قبل ذلك في العراق و فلسطين . فالأردن يعيش تحت وقع معاناة أقتصادية و أجتماعية و نقص هائل في الموراد . هذا دون أن نغفل التربص الأسرائيلي والذي يطل برأسه بين فترة و أخرى. ** و أن الأقطار الثلاثة أيضاً تسعى كل منها الى مواجهة التحديات الأقتصادية و الأجتماعية و السعي الى بناء مجتمعات آمنة توفر لمواطنيها سبل الحياة الكريمة . و أن اللقاء الثلاثي أنما هو عنصر قوة في أحداث تعاون أقتصادي يسارع في تحقيق تلك الأهداف النبيلة التي يتطلع لها الجميع . و أن الأقطار الثلاثة بمجموعها بالنهاية مهمومة في القضية الفلسطينية ، و بذلك التغطرس الصهيوني الذي سوف يدفع المنطقة عاجلاً أم آجلاً الى المزيد من التوتر وربما الى وضعٍ كارثي لا نعلم عُقباه . ( 3 ) ** فأن التحرك المصري العراقيالأردني ، هو تحرك مبارك و ضروري و يأتي في وقته ، وعلينا أن نثمنه و ندعمه بتحرك مماثل على مستوى المجتمع المدني و الهيئات الأقتصادية و الأجتماعية و الثقافية ، لدفعه نحو الأمام ليصبح حقيقة واقعة مؤثرة إيجاباً في حياتنا في الأقطار الشقيقة الثلاثة ، و يقدم مثلاً يُحتذى الى بقية الأشقاء العرب . ** وبعد … أنها محاولة هامة في مواجهة حالة الأنكفاء و التشتت العربي و أخراج الأمة من رُكام الفرقة و أقتتال الأخوة و الحد من تدخل الآخر في قضايانا العربية .