أكد الدكتور محمد الشيخ ، نقيب صيادلة القاهرة ، إنه كانت هناك أزمة بالفعل في العديد من الأصناف الدوائية بالصيدليات، بسبب زيادة الطلب عليها مؤخرا، منذ عيد الفطر المبارك وطلب الناس الشديد للأدوية الداخلة في علاج فيروس كورونا والمكملات الغذائية والفيتامينات، ولكن عملت الشركات على ضخ كميات من الأدوية حتى أصبحت متوفرة بكثرة في الصيدليات . وأضاف، أن اهتمام الناس بدأ يقل حول فيروس كورونا، وبالتالي قل خوفهم وقلقهم وأثر بالإيجاب على سوق الدواء، والأدوية أصبحت متوفرة، لافتا إلى الأدوية المتعلقة بفيروس كورونا مثل الكورتيزون وغيره قل الطلب عليها. وعن الأدوية التي ما زال هناك نقصا واضحا فيها، أشار إلى الهيدوكسي كلوروكين "البلاكونيل"، مازال غير متوفر بالأسواق، قائلا: "لسة منزلش السوق ونأمل ينزل الفترة الجاية زي باقي الأدوية"، كما أن الفيتامينات مثل فيتامين سي ودي والزنك موجودة، ولكن بأسعار مبالغ فيها من قبل الشركات الخاصة بأسعار 50 جنيها وهكذا، في حين أنها تنزل من الشركات الحكومية ب 12 و15 جنيها. ومن جانبه قال الدكتور علي عوف، رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية، إن الأدوية تم ضخها بكميات كبيرة خاصة بعد زيادة الطلب عليها بكثرة وتم سحبها الفترة الماضية من قبل المواطنين لتخزينها، ولكن تم ضخ الكثير سواء أدوية الإنفلونزا التي تدخل في علاج مصابي فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 أو الفيتامينات والمكملات الغذائية. وأضاف، أنه تم ضخ الأدوية الأساسية مثل البارسيتامول بحوالي 2 مليون و800 ألف عبوة ونصف الكمية بنادول وهو نفس المادة الفعالة، ولكن تم سحب كل البانادول من الأسواق أي مليون و400 ألف عبوة، رغم أن الباراسيتامول بثلث ثمنه ولكن دون فهم ثم يخرج الكثيرون ليتحدثون عن نقص الأدوية. وأشار، إلى أن الأدوية يتم توفيرها بأسماء تجارية مختلفة، ولكنها تكون نفس المادة الفعالة، قائلا: "إحنا البلد الوحيدة في العالم غريبة في الدواء الناس بتحب الاسم التجاري اللي ارتاحت عليه لكن هذا خاطيء ، لكن صيادلة كثيرون يؤكدون طلب المريض أدوية محددة، وطالما يحدث ذلك يعطي فرصة للسوق السوداء في رفع أسعار الأدوية، فالناس هي من تتسبب في حدوث الأزمات " . وتابع أنه تم توفير المكملات الغذائية وعلى رأسها فيتامين سي بمليون و300 ألف عبوة من شركة واحدة، وهناك حوالي 20 شركة توفره بالأسواق والزنك متوفر بكثرة، ولكن فيتامين " د " هو ما يوجد به نقص، لافتا إلى أن هناك أشخاص يحبون اختيار أدوية والاستمرار عليها وهذا عيب في المواطنين وليس الدولة . وأشار إلى أن " البلاكونيل "هيدروكسي كلوروكين " العبوة ب 90 جنيه ووصل سعره ل 180 جنيه، لكن طلب الناس المتكرر عليه ، وهو خطأ ولا يجب تناوله إلا تحت إشراف طبي لأنه يسبب توقف في القلب .