انتباه الوزير النقابي بقلم منصور عبد الغني انتقدت كثيرا الآلية التي كان يتم من خلالها اختيار الوزراء ومسئولي الإدارة العليا في الحكومة خلال الفترات السابقة، ولأن التعديل الوزاري الأخير شهد فكراً متطوراً ونهجاً جديداً في التوجه نحو تشجيع العمل العام وفتح المجال أمام السياسيين والنقابيين لتولي المسئولية، كان من الضروري الإشادة بإسناد مسئولية وزارة الطيران المدني إلى الطيار محمد منار الرئيس السابق للنقابة العامة للعاملين بمصر للطيران كنقابي. اختيار وزير نقابي التحم بالعاملين وعايش مشاكلهم ودافع عن حقوقهم لتولي وزارة مهمة مثل الطيران المدني وما سبقه من اختيار مجموعة من شباب الأحزاب كنواب للمحافظين لهو ترجمة حقيقية وواقعية لتغيير الفكر والنهج والذي دائماً ما اكد عليه الرئيس عبدالفتاح السيسي في خطاباته بأن المجال مفتوح أمام الجميع للمشاركة في حماية الدولة والمساهمة في نهضتها ويعبر بصدق عن دعم وتشجيع القيادة السياسية للاندماج والمشاركة في الحياة السياسية والنقابية كأحد أهم الأدوات التي يمكن من خلالها اكتشاف الكوادر القيادية المؤهلة علمياً ومهنياً ولديها الخبرة للمشاركة في إدارة الدولة . وزير الطيران محمد منار التقيت بالوزير محمد منار في مكتبه بحضور الطيار منتصر مناع، نائب الوزير والمهندس محمد سعيد رئيس الشركة القابضة للمطارات، ودار الحوار حول كيفية الاستفادة وتعظيم العائد من الموارد الهائلة التي يمتلكها قطاع الطيران المدني، خاصة الموارد البشرية التي تراكمت لديها الخبرات عبر السنين، وكانت عاملاً مشتركاً في تأسيس وإدخال صناعة الطيران المدني في العديد من دول المنطقة. فهم عميق للمشاكل وعلم ومعرفة بالحلول وخطط للتنفيذ ومهام ومسئوليات وتقسيم العمل إلى ملفات بين الكفاءات الثلاثة كفريق عمل تم تكليفه وأخذ على عاتقه العمل والإنجاز قبل التصريحات سواء في “مصر للطيران” كناقل وطني في ظل وجود الطيار أحمد عادل كقيادة شابة مُسلحة بالعلم والخبرة أو في المطارات كبوابات حضارية تستقبل ضيوف الدولة، وتشكل إنطباعهم الأخير عند المغادرة . العودة إلى فلسفة إنشاء الشركات والتي كانت تستهدف العمل داخليا وخارجياً لتحقيق الأرباح يمكن أن يكون نقطة الانطلاق مع الاهتمام بالعنصر البشري . رحم الله الشهداء وتحيا مصر .
