بعد مرور 48 عاما من مغادرة تابوت ” نجم عنخ”، انتصرت مصر بعودته أخيراً إلى أحضان الوطن، وبعد محاولات كثيرة استغرقت العديد من السنوات،لاستعاددة التابوت والاثار المصرية المهربة للخارج بشكل عام وقد جاء ذلك في إطارالدور الذي تضطلع به وزارتا الخارجية والآثار في مجال استعادة الآثار المصرية المهربة، وكذلك في إطار التعاون الثنائي مع الولاياتالمتحدةالأمريكية ومذكرة التفاهم المبرمة بين وزيريّ خارجية البلدين في نوفمبر 2016 بشأن حماية الآثار المصرية من التهريب. وقد نجحت مصر في استرداد القطعة الأثرية المصرية “التابوت الذهبي للكاهن المصري نجم عنخ” بمشارك سامح شكري، وزير الخارجية في حفل استلام التابوت بمكتب المدعي العام الأمريكي بولاية نيويورك، وقام بتوقيع البروتوكول الخاص باستعادة التابوت مع المدعي العام الأمريكي في نيويورك وقد جاء ذلك بعد أكثر من 20 شهراً من التحقيقات التي أجراها مكتب المدعي العام في نيويورك، أصدرت دائرة الآثار بالتنسيق مع وزارة الخارجية المصرية جميع الأدلة التي تثبت أن البيان المزعوم للقطعة الأثرية قد سُرق في عام 1971. وقد اكتسبت مصر حقها في استرجاع فلكا من متحف متروبوليتان في الولاياتالمتحدة من تاجر أثري حمل طابعًا مصريًا عام1971 وعلى أساس الوثائق المرسلة من قبل وزارة الآثار ، أعطى مكتب التحقيق في مصر الحق في استعادة هذا الفلك الذي تم تزوير رخصته للتصدير وتزوير متحف المتروبوليتان عند الشراء وقد بعث المدير العام لمتحف متروبوليتان برسالة إلى وزارة الآثار ، أكد فيها اعتذار المتحف للوزير والحكومة والشعب المصري عن الحادث، وعليه اتخذ المتحف بالفعل جميع التدابير اللازمة للقطعة لإعادته إلى وطنه مصر. ونجم عنخ هو كاهن بارز يرجع للقرن الأول قبل الميلاد، يحتوى السطح المزين له على مشاهد ونصوص وغصن سميك كانت تهدف إلى حماية وتوجيه نجم عنخ فى رحلته من الموت إلى الحياة الأبدية كروح متبدلة الغلاف الخارجى للكفن: تم تغليفه بالذهب، والذى بسبب طبيعته الدائمة وارتبط فى مصر القديمة بالآلهة والموتى المقدسة، ووفقا للنصوص القديمة، فإن استخدام الذهب فى التابوت كان من شأنه مساعدة المتوفى فى أن يولد من جديد في الحياة المقبلة. بعد استرداد مصر ل ” التابوت الاثري “نجم عنخ” وعودته إلى مصر مرة ثانين، من المنتظر تهيئة المكان المناسب لوضع التابوت الاثري الذى تغيب طويلا عن الساحة الهرضية. كشف وزير الاثار الدكتور خالد العناني عن المكان الذي سيتم وضع التابوت به وكما أوضح فسوف يتم عرض هذا التابوت في المتحف المصري بالتحرير فور عودته لحين عرضه بعد ذلك في المتحف المصري الكبير عند افتتاحه عام 2020 وتابوت الكاهن نچم عنخ مصنوع من الخشب المغطى بالذهب، وهو ليس من مفقودات مخازن أو متاحف وزارة الآثار، وهو قطعة ثمينة سوف تمثل إضافة للمتاحف المصرية.