تعانى اغلب قرى وعزب محافظة كفر الشيخ، أشد المعاناة اقتصاديا وخدميا بسبب تقاعس المسئولين والتجاهل التام لها.. فقرى العضمة والبرانية والسياح والفيران والهكس وقرى الصيادين ( الشال – الصيادة – الجونة – الباعيفة – سكرانة ) تجسد الأوضاع المتردية التى يعيشها المواطنين على ارض الواقع وقلة الخدمات. ويعيش اغلب أهالى هذه القري، مأساة بعد أن تم قطع معاش الضمان الخاص بأغلب الأسر المعدمة وأصبح معظمهم يعيش على المساعدة من أهل الخير. يقول محمد منصور الشاذلى، إن قرى الصيادين من أقدم العزب التابعة لخليج بحرى الروس، قرية برمبال بمركز مطوبس محرومة من جميع الخدمات فالعزب لا توجد بها مدرسة واحدة تحمى أولادهم من براثين الأمية، حيث يقطع أبناؤهم شوطا من السفر عبر سيارات نصف النقل لمسافة 7 كيلو يوميًا للوصول ذهابا وعودة فى رحلة شاقة وخطرة : مشيرا إلى أن أقرب مدرسة لهذه القرى هى مدرسة ابتدائى بقرية السيد البدوى و الخريجين وتبعد حوالى 7كيلو ومدرسة سيدى طلحة التى تبعد أيضا حوالى 15 كيلو. وقدم الشاذلى عام 2000 الى المجالس المحلية ببرمبال طلبًا لإنشاء مدرسة للقضاء على الأمية وتم وضع الأوراق بإدارة المجالس بالوحدة المحلية بالقرية ووحدة مطوبس ولم ير الطلب النور حتى الآن . ويضيف الشاذلي، طالبنا بإنشاء مخبز نصف آلى للقرى ومكاتب خدمية مثل مكتب بريد وتموين ووحدة، دون جدوى وتعانى قرى الصياد من انعدام خدمة الصرف الصحى والطرق الرئيسية بها غير مرصوفة. ويشير خالد بدر، من اهالى قرية العضمة التابعة للوحدة المحلية بقرية بنى بكار، إلى أن قريتهم من ضمن القرى الأكثر فقرا واحتياجا حيث يعيشون فى فصل الصيف والشتاء فى مستنقع من المياه بسبب طفح الطرنشات وتتكلف النقلة الواحدة لكسحها مبلغ 200 جنيه، مؤكدا أن الغلاء لم يترك منزلا من منازل هذه القرية إلا وقد أثقل كاهلها بالإضافة إلى ارتفاع شرائح الكهرباء والمياه والغاز. ويشير إلى تعرض آلاف المواطنين من أبناء هذه القرية إلى الإصابة بالفشل الكلوى والسرطان والتيفود بسبب اختلاط مياه الشرب بالمياه الجوفية وقد اشتهرت قرية العضمة بقرية الموت، بسبب محاصرتها بالمياه الراكدة بالشوارع ومصرف القرية الذى يقع خلف المنازل ملىء بالقاذورات والصرف الصحى مما تسبب فى كارثة صحية وبيئية وانتشار أخطر الأمراض المتوطنة.