شجون مصرية.. إسرائيل وإيران

فى أعقاب الإنسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي مع إيران، أكد ترامب عزمه صياغة اتفاق جديد يضع حداً لنفوذ إيران الإقليمي وتهديدها لجيرانها يشمل تقييد برنامجها للصواريخ الباليستية والبرنامج النووي على العموم وهي نفس المطالب التي تسعى إليها إسرائيل، ومن خلال اجتماع سري بين مسئولين أمنيين بارزين من الطرفين تم صياغة اتفاق سري لإنهاء ما وصفته بالتهديد الإيراني عن طريق تشكيل فريق خاص يقوم بتنفيذ مهمة إيجاد آليات دبلوماسية وفريق آخر لمنع جهود إيران من الحصول على سلاح نووي.
ووسط هذا الجو الساخن ذكرت صحيفة الإندبندنت منتصف يونيو الماضي أن وفداً أمنياً إسرائيليا زار الولايات المتحدة لتنسيق المواقف والعمليات المشتركة فى حالة نشوب مواجهة عسكرية مع إيران، وضم الوفد عددا من كبار الضباط من المخابرات العسكرية والموساد، وحمل الوفد الإسرائيلي معه معلومات حول ترسانة إيران الصاروخية ومواقع وجود المفاعلات النووية.
أما عن السلاح الجوي الإيراني فهو يعتمد على مقاتلات هجومية طراز صبح 29 وإف 14 وإف 4 وإف 5 وتنتج مقاتلة من طراز كوثر.
أما أحدث منظومة دفاع جوي إيراني فتعتمد على إستراتيجية «خاتم الأنبياء» لإضفاء طابع الذكاء على شبكة التحكم والقيادة فمنظومة «فكور» فتختزل فترة ما بين استلام الأوامر وتنفيذها إلى جزء من الثانية بصورة مستقلة مع تطوير نظام الاتصالات اللاسلكية والآلياف الضوئية على مسافات تصل إلى 120 كيلو متراً.
وفى عام 2008 كشفت جريدة «ها آرتس» عن وثيقة خاصة بالمؤسسة العسكرية الإسرائيلية توصي بوضع خطط طارثة لمهاجمة إيران وحذرت الوثيقة أنه ربما تجد إسرائيل نفسها تواجه إيران كقوة نووية بمفردها دون أمريكا، وأن إسرائيل لن تسمح بان تكون إيران دولة نووية، وليس لإسرائيل بالنسبة لهذا الموضوع حكومة أو معارضة، ولن تغير أي حكومة فى المستقبل هذا الموقف الإسرائيلي.
والسؤال هل ستشن إسرائيل هجوماً وقائياً على إيران؟ نعم قد يحدث إذا بدا التهديد النووي الإيراني وشيكا، وفى هذه الحالة هناك عقبات: المسافة وإعادة التزود بالوقود والرادارات، فأقصى مدى لطائرات اف 15 وإف 16 هو 1200 ميل ولا يمكنها العودة دون التزود بالوقود بطائرات حربية وناقلات وقود، أما عن الطريق إلى إيران فقد تسلك الطائرات الطريق الجنوبي وطوله 1100 ميل فقط، إذا سمحت بذلك السعودية، أما الطريق الثاني فطوله 1600 ميل، وميزته تفادي الرادارات الإيرانية لحد كبير لكن سيطلق أجهزة الإنذار فى تركيا.
د. عادل وديع فلسطين