الرئيس عبدالفتاح السيسي لم يخطئ فى خطابه أمام القمة العربية ال 29،المنعقدة فى منطقة الظهران، يوم الأحد من هذا الأسبوع،عندما قال «إن مصر لن تقبل أن تطلق عناصر يمنية صواريخ بلاستيكية على الأراضي السعودية»، فمصطلح «الصواريخ البلاستيكية» صحيح 100%، وهو المسمى العلمى الصحيح للصواريخ البالستية «Ballistic missiles»، حسب تحليل العقيد حاتم صابر، الخبير الأمني والعسكري، والذي أوضح فى حديث تليفزيوني أنها ليست كما «البلاستيك» الذي يتم استخدامه فى صناعة الأطباق ولكنها صواريخ قاذفة بعيدة المدى ومداها يصل إلى نحو 3 أميال ونصف الميل. ورغم هذا التوضيح سعى مجموعة من السفهاء وخفافيش الظلام وخلايا الإخوان الإرهابية إلى محاولات وضع «رئيس مصر» فى موقف محرج،وضعيف خلال مشاركته الفعالة التي تميز فيها بتوضيح موقف مصر الجاد والموضوعي تجاه قضايا الأمة باعتبارها أقوى دولة فى المنطقة..خفافيش الظلام، المقيمون ليلا ونهارا على مواقع التواصل الاجتماعي، والذين يعملون فى قنوات ومواقع مشبوهة حاولوا– مجددا- الاصطياد فى الماء العكر، متناسين أن «السيسي» شغل منصب رئيس أركان ومدير مخابرات ووزير دفاع، أى انه ابن المؤسسة العسكرية منذ شبابه، فكيف لمن يقضي حياته فى الخدمة العسكرية أن يخطئ فى مجال تخصصه.. يا أولاد ال.. «البلاستيك»؟!!. ولم يكن انتقاد المنابر الإعلامية الموالية للإخوان مبنيا على أساس علمي، حيث اعتقدت أن الرئيس المصري وقع فى زلة لسان، على اعتبار أنه قال صواريخ بلاستيكية،بدلا من «بالستية» فما جاء على لسان السيسي كان صحيحا، وفق خبراء، فقد نطقها– كما قلت- انطلاقا من اللفظ الإنجليزي وهو «ballistic missile»، واضعا بذلك الساخرين فى موقف محرج لا يحسدون عليه. كما أن مصطلح «بالستيكية» متداول، ويستخدم فى الجيش المصري،حسب كلام الخبير الاستراتيجي المصرى العميد سمير راغب، حيث إن ضباط وأفراد الجيش المصري يستخدمون، للإشارة إلى هذا النوع من الصواريخ، مصطلح «بالستيكية» و«باليستي» على حد سواء على غرار «لوجستية ولوجستيكية» إذ أن هذه «المصطلحات أصلها غربي وتختلف طريقة نطقه من شخص لآخر، كما أن بعض القواميس العربية، كمعجم المعانى على الإنترنت، تؤكد هذه المعلومات، وتقول نصا إن تعريف: «Ballistic missile» يرد على أنها صواريخ «بالستية، قذيفة بالستيكية، قذيفة ذاتية الاندفاع».. وفى النهاية أوضح للقارئ العزيز أن حظي قد ساقنى إلى زيارة بعض البلدان العربية خلال السنوات القليلة الماضية منها سوريا والعراق ولبنان وغيرها،وعرفت عن قرب ومن خلال الأحداث على أرض الواقع قيمة الأمن والأمان والاستقرار فى كل المجالات والذى تحقق على أرض مصر بفضل تحالف الجيش والشعب والشرطة، وهو ما يحاول هؤلاء «القِِلة» زعزعته وتشويهه ولكن «هيهات». وأخيرا فإن ما يؤلمني حقا هو أن يسعي جزء ولو قليل من أبناء هذا البلد بالابتعاد عن النقد البناء واللجوء إلى التشويه والتصيُد المتعمد، وأتمنى عليهم العودة إلى صوابهم، فهل انهارت بلدان مجاورة إلا من وراء خيانة أولادها وتعاونهم مع الأعداء بأشكال مختلفة؟!، وعلى رأي المثل: «إن ما يؤلم الشجرة ليس ضربة الفأس، إنما يؤلمها حقاً أن يد الفأس من خشب الشجرة!».. ولا تعليق