مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 9 ديسمبر 2025 في القاهرة والمحافظات    أسعار الأسماك والخضروات والدواجن اليوم 9 ديسمبر    وفاة السفير الروسي فى بيونج يانج وزعيم كوريا الشمالية يقدم التعازي ل"بوتين"    فلوريدا تصنف الإخوان وكير كمنظمتين إرهابيتين أجنبيتين    الليلة، الزمالك يستهل مشواره في كأس عاصمة مصر بمواجهة كهرباء الإسماعيلية    10 مدن تحت سيطرة الأمطار الرعدية والغزيرة اليوم    دعاء الفجر| اللهم ارزقنا نجاحًا في كل أمر    عوض تاج الدين: المتحور البريطاني الأطول مدة والأكثر شدة.. ولم ترصد وفيات بسبب الإنفلونزا    محمد أبو داوود: عبد الناصر من سمح بعرض «شيء من الخوف».. والفيلم لم يكن إسقاطا عليه    الرياضة عن واقعة الطفل يوسف: رئيس اتحاد السباحة قدم مستندات التزامه بالأكواد.. والوزير يملك صلاحية الحل والتجميد    حالة الطقس اليوم الثلاثاء 9 ديسمبر 2025: طقس بارد ليلًا وأمطار متفرقة على معظم الأنحاء    تعرف على عقوبة تزوير بطاقة ذوي الهمم وفقًا للقانون    أحمديات: مصر جميلة    من تجارة الخردة لتجارة السموم.. حكم مشدد بحق المتهم وإصابة طفل بري    مصدر بالسكك الحديد: الأمطار وراء خروج عربات قطار روسي عن مسارها    التعليم تُطلق أول اختبار تجريبي لطلاب أولى ثانوي في البرمجة والذكاء الاصطناعي عبر منصة QUREO    السفير صلاح حليمة: الموقف المصري يؤكد ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي الليبية    كرامة المعلم خط أحمر |ممر شرفى لمدرس عين شمس المعتدى عليه    بفستان مثير.. غادة عبدالرازق تخطف الأنظار.. شاهد    عمر مرموش ينشر صورا من حفل خطوبته    خيوط تحكى تاريخًا |كيف وثّق المصريون ثقافتهم وخصوصية بيئتهم بالحلى والأزياء؟    "محاربة الصحراء" يحقق نجاحًا جماهيريًا وينال استحسان النقاد في عرضه الأول بالشرق الأوسط    الصيدلانية المتمردة |مها تحصد جوائز بمنتجات طبية صديقة للبيئة    هل يجوز إعطاء المتطوعين لدى الجمعيات الخيرية وجبات غذائية من أموال الصدقات أوالزكاة؟    الأهلي والنعيمات.. تكليف الخطيب ونفي قطري يربك المشهد    المستشار القانوني للزمالك: سحب الأرض جاء قبل انتهاء موعد المدة الإضافية    مرموش ينشر صورا مع خطيبته جيلان الجباس من أسوان    حذف الأصفار.. إندونيسيا تطلق إصلاحا نقديا لتعزيز الكفاءة الاقتصادية    الصحة: جراحة نادرة بمستشفى دمياط العام تنقذ حياة رضيعة وتعالج نزيفا خطيرا بالمخ    إحالة أوراق قاتل زوجين بالمنوفية لفضيلة المفتي    طليقته مازلت في عصمته.. تطور جديد في واقعة مقتل الفنان سعيد مختار    الزراعة: الثروة الحيوانية آمنة.. وأنتجنا 4 ملايين لقاح ضد الحمى القلاعية بالمرحلة الأولى    لدعم الصناعة.. نائب محافظ دمياط تتفقد ورش النجارة ومعارض الأثاث    الأوقاف تنظم أسبوعًا ثقافيًا بمسجد الرضوان بسوهاج | صور    رئيسة القومي للمرأة تُشارك في فعاليات "المساهمة في بناء المستقبل للفتيات والنساء"    تقرير: برشلونة ينافس ليفربول على نجم أتالانتا    نائب وزير الإسكان يلتقي وفد مؤسسة اليابان للاستثمار الخارجي في البنية التحتية لبحث أوجه التعاون    حظك اليوم وتوقعات الأبراج.. الثلاثاء 9 ديسمبر 2025 مهنيًا وماليًا وعاطفيًا واجتماعيًا    وزير الاستثمار يبحث مع اتحاد المستثمرات العرب تعزيز التعاون المشترك لفتح آفاق استثمارية جديدة في إفريقيا والمنطقة العربية    رئيس مصلحة الجمارك: انتهى تماما زمن السلع الرديئة.. ونتأكد من خلو المنتجات الغذائية من المواد المسرطنة    تحذير من كارثة إنسانية فى غزة |إعلام إسرائيلى: خلاف كاتس وزامير يُفكك الجيش    جريمة مروعة بالسودان |مقتل 63 طفلاً على يد «الدعم السريع»    أفضل أطعمة بروتينية لصحة كبار السن    المنتخب السعودي يفقد لاعبه في كأس العرب للإصابة    علي الحبسي: محمد صلاح رفع اسم العرب عالميا.. والحضري أفضل حراس مصر    الدوري الإيطالي | بارما يخطف الفوز.. وجنوى يتألق خارج الديار.. وميلان يحسم قمة تورينو    مراد عمار الشريعي: والدى رفض إجراء عملية لاستعادة جزء من بصره    تحرير 97 محضر إشغال و88 إزالة فورية فى حملة مكبرة بالمنوفية    محافظ سوهاج بعد واقعة طلب التصالح المتوقف منذ 4 سنوات: لن نسمح بتعطيل مصالح المواطنين    مجلس الكنائس العالمي يصدر "إعلان جاكرتا 2025" تأكيدًا لالتزامه بالعدالة الجندرية    جوتيريش يدعو إلى ضبط النفس والعودة للحوار بعد تجدد الاشتباكات بين كمبوديا وتايلاند    وزير الاستثمار يبحث مع مجموعة "أبو غالي موتورز" خطط توطين صناعة الدراجات النارية في مصر    أفضل أطعمة تحسن الحالة النفسية في الأيام الباردة    كيف تحمي الباقيات الصالحات القلب من وساوس الشيطان؟.. دينا أبو الخير تجيب    إمام الجامع الأزهر محكمًا.. بورسعيد الدولية تختبر 73 متسابقة في حفظ القرآن للإناث الكبار    لليوم الثالث على التوالي.. استمرار فعاليات التصفيات النهائية للمسابقة العالمية للقرآن الكريم    إقبال الناخبين المصريين في الرياض على لجان التصويت بانتخابات الدوائر الملغاة    متحدث الصحة ل الشروق: الإنفلونزا تمثل 60% من الفيروسات التنفسية المنتشرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حصاد المؤسسات الدينية فى 2017.. غياب الجهد لتجديد الخطاب الدينى.. أبرز معالم الحصاد
نشر في الأهالي يوم 20 - 12 - 2017

شهد عام 2017 تحديات عديدة للمؤسسات الدينية فى مصر "الازهر، والافتاء، والاوقاف" إضافة إلى الكنيسة،كان اخرها رفضهم جميعا للقاء مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب احتجاجا على قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل..وخلال العام كانت التحديات على أشدها متمثلة فى الإرهاب وممارسات الاحتلال الإسرائيلي،وتجديد الخطاب الديني،ومواجهة الفتاوى الشاذة،وغيرها من التشريعات والقوانين التي تمس العقيدة..ولعل أبرز ما يمكن قوله هنا هو ظهور الروح والوحدة الوطنية بشكل لافت للنظر للقاصي والداني،فى مرحلة يمر بها الوطن بظروف عظيمة،وكان ولا يزال استخدام سلاح الفتنة الطائفية من أقوى الاسلحة التي يستخدمها الأعداء لزعزعة الاستقرار فى مصر..فما هي التفاصيل ؟!
حمل العام 2017 الجاري عددا من المؤتمرات والندوات والقوافل والتقارير اتخذتها المؤسسات الدينية الثلاث "الازهر، والافتاء، والاوقاف" منها ما صب فى مصلحة تجديد الخطاب الديني الذي دعا اليه الرئيس السيسي ومنها من عمل على محاربة الإرهاب، وتنشيط هذه المؤسسات. حيث استطاع الازهر الشريف أن يضع حزمة من التشريعات أبرزها إصدار قانون الحض على الكراهية، إلى جانب تنشيط الرواق الأزهري بالاضافة لاطلاق مجموعة من القوافل الدعوية على مستوى الجمهورية، وتفعيل دور بيت العائلة، وإدراج أول مادة مختصة بشئون الفتوى بالكليات الشرعية.
وعقدت دار الافتاء مؤتمرا خلال العام الحالي حمل مجموعة من التوصيات ابرزها وضع استراتيجية موحدة لتوحيد دور الفتوى، الى جانب العمل على اصدار قانون لتنظيم الفتوى فى الفضائيات، وقامت وزارة الاوقاف بعمل عدد من المؤتمرات العالمية إلى جانب اقرار بعض الدورات لتدريب ائمتها، كان ابرزها الدورة التدريبية لتأهيل الائمة التي شهدت مجموعة من الاعتراضات، بالاضافة لدورة الامام المجدد التي من المزمع انتهاؤها العام المقبل، فضلا عن إصدار عدد من الكتب كان اخرها "داعش والإخوان والتآمر على القدس"، وعرضت الاهالي بعض الانجازات التي قامت بها المؤسسات الثلاث.
دور الأزهر العالمي
الازهر الشريف وهو المؤسسة الاسلامية الام فى العالم كله فقد قام بعقد عدد من المؤتمرات الدولية كان اولها فى يناير الماضي مؤتمر «نحو حوار إنساني حضاري من أجل مواطني ميانمار»، بحضور عدد من شباب حكومة ميانمار بهدف صناعة السلام للبشرية جمعاء، ورفع الظلم عن مسلمي الروهنجا، إلى جانب المؤتمر العالمي الذي جاء بعنوان" الحرية والمواطنة.. التنوع والتكامل" بحضور عدد كبير من علماء الدين الاسلامي والمسيحي، بهدف ترسيخ السلام والتسامح بين الاديان. ثم جاء مؤتمر الازهر للسلام بحضور بابا الفاتيكان، حيث استطاع "الطيب" التقارب بعد قطيعة دامت 6 سنوات، ومشاركة شيخ الازهر فى مؤتمر الشرق والغرب نحو حوار حضاري" فى روما، بالاضافة لسفره لاكثر من دولة منها الشيشان والمانيا، وفرانسا.
ويليه المؤتمر الدولي الأول للطلاب الوافدين بالأزهر الشريف تحت عنوان "الوافدون بالأزهر..طموحات وتحديات" الذي ناقش قضايا الطلاب الوافدين بالأزهر الشريف من خلال مجموعة من الأبحاث التي تناولت أبرز الطموحات والتحديات التي تواجه الطلاب الوافدين بالأزهر، وعدد كبير من سفراء الدول، وممثلي البعثات الدبلوماسية فى مصر.
الجهود الداخلية
اطلق الازهر عدد من المؤتمرات الإقليمية منها "البناء المعرفى والأمن الفكري" بجامعة الأزهر وهو المؤتمر العلمي الدولي الثالث بكلية الدراسات الإسلامية، فضلا عن مؤتمر "التطرف وأسره السلبي على مستقبل التراث الثقافى العربي"، الذي عقد الشهر الجاري فهدف خدمة التراث وإثبات براءته مما ينسب إليه من أعمال الإرهابيين والمتطرفين، إلى جانب ندوة مرصد الأزهر حول "المرأة بين إنصاف الإسلام وظلم جماعات الاٍرهاب" فضلا عن اتخاذه لبعض الاجراءات ابرزها تطبيق مادة اصول الفتوى من العام الحالي، والاستمرار فى تنقية المناهج الازهرية، إلى جانب الاعلان عن وضع تشكيل لجنة لصياغة مقرر عن القضية الفلسطينية يدرس بكل مراحل التعليم الأزهري، واختتم العام بإعلان مؤتمر عن "نصرة القدس" يعقد فى يناير المقبل، بالاضافة إلى تغيير الصفحة الرسمية للأزهر الشريف على الفيس بوك إلى علم فلسطين تتوسطه عبارة "القدس عربية"، تضامنا مع القدس المحتلة ورفضا للقرار الأمريكي باعتبار القدس العربية عاصمة للكيان الصهيوني المحتل، وتخصيص كلمات حول مدينة القدس وتاريخها فى طابور الصباح بجميع المعاهد الأزهرية لمدة أسبوع، بعد رفض شيخ الازهر لقاء نائب الرئيس الامريكي باينس مايك.
مجلس حكماء المسلمين
تفقد مجلس حكماء المسلمين برئاسة الامام الاكبر أحمد الطيب أوضاع مسلمي الروهنجا فى شهر نوفمبر الماضي للاطلاع على أوضاعهم وظروفهم المعيشية والإنسانية الصعبة، وشدد الأزهر على ضرورة التضامن مع هؤلاء اللاجئين تضامنا كاملا مستشهدا بما جاء فى بيانه عن مأساة الروهينجا قائلا "إن مأساة الروهينجا لم تكن لتكون بهذا الحجم لو أن الضمير العالمي لم يمت".
بروتوكلات التعاون
أطلق الأزهر خلال هذا العام البرنامج الارشادي التوعوي للأطفال والمراهقين المودعين بدور ومؤسسات الرعاية الاجتماعية بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، بهدف تفعيل مبادرة تعزيز القيم والأخلاق التي أطلقها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب منتصف فبراير الماضي والتي تسعى لاستعادة القيم المجتمعية بتنفيذ عدة اجراءات وفعاليات تشترك فيها جميع الهيئات والمؤسسات المعنية تحت شعار: "بأخلاقنا.. تتغير حياتنا"، فى محاولة للوصول لكل فئات المجتمع فى جميع محافظات مصر عبر المساجد والكنائس ومراكز الشباب والجامعات والمدارس ودور الرعاية وغيرها، وانطلاقا من هذا البرتوكول تم إعداد حزمة من البرامج اشترك فيها شباب علماء الأزهر الشريف ووعاظه والمتخصصون من الباحثين فى علم النفس والصحة النفسية وتعديل السلوك وخبراء من وزارة التضامن الاجتماعي من أجل احتواء المقيمين بدور الرعاية والارتقاء بهم وجعلهم سواعد بنّاءة للمجتمع والوطن.
إلى جانب عقد بروتوكول تعاون أخر بين "بيت العائلة" ووزارة الهجرة بهدف نشر مبادرة «بيت العائلة المصرية» بالخارج، كي يصبح "بيت العائلة" بمثابة "مظلة وطنية" تجمع المصريين فى الخارج، على اختلاف مشاربهم، تحت سقفها، بما يحافظ على وحدة النسيج الوطني، داخليا وخارجيا.
البحوث الإسلامية
نظم مجمع البحوث الإسلامية خلال العام الجاري "39" دورة تدريبية بهدف ثقل الوعاظ علميًا وتدريبهم على التقنيات الحديثة وفنون الاتصال والتعامل مع مختلف شرائح المجتمع وخاصة الشباب؛ لبيان صحيح الدين ووقاية المجتمع من كل فكر دخيل عليه فى ضوء رسالة الأزهر الشريف. وشهد عام 2017 تنظيم 31 دورة؛ استهدفت رفع كفاءة الوعاظ فى الناحية العقلية والفكرية إضافة إلى محاضرين فى التنمية البشرية لبيان كيفية التعامل مع سيكولوجيات الناس؛ حيث شملت تدريب نحو2386 واعظاً.
كما تم تدريب الواعظات وعددهن 186 واعظة من خلال 4 دورات تدريبية؛ حيث شملت تدريبهن على القضايا المجتمعية والمشاكل الأسرية وكيفية الوقاية منها والتعامل معها بالتعاون بين مجمع البحوث الإسلامية والمركز الإسلامي الدولي للبحوث والدراسات السكانية بجامعة الأزهر.
كما تم تنظيم 4 دورات ل 160 واعظًا وموجهًا فيما يتعلق بالجانب الإداري، وكيفية ضبط العمل اليومي والرقابة على الأداء؛ بما يضمن انتظام العمل ومواجهة أي نوع من الخلل الإداري؛ حيث يحاضر فيها متخصصون فى العلوم الإدارية، وتركز على قوانين العمل وتوزيع المهام والصفات اللازم توافرها فى الإداري الناجح.
الفتاوى
كشف التقرير الاحصائي لمجمع البحوث الإسلامية لعام 2017؛ عن إجابة لجان الفتوى الرئيسية والفرعية التابعة له على نحو (405822) فتوى.
حيث ارتفع معدل الفتاوى عن العام السابق نظرا للتوسع فى افتتاح فروع جديدة للجان الفتوى فى مدن الجمهورية، وبلغ عدد لجان الفتوى التابعة للمجمع 228 لجنة؛ لتلبية احتياجات الجمهور وسهولة التواصل.
الفتاوى التي استقبلتها لجان الفتوى تباينت موضوعاتها؛ فقد تضمنت 91312 فتوى متعلقة بالعبادات، و161929 فتوى متعلقة بالمعاملات تصدرت فيها شهادات الاستثمار، كما بلغ عدد الأسئلة الواردة عن الأحوال الشخصية نحو123581؛ حيث تمت الإجابة على هذه الأسئلة جميعها.
وعلى مستوى الفتوى الإلكترونية استقبل الموقع الإلكتروني للمجمع 29000 تم الإجابة عليها؛ بمنهجية تراعي مكان ورود السؤال؛ نظرًا لتغير الفتوى بتغير الزمان والمكان والحال والأشخاص.
قوافل دعوية
بلغت عدد القوافل التنموية والدعوية التي أطلقها مجمع البحوث على مستوى الجمهورية إلى قرى ومراكز المحافظات بالإضافة إلى المناطق النائية والحدودية 2789 قافلة.
وقال د.محيي الدين عفيفى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية إن عام 2017 شهد تكثيفاً للقوافل التنموية التي شارك فيها أكبر عدد من وعاظ الأزهر الشريف من مختلف مناطق الوعظ على مستوى الجمهورية، حيث حققت تلك القوافل انتشارا فى مختلف القرى والمراكز للتواصل مع أكبر عدد من الناس.
أضاف الأمين العام أن القوافل لم تتجاهل الطلاب فى الجامعات حيث تم إرسال قوافل إلى طلاب المدينة الجامعية بجامعة الأزهر، فضلا عن الشباب فى النوادي ومراكز الشباب.
أوضح عفيفى أنه للوصول إلى مختلف شرائح المجتمع توجهت القوافل أيضاً إلى المصانع والشركات فى المدن الصناعية كمدينة العاشر من رمضان و6 أكتوبر ومدينة بدر ومدينة العبور وغيرها.
وأكد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أنه شارك فى تلك القوافل الدعوية والتوعوية نحو 3550 واعظًا انتشروا فى كل المحافظات وأجروا نقاشات حية مع الناس فى مختلف القضايا الفكرية والمجتمعية.
ولفت عفيفى إلى أن تلك القوافل ركزت على المنهج العقلي فى مخاطبة الناس، كما تواصلت أيضاً مع أصحاب المهن ومن يعمل بالمصالح الحكومية والتلاميذ فى المدارس والمعاهد.
قطاع السجون
وبلغت عدد القوافل التنموية والدعوية التي أطلقها مجمع البحوث الإسلامية خلال عام 2017 على مستوى الجمهورية إلى قرى ومراكز المحافظات بالإضافة إلى المناطق النائية والحدودية 2789 قافلة، كما تم عقد (3285) بالتعاون مع قطاعات الأمن والسجون ومراكز الشرطة وكانت تحت عنوان : حروب أكتوبر دروس مستفادة حيث وضحت الحملة الدور الذي قامت به القوات المسلحة من أجل الدفاع عن الوطن.
كما ناقشت القيم الأخلاقية خاصةً قيم الانتماء والولاء للوطن والمحافظة على أمنه واستقراره، وحسن العلاقة بين أفراد الشعب وقيمة الرحمة والتعاون وقيمة الرفق، وكذلك تصحيح المفاهيم الخاطئة التي يتم ترويجها من قبل الجماعات الإرهابية حول بعض القضايا مثل: التكفير والجهاد والتفسيرات الخاطئة لبعض النصوص الشرعية.
وزارة الأوقاف
لم تقف وزارة الأوقاف، فى مرحلة تجديد الخطاب الديني مكتوفة الأيدي، فبعد الخطبة الموحدة، والغاء الخطبة المكتوبة، بادرت الوزارة بطرح آليات وخطة عمل من شأنها تحقيق المنشود منها على المستوي الفكرى والتدريبي لائمتها، حيث أعلن الوزير عن أكبر مشروع تدريبي للائمة على المستويين المحلي والعالمي تحت مسمي دورة الإمام المجدد، وزمالة الأوقاف التي تستمر للعام المقبل.
وبدأ العام بالمؤتمر الوحيد للوزارة والذي نظمته تحت عنوان "دور القادة وصانعي القرار فى نشر ثقافة السلام ومواجهة الإرهاب والتحديات"، وطرحت الوزارة الخطة الخمسية للخطب بواقع 270 موضوعاً للخطبة الموحدة على مدار خمس سنوات، بمعدل54 خطبة للعام الواحد، ضمن مقترحات الخطتين قصيرة ومتوسطة المدى، بهدف إعادة تشكيل الوعي المستنير، وترسيخ الانتماء الوطني، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وبناء الشخصية السوية الواعية القادرة على التعايش السلمي مع النفس والآخر.
كما أعلنت الوزارة خلال العام إطلاق المركز العالمي للسلام، والذي يضم أعضاء من علماء الدين والفكر والسياسة مسلمين وغير مسلمين من داخل مصر وخارجها، لنشر ثقافة السلام وتعزيز السلم المجتمعي والإنساني فى العالم كله، إلى جانب اصدار عدد من المؤلفات الصادرة عن المجلس الأعلى وفى مقدمتها " الإسلام يتحدث عن نفسه، ضلالات الإرهابيين وتفنيدها".
وعقدت الوزارة عددا من الندوات كان أبرزها، "مخاطر زواج القاصرات"، "القدس مكانة وتاريخاً وحاضراً"، والتي اتخذ عنوانها مقرراً دراسياً بمراكز الثقافة الإسلامية بداية من الفصل الدراسي الثاني.
واستطاعت الوزارة خلال رمضان الماضي تنظيم أكثر من 5 آلاف لقاء فكري، مع إحياء ملتقي الفكر الإسلامي بمسجد الإمام الحسين، كما أطلقت الوزارة من المعسكرات التدريبية للأئمة شملت محافظات الإسكندرية، دمياط، السويس"، وتسببت خطتها فى التدريب لحالة من الغضب دفع الائمة إلى التظاهر فى رحاب الجامع الأزهر فى نوفمبر من العام ذاته، مطالبين بإلغاء تلك الدورات، قبل أن تختتم الوزارة عامها بتفعيل دورة الإمام المجدد التي تستمر لمدة عام فى تهيئة وتطوير 101 إمام تم اختيارهم.
وفعلت الوزارة خلال العام العديد من المبادرات لتنشيط دور المساجد، كان أبرزها إقرار مدرسة المسجد الجامع، والمدارس العلمية بالمساجد، كما تبنت الوزارة دور تدعيم المرأة من خلال حملة طرق الأبواب بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، عن طريق تعيين 200 واعظة، يتم اتاحتهن فى حملات المجلس بالمحافظات، إلى جانب حملة التوعية الانجابية التي أعقبت الإعلان عن التعداد السكاني الجديد.
دور الافتاء
عقدت دار الافتاء هذا العام مؤتمرا عالميا جاء بعنوان "دور الفتوى فى استقرار المجتمعات" فى اكتوبر الماضي، بهدف التعرف على المشكلات فى عالم الإفتاء المعاصر، ووضع حلول لها، والكشف عن الأدوار التي يمكن للإفتاء المعاصر الاضطلاع بها فى تصويب الواقع والارتقاء به إلى أعلى المستويات الحضارية، عدة توصيات من أهمها توحيد دور الفتوى على مستوى العالم، وإنشاء قاعدة بيانات ومركز معلومات يجمع فتاوى جهات الإفتاء المعتمدة فى العالم لخدمة الباحثين والعلماء والمستفتين، وبحث المؤتمر، آفاق عملية الفتوى من حيث تعلقها بحياة الناس فى مختلف مناشطها، ودراسة كيفية استخدام منجزات العلم الحديث بروافده المتعددة فى خدمة عملية الفتوى. إلى جانب المؤتمر التدريبي الرابع لإعداد وتأهيل المقبلين على الزواج، وذلك بهدف تدريب وإرشاد وتأهيل عدد من المقبلين على الزواج لاكتساب مهارات الحياة الزوجية وكيفية التعامل مع المشكلات والضغوط الحياتية التي يواجهها الزوجان، وهو البرنامج التدريبي الرابع ضمن سلسلة البرامج التي بدأتها الدار قبل عامين.
إلى جانب تنشيط مرصد الفتوى الذي يقوم برصد كل الفتاوى والرد عليها بمختلف للغات العالم، بالاضافة لاصدار عدد من النشرات والتقارير بهدف دراسة وتحليل أهم الفتاوى التي صدرت من داعش والرد عليها بالقران والسنة منها (فتاوى ازدراء المسيحيين. أحكامٌ لتفتيت الأوطان) حول أحكام التعامل مع المسيحيين ودور عبادتهم، انطلاقًا من رسالة دار الإفتاء برصد كل الفتاوى الشاذة والآراء المتشددة، والتي تحتاج إلى دراسة وبيان.. فضلا عن إصدار دراسة بعنوان "المقاتلون العائدون من صفوف داعش.. المعضلة والفرصة البديلة" تناول فيها المعضلة الأهم التي تواجه مختلف دول العالم، وهي فرار المقاتلين الأجانب من مناطق سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي وعودتهم جراء الخسائر الفادحة التي مُنِيَ بها التنظيم وفقدانه جُلَّ الأراضي التي سيطر عليها لفترات طويلة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.