كتبت دينا صاموئيل ومصطفى رجب: شهدت مصايف الاسكندرية ارتفاعا ملحوظا هذا العام وزادت اسعار الشقق المفروشة ورسوم دخول الشواطئ الخاصة والمميزة ارتفاعا غير مسبوق هذا العام رغم الاعباء المالية وانتشار قناديل البحر على كل الشواطئ. خاصة فى منطقة ميامى الشهيرة وخاصة شارع خالد بن الوليد الذى يعتبر مقصد السائحين والمصطافين لاستئجار الشقق المصيفية، وفى أقصى الشرق تقع مدينة المعمورة السياحية التابعة إلى شركة المعمورة للتنمية والاستثمار، وهى الأغلى سعرا بين الوحدات المصيفية بالاسكندرية، نظرا لبعدها عن ضوضاء الكورنيش وتمتعها بشواطئ خاصة بها. وارتفعت أسعار إيجار شقق المصايف فى اسكندرية تتراوح قيمتها هذا العام من 400 إلى 800 جنيه تصل الى 1000 جنيه فى اليوم او الليلة الواحدة، وذلك وفقا لقرب الوحدة المصيفية أو بعدها من شاطئ البحر ومن الخدمات والمرافق، أو حسب توقيت تأجير الشقة او مع دخول المدارس او الايام التى يتم فيها استئجار الوحدة المصيفية إذا كانت أيام عادية أو إجازات رسمية، حيث ترتفع الأسعار بنسبة 50% على الأقل فى أيام العطلات الرسمية.بينما تقل الاسعار امام بعض الشواطئ مثل العجمى وسيدى بشر وابو قير عن مثيلاتها قليلا.فتتراوح اسعار الشقق بين 250الى 400جنيه فى الليلة. اما الفنادق فيقدر عدد الغرف الفندقية فى محافظة الإسكندرية بنحو 4000 غرفة فندقية بالدرجات الخمس السياحية، فقد تراوح سعرها هذا العام من 500 إلى 3500 فى الليلة، وذلك وفقا للدرجة السياحية للفندق ونوعية الخدمات المقدمة به. وفى منطقة العجمى غربا والتى تحتوى على عدد من الشواطئ الشهيرة منها شاطئ بيانكى والهانوفيل، وتتميز منطقة العجمى بانخفاض أسعارها نسبيا مقارنة بشواطئ شرق الإسكندرية، التى تصل إلى ذروتها فى منطقة المعمورة، حيث وصل سعر دخول الشاطئ السياحى الخاص المميز بها إلى 75 جنيها، فى حين تباينت أسعار شواطئ شرق الإسكندرية التابعة إلى المحافظة وفقا لنوعية استئجارها ما بين مجانية تماما و(الخدمة لمن يطلبها) والمميز والسياحى. وتبلغ عدد الشواطئ السياحية فى الاسكندرية 3 وهى ( شاطئ المندرة 1 – شاطئ البوريفاج – و شاطئ ستانلى ) وسعر الدخول هو 15 جنيها للفرد.بخلاف الشمسية والكراسى وباقى الخدمات الاخرى (الحمامات وغرف خلع الملابس) والمشروبات. وفى المقابل تقدم شواطئ الاغنياء للرواد كل الخدمات المهمة مثل توافر المنقذين والمسعفين والحراسة والامن اللازمين لراحة الرواد، وينتظر شاطئ "النخيل "بالاسكندرية قرارا شجاعا بالاغلاق بسبب ارتفاع نسبة المخاطر فيه خلال موسمين حتى الان الى 41 غريقا والعدد مرشح للزيادة. وقد اثارت واقعة غرق 11من المصطافين فى مياه شاطئ النخيل 6أكتوبر غرب الاسكندرية غضب السكندريين والمصطافين الذين اعتادوا ارتياده وسادت حالة من الرعب اوساط الرواد وامتنع معظمهم على نزول المياه فيه. كانت تقارير قد صدرت العام الماضى اثر غرق 11مصطافا من من الشباب فى يوم واحد أكدت ان جمعية 6أكتوبر مالكة الشاطئ لم تقم ببناء حاجزا للامواج كما هو متبع فى كل شواطئ العالم التى تقابلها امواج عالية وذلك لحماية راغبى الاستحمام فيه. وقررمحافظ الاسكندرية وقتها محمد عبدالظاهر اغلاق الشاطئ الا ان مجلس ادارة الجمعية الذى كان يتمتع بنفوذ قوى خلال عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك ثم بعد الثورة تقدم بالتماس الى المحافظ الذى تراجع بدوره وقرر احالة الموضوع الى الشئون القانونية للتحقيق ويدفن الموضوع فى الادراج كالعادة.الى ان تكررت المأساة هذا العام وبموت 11شابا وفتاة غرقا منذ عيد الفطر الماضى وترتفع اعداد الضحايا الى 41غريقا خلال عامين وهو اعلى معدل للغرق فى جميع شواطئ العالم. ويقول المهندس الاستشارى نسيم عرفة ان ادارة المسئولين عن السياحة والشواطئ المتتالين فى الاسكندرية تقاعسوا عن اغلاق الشاطئ أو الزام الجمعية بعمل حواجز جديدة للامواج بعد ان تلاشت الحواجز التى انشأت منذ 40 عاما وتهالكت واختفت كما انكر كذلك وجود غطاسين ومسعفين بشكل كاف الا فى مناطق معينة ولساعات محدودة فقط وكانت حملة "اغلقوا شاطئ النخيل" قد انشأت على صفحات التواصل الاجتماعى " فيس بوك" مطالبين بإغلاق الشاطئ لما يمثله من خطورة على أرواح المترددين عليه.. والغريب ان احمد حجازى المسئول عن السياحة والشواطئ بالاسكندرية قال مدافعا عن الجمعية خلال احد البرامج أن "الموضوع واخد أكبر من حجمه، والشاطئ آمن، دي رعونة من الشباب". وانه تم عمل حاجز للأمواج، حتى يمنع الأمواج وحدوث الدوامات، مضيفًا أن الحاجز لم يكن غاطسًا، مما تسبب فى حدوث زيادة فى مساحة الرمال على الشاطيء، أسفر عنه تقارب المسافة بين الحاجز والشاطئ. واضاف "حجازي" إلى أن عدد حالات الغرق فى شاطيء النخيل، يصل إلى 11 حالة فقط، ثلاث حالات منهم خارج توقيتات العمل الرسمي، مؤكدًا أن هناك العديد من إجراءات السلامة التي يتخذها المسئولون عن إدارة الشاطيء، أبرزها وجود لوحات إرشادية بها تعليمات السلامة، إضافةً إلى وجود مراقبين، وغواصين موزعين على الشاطئ.. وبرر الموقف بأن المشكلة تتمثل فى وجود صراعات فى الإدارة بين مجلسي الإدارة القديم والجديد، على حد قوله، وأضاف: "الشواطئ فى منطقة 6 أكتوبر من أخطر الشواطئ، وحاجز الأمواج تم عمله فى توقيت لم يكن توجد الدراسات اللازمة، وجمعية 6 أكتوبر عملته بمجهودها الخاص، ويتم دراسة عمل إصلاحات للحاجز".وفى مذكرة حملت مئات من التوقيعات من سكان ورواد المدينة والشاطئ أكدوا فيها ان دفاع المسئول عن السياحة والشواطئ فى الاسكندرية عن الجمعية والشاطئ جاء لحماية مركزه وهروبا من مسئوليته عن الكارثة وطالبوا محمد سلطان محافظ الاسكندرية باصدار قرار شجاع باغلاق الشاطئ واحالة الموضوع الى النيابة العامة لمحاسبة المسئولين عن الجمعية.