كشفت المؤشرات الأولية لتنسيق القبول بالجامعات لطلاب المرحلة الأولى عن انخفاض الحد الأدنى للالتحاق بكليات القمة لأول مرة منذ عدة سنوات. يتراوح الانخفاض فى الحد الأدنى مابين 4 إلى 6 درجات لكليات الطب وطب الأسنان والصيدلة، و قد يتجاوز ال 6 درجات بالنسبة لكليات الهندسة و الحاسبات والمعلومات و باقى الكليات لطلاب شعبة الرياضة، ورغم نجاح تجربة إجراء امتحانات الثانوية العامة هذا العام بنظام " البوكليت"، والسيطرة على ظاهرة المجاميع الخرافية والتفوق الوهمى إلا أن وزير التعليم د. طارق شوقى يصر على إجراء تغييرات جذرية فى نظام الثانوية العامة. و رغم اعتراف الوزير ذات نفسة فى المؤتمر الصحفى للثانوية العامة " الاربعاء"الماضى بنجاح تجربة "البوكليت" التى أدت لانحسار ظاهرة تسريب الامتحانات التى شاعت خلال السنوات الماضية إلا ان سيادة الوزير و خلال نفس المؤتمر عاد ليبشر بالنظام الجديد للثانوية العامة الامر على هذا النحو يؤكد بلا شك أن النوايا مبيتة للتخلص من "الثانوية العامة " وجعلها شهادة منتهية وإلغاء مكتب التنسيق لتقليص إعداد المقبولين بالجامعات ليصبح الالتحاق بالجامعات عن طريق اختبارات القبول الخاصة سيئة السمعة حيث تسود الواسطة و المحسوبية و تفتح الجامعات أبوابها لأبناء أصحاب السطوة و النفوذ، ويكتفى أبناء الفقراء بالحصول على شهادة متوسطة تسمى "الثانوية العامة" مثل الحاصلين على الدبلومات الفنية.