هذا ما يفرضه المنطق،ويستوجب على وجه السرعة وضع نهاية حاسمة لما نشرته الصحف صباح الإثنين الماضي عن الصدام الذي وقع مؤخراً بين المهندس هاني أبو ريدة- رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، وهيكتور كوبر- المدير الفني للمنتخب، لما يتردد عن رغبة الأخير فى تأجيل لقاء الأهلي والزمالك المحدد له 29 ديسمبر الجاري بدعوى حرصه على تهيئة المناخ المناسب لإقامة معسكر الإعداد لنهائيات بطولة الأمم الأفريقية 2017 فى الجابون، وكذلك خوض المباراة التجريبية المهمة مع المنتخب التونسي الشقيق المقرر إقامتها يوم 8 يناير القادم. بصرف النظر عن صحة ما نشرته الصحف عن هذا الصدام أو عدمه لا أحد يختلف على أن الأندية دون استثناء تشكو من إقامة المباريات كل 72 ساعة بسبب الارتباطات الدولية للمنتخب وعودته لبطولة الأمم بعد غياب ثلاث دورات متتالية ثم بعد ذلك استكمال تصفيات افريقيا المؤهلة لكأس العالم 2018 فى روسيا وما يترتب على ذلك من حالات الإرهاق والإصابات التي تسببت فى غيابات كثيرة للاعبين الأساسيين فى الفرق وتأثير هذه الغيابات على النتائج، فى ظل هذه الظروف التي فرضت الجدول المضغوط.. كثر الكلام والشائعات حول مصير لقاء القمة بين القطبين الكبيرين الأهلي والزمالك.. وأن ما نسب إلى هيكتور كوبر يخدم الأهلي الذي يتصدر المسابقة برصيد 42 نقطة بعد أن لعب كل مبارياته حتى نهاية الأسبوع السادس عشر فى حين وصل رصيد منافسه بعد الفوز على المستحق على الاتحاد السكندري بهدفين دون مقابل إلى 28 نقطة ويتبقى له 4 مبارات يتطلع جهازه الفني بقيادة محمد حلمي إلى تحقيق الفوز بها من أجل العودة للمنافسة من جديد على صدارة ترتيب الدوري حيث سيخوض مبارتيه المؤجلتين من الجولة الأولى والرابعة اليوم الأربعاء أمام الإنتاج الحربي ويلعب بعد ذلك مباراة الشرقية يوم السبت 24 ديسمبر الجاري. الجدل الذي أثير حول ما نسب لكوبر وقوبل بانتقادات شديدة اللهجة من «مرتضى منصور» رئيس نادي الزمالك يرجع إلى ما أشيع عن طلب الأهلي تأجيل المباراة إلى ما بعد أن ينتهى الزمالك من كل مبارياته المؤجلة،حيث إن فوز الزمالك فى كل مبارياته المؤجلة يعطي الأهلي الاحتفاظ بالصدارة بفارق نقطتين، وهي الحسبة التي لم تكن تستحق كل هذه الزوبعة؛ والمسابقة لم ينته نصفها الأول!!