فقدت الحركة العمالية المناضل، وعضو مجلس الشوري السابق، سيد عبد الراضي، وتنعى قيادات حزب التجمع والعاملون بجريدة الأهالي المناضل العمالي، الذي وافته المنية الأربعاء الماضي. قام" عبد الراضي" بدور بارز في كل قضايا ونضالات عمال شركة الحديد والصلب، منذ اعتصام 1971، وفى رفض زيارة رئيس الكيان الصهيونى العنصرى للشركة في نوفمبر 1980، واعتصام عمال الحديد والصلب في أغسطس 1989، وكان نزيلاً دائمًا على سجون السادات ومبارك، وظل وفيًا في كل المعارك النقابية والعمالية المبدئية، كما قام بدور بارز في تأسيس حزب التجمع عام 1976، وخاض معارك نقابية وبرلمانية متعددة. وخاض عبدالراضى، مع زملائه معركة الدفاع عن القطاع العام ومقاومة خصخصته وتصفية شركاته، كما شارك في تأسيس لجنة الدفاع عن القطاع العام في تسعينيات القرن الماضى، وكان من أبرز القادة الذين قاموا بتأسيس اللجنة التنسيقية للدفاع عن الحقوق والحريات النقابية 2001، كما ساهم في إعداد مشروع قانون الحريات النقابية 2008 قبل الثورة. وقال سيد عبدالعال، رئيس حزب التجمع، إنه لا يمكن الحديث عن المعارك النقابية والسياسية لعمال الحديد والصلب، دون ذكر سيد عبد الراضى كرمز لأبناء جيله داخل المصنع وخارجه متضامنًا ومساندًا لحقوق العمال فى أى مكان على أرض مصر. وتابع رئيس حزب التجمع، "لن أنسى إطلاقًا أنه قد كتب وهو معتقل فى سجن مزرعة طره بيانًا نجح فى تهريبه لخارج المعتقل يطالب زملاءه بالمصنع بإعلان الإضراب ضد دخول رئيس دولة إسرائيل لمصنع الحديد والصلب، وبالفعل استجاب العمال ونجح الإضراب فى منع الزيارة، وكان ذلك فى شهر ديسمبر عام 1980".