اعتبر مدير إدارة الأمن بوزارة التعليم اللواء حسام أبوالمجد حدوث مبالغة كبيرة فيما أثير حول تسرب امتحان اللغة الإنجليزية لطلاب المرحلة الثانية بالثانوية العامة، قال في تصريح ل «الأهالي» أن وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية الصحفية ضخمت كثيرا في تسرب أسئلة الامتحان والإجابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر» و«الفيس بوك» وأيضا باستخدام أجهزة «البلاك بيري»، أوضح أن التسرب محدود جدا وقد يكون حدث عن طريق خدمات الرسائل B.B.M عبر البلاك يري في حالات قليلة للطلاب الذين يمتلكون هذه الأجهزة المتطورة داخل لجان الامتحان علي اتصال «بمجموعة» ترسل لهم الإجابات بشكل مباشر من الخارج، أما وضع الإجابات علي «تويتر» و«الفيس بوك» فلابد للحصول عليها أن يقوم الطالب بعملية «بحث» علي الموبايل داخل لجنة الامتحان وهو أمر يصعب حدوثه ويتطلب وقتا ويفترض عدم وجود «المراقبين». تسربت الأسئلة وانتشرت علي مواقع التواصل الاجتماعي ومعها الإجابات خلال أداء الطلاب لامتحان اللغة الإنجليزية أول أمس «الاثنين»، إلا أن ذلك لا يعني تمكن الطلاب داخل اللجان من استخدام أجهزة الموبايل والبلاك بيري للغش لوجود المراقبين والملاحظين، وقد يحدث الغش في حالات التسيب داخل اللجان سواء باستخدام الأجهزة الحديثة أو بأي وسائل أخري، فالأمر يرتبط بالقدرة علي تحقيق الانضباط داخل لجان الامتحان وليس بتسرب الإجابات، الغريب أن د. رضا مسعد رئيس امتحانات الثانوية العامة تجاوب بشكل كبير لافت للانتباه مع ما أثير حول تسرب الأسئلة والإجابات معترفا بحدوث الواقعة مساعدا وسائل الإعلام علي الترويج لاستخدام البعض لشبكات التواصل الاجتماعي في الغش. إذا كانت بعض وسائل الإعلام ساعدت في تضخيم الأمر بقصد أو بدون قصد فما كان ينبغي علي رئيس الامتحانات مسايرتها لتحقيق أهداف قد تكون خبيثة تتعلق بالإيحاء بتورط «الشباب» في الاستخدام السييء لمواقع التواصل الاجتماعي وللتكنولوجيا الحديثة لتحقيق أغراض غير مشروعة، إنها ذات المواقع التي ساهمت في اشتعال ثورة يناير، وهم ذات الشباب الذين غيروا وجه الحياة في مصر، والنيل منهم ومحاولات تشويه صورتهم أحد أهم أهداف الثورة المضادة. سار جمال العربي وزير التعليم علي نفس خطي رئيس الامتحانات مؤكدا عدم امتلاك الوزارة للتكنولوجيا الحديثة لمنع «الغش الإلكتروني» وكأن واقعة الغش بالأجهزة الحديثة قد وقعت بالفعل علي نطاق واسع وهو ما لم يحدث، فانتشار الإجابات علي مواقع التواصل الاجتماعي أثناء أداء الطلاب للامتحان لا يعني أبدا معرفة الطلاب لهذا الأمر وبالتالي عدم فتح أجهزة المحمول للبحث عن الإجابات إلا في حالة «البلاك بيري» باتفاق مسبق بين أعضاء مجموعة خدمة الرسائل عبر ال B.B.M، وقد رفض وزير الاتصالات طلب وزير التعليم إيقاف هذه الخدمة خلال فترة الامتحانات لعدم حرمان المشتركين من التواصل وأيضا لأن وزارة التعليم مسئولة بشكل أساسي عن منع الغش داخل اللجان سواء عن طريق البلاك بيري أو أي وسيلة أخري بدائية للغش. لذلك فإن د. محمد فتح الله بالمركز القومي للامتحانات يؤكد المسئولية الكاملة لوزارة التعليم لمنع الغش سواء إلكترونياً أو بالطرق العادية، فالإجابات قد تكون متاحة بأي وسيلة المهم يقظة المراقبين، ومنع دخول الطلاب بأجهزة المحمول أو البلاك بيري حتي لو تطلب الأمر إصدار تشريع بذلك وحرمان المخالفين من أداء الامتحان. ويري أن الموضوع مفتعل ويكشف ضعف أداء القيادات التعليمية والانسياق بسهولة وخفة وراء ما تردده بعض وسائل الإعلام لإثارة ضجة لا أساس لها مما يؤكد افتقاد الرؤية السياسية للقائمين علي التعليم. من ناحية أخري يؤدي اليوم «الأربعاء» طلاب المرحلتين الأولي والثانية الامتحان في مادة الجغرافيا، وغدا امتحان اللغة الأجنبية الثانية لطلاب المرحلة الأولي، تتعطل الامتحانات من «السبت» القادم حتي يوم «الثلاثاء» لإجراء الانتخابات الرئاسية بالمدارس التي بها لجان امتحان، وتستأنف الامتحانات يوم «الأربعاء» القادم.