فرنسا لها سجل وتاريخ حافل من القرارات المثيرة للجدل ضد المسلمين مثل قرار السلطات المحلية لمدينة مرسيليا الفرنسية الساحلية بالاتفاق مع قيادات الأقلية الإسلامية فيها علي استخدام الضوء الأخضر كبديل للاذان نظير منح تصريح بناء مسجد سيكون الأكبر علي مستوي فرنسا وهو ما أثار جدلاً بين العلماء ففي حين أقر بعض العلماء ذلك رفضه البعض الآخر وأصروا علي ضرورة رفع الاذان بل واعتبروا هذا نوعاً من أنواع المواجهة مع المسلمين. ورفض مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف في وقتها قرار السلطات الفرنسية باستخدام الضوء الأخضر بديلاً للاذان في المساجد مؤكداً علي ضرورة رفعه ولا يجوز الاستعاضة عنه بأي وسيلة كانت لأنه سنة مؤكدة وشعيرة إسلامية جاءت بها العديد من الآيات ونصوص قطعية الدلالة. كما أن لفرنسا تاريخاً وسجلاً حافلاً فيما يتعلق بمسألتي الحجاب والنقاب. سواء من ناحية حظر الحجاب أو النقاب في الشوارع العامة أو الجامعات أو فصل المحجبات والمنقبات. وآخرها الدعوة التي أطلقها روبتر تتشاردون رئيس بلدية فيلينس بجنوب فرنسا لإدراج مادة في الدستورو الفرنسي بحظر الإسلام في فرنسا. ولمواجهة مثل هذه الدعوات التي تثار بين الحين والآخر وكيفية مواجهتها يقول الدكتور إسماعيل عبدالمجيد أستاذ الرياضيات والإعجاز الرقمي في المملكة المتحدة البريطانية يجب أن تعمل المراكز الإسلامية علي إيصال الصورة الحقيقية عن الإسلام للغرب فهناك حالة تقاعس عن هذا الملف كبيرة جدا. الصورة الداعشية عن الإسلام اصبحت هي المتصدرة في الغرب بشكل سييء للغاية وهي صورة بالطبع خاطئة ولا تمثل الإسلام في شيء. وأضاف الأزهر الشريف عليه دور كبير وأتوقع أن يقوم بإرسال وفد من العلماء إلي فرنسا لمناقشة هذا المسئول الحزبي وتوضيح الصورة الحقيقية عن الإسلام وهذا سيكون له أثر ومردود كبير جداً لأنهم في الغرب في حالة اشتياق كبير للمعرفة الحقيقية عن الإسلام. يقول دليل أبوبكر عميد مسجد باريس الكبير ورئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية ولاء المسلمين الفرنسيين هو لوطنهم فرنسا ولا يقبلون أبداً أعمال العنف والإرهاب التي تصدر من جماعات لاتمت للإسلام بصلة. وأضاف سنعمل علي توصيل الصورة الصحيحة عن الإسلام للقيادات الحزبية والسياسية في فرنسا ونؤكد لهم كما أكدنا من قبل أن الإسلام بريء تماماً من العنف والإرهاب وأن هناك من يعمل علي توصيل الصورة المشوهة.