* يسأل مصطفي عبدالحليم من شبرا القاهرة: هل صحيح أن كل ما يحدث في الكون مسجل بالصوت؟ **يقول الشيخ عبدالعزيز النجار مدير عام شئون مناطق وعظ الأزهر: ثبت أنه علمياً أن لكل إنسان رائحة مميزة لا يشترك فيها مع إنسان آخر.. ونحن لا نستطيع أن نميز هذه الرائحة.. ولكن الكلاب البوليسية تستطيع بحاسة الشم القوية. التي لديها أن تعرف علي الإنسان من رائحته. عندما يترك المجرم أي ملابس أو أشياء فيها رائحة عرق في مكان الجريمة.. يأتي الكلب البوليسي فيشم الرائحة.. ويتعرف علي صاحبها ويخرجه من بين مئات الأشخاص الموجودين.. ويتكرر العرض عدة مرات فيخرج الكلب نفس الشخص من بين الموجودين. ونبي الله يعقوب بما علمه الله.. عرف من رائحة قميص يوسف.. أن هذا هو يوسف وأنه مازال حياً ولذلك قال: "ولما فصلت العير قال أبوهم إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون" يوسف: 94. ولقد أثبت العلم الحديث أن صور الإنسان في الأماكن التي يرتادها تظل محفوظة في الكون وكذلك صوته.. وهم يحاولون الآن أن يأتوا بأصوات الأنبياء السابقين. فقوله تعالي: "ولما فصلت العير" يوسف: 94. لأن القافلة الكبيرة لما غادرت المدينة التي كان يقيم فيها يوسف.. كانت تضم عدداً كبيراً من الناس.. فكانت رائحة قميص يوسف مختلطة بروائح كثيرة.. كما أن مباني المدينة كانت تحجزها.. فلما خرجت القافلة من المدينة.. وانقسمت إلي مجموعات صغيرة وأخذت كل قافلة منها طريقها إلي بلدها.. أوصل الله رائحة يوسف إلي يعقوب عليه السلام. ولابد أن نعرف أن كل ما يحدث في الكون مسجل بالصوت والصورة. فلا تعتقد أنك تفعل شيئاً وتهرب به من الله.. لذلك يقول الحق تبارك وتعالي عندما نقف أمامه يوم القيامة "اقرأ كتابك كفي بنفسك اليوم عليك حسيباً" الإسراء: .14