* يسأل الأستاذ وائل الشال من الشهداء منوفية: ما هو أفضل شهر الله المحرم. وما حكم صيام عاشوراء؟ * * يجيب الشيخ رسمي عجلان من علماء الأزهر: من فضائل شهر الله المحرم قول رسول الله "صلي الله عليه وسلم" : "وأفضل الصيام بعد رمضان صيام شهر الله المحرم" مسلم . وعن علي بن أبي طالب قال: اتي رجل النبي فقال: " يا رسول الله أخبرني بشهر أصومه بعد رمضان؟ فقال: إن كنت صائماً شهراً فصم شهر الله المحرم. وفيه يوم تاب فيه علي قوم ويثاب فيه علي آخرين" "أحمد". وقال ابن عباس: "من صام يوما من المحرم فله ثلاثون يوماً أي أجر صيامهم" "رواه الطبراني". وبه يوم عاشوراء قال عنه رسول الله "صلي الله عليه وسلم": "صوم عاشوراء يكفر السنة الماضية أي العام الذي قبله" "مسلم". وسئل ابن عباس عن يوم عاشوراء فقال: "ما رأيت النبي يوماً يتحري فضله علي الأيام إلا هذا اليوم يعني عاشوراء "مسلم". ولقد روي البخاري عن ابن عباس ان رسول الله "صلي الله عليه وسلم" قدم المدينة فرأي اليهود يصومون يوم عاشوراء. ويقولون هذا يوم أنجي الله فيه موسي وقومه. وأغرق الله فرعون وقومه. فصامه وأمر بصيامه. ثم أمر رسول الله "صلي الله عليه وسلم" رجلاً من بني أسلم ان أذن في الناس: "من كان أكل فليصم يعني بقية يوم عاشوراء. ومن لم يكن أكل فليصم فإن اليوم يوم عاشوراء" "البخاري". وكان مذهب ابن عباس يصوم التاسع والعاشر لقول رسول الله "صلي الله عليه وسلم": "إن عشت لقابل أي العام القادم لأصومن التاسع أي والعاشر". وهناك رواية في الصحيحين عن أم المؤمنين عائشة قالت: "كان يوم عاشوراء يوماً تصوم فيه قريش في الجاهلية وكان رسول الله "صلي الله عليه وسلم" يصومه. فلما قدم المدينة صامه. وأمر الناس بصيامه. فلما فرض رمضان قال: من شاء صامه ومن شاء تركه". وعليه يكون صوم عاشوراء مندوباً كسائر الأيام التي ندب فيها الصيام كيوم عرفة والستة من شوال والاثنين والخميس وغرة كل شهر والثلاثة أيام القمرية من كل شهر. فهو وأمثاله مواسم خير فاغتنامها فرصة وتركها عن غفلة. وقد ورد في فضل يوم عاشوراء أحاديث كثيرة موضوعة فلا فائدة من ذكرها مثل من اغتسل ومن اكتحل ومن صافح ومن وسع علي أولاده.. الخ. وكله ليس له أصل في السنة النبوية الصحيحة كما قال ابن حجر في فتح الباري. وكان كثير من الصحابة والتابعين يحافظون علي صيامه لأنهم كانوا يتعاملون مع السنن المستحبة كما يتعاملون مع السنن المؤكدة من شدة حبهم لنبيهم واتباع سنته. والله أعلم.