* يسأل الأستاذ محمود السمنودي من شبين الكومالمنوفية: ما حكم المرور أمام المصلين بين الصفوف؟ * * يجيب رسمي عجلان من علماء الأزهر: روي عن عبدالله بن عباس انه قال: "أقبلت راكباً حمار أتان أي أنثي وأنا لم أناهز الاحتلام. ورسول الله يصلي بمني أي في حجة الوداع إلي غير جدار. فمررت بين يدي بعض الصفوف. وأرسلت الأتان ترتع. فدخلت أي مرت من أمام الصف فلم ينكر عليَّ" "متفق عليه". قال الإمام النووي في شرحه للحديث في صحيح مسلم: "وفي هذا الحديث علي أن صلاة الصبي صحيحة. وأن سترة الإمام سترة لمن خلفه". وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري شرح صحيح البخاري: "قال ابن عبدالبر: حديث ابن عباس هذا يخص أي يشرح حديث أبي سعيد الخدري: "إذا كان أحدكم يصلي فلا يدع أحداً يمر بين يديه" أي ان ذلك مخصوص بالإمام والمنفرد. أما المأموم فلا يضره من مر بين يديه. لحديث ابن عباس هذا. وهذا كله لا خلاف فيه بين العلماء". ومما سبق يتضح ان السترة مشروعة للإمام ولمن يصلي منفرداً أي من حقه منع المرور من أمامه في الصلاة لكن لا مانع من المرور بين صفوف المأمومين بشرط يكون هناك ضرورة تستوجب ذلك المرور. كأن لا يستطيع الوصول لدورة المياه إلا بالمرور من بين الصفوف. أو ليسد فُرجة في صف من الصفوف أو يساعد رجلاً عجوزاً أو مريضاً وقع بين الصفوف أثناء الصلاة أو غير ذلك من الأعذار المعتبرة والتي تشغل المصلون بغير حاجة ضرورية. والله أعلم.