حمنة بنت جحش بن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرة. من بني غنم ابن دودان بن أسد "حلفاء بني أمية بن عبد شمس". وهي أخت أم المؤمنين زينب بنت جحش "رضي الله عنها" وأمها: أميمة بنت عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي. عمة رسول الله صلي الله عليه وسلم. تزوجت حمنه من مصعب بن عمير بن هاشم وأنجبت له زينب ثم استشهد في أحد. ثم تزوجها عبدالله بن عبدالله بن أمية. وقيل طلحة بن عبيد الله فأنجبت له محمد وعمران وقد حضرت حمنه أحد. وخيبر. فهي مهاجرة للمدينة ومجاهدة إلا انها نزل فيها حكمان: الأول: انه كان لها دور في حديث الإفك. حيث أشاعت عن عائشة ما قيل فيها من بهتان يطعن في شرفها. فأقام رسول الله صلي الله عليه وسلم عليها. وعلي مسطح بن أثاثة. وحسّان بن ثابت الحدّ. وذلك بعد أن برأ الله جل وعلا عائشة رضي الله عنها في القرآن الكريم قال تعالي: "والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبداً وأولئك هم الفاسقون إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم" النور فجلدها رسول الله صلي الله عليه وسلم مع. مسطح. وحسّان ثمانين جلدة. وقد نزل بشأن أم المؤمنين عائشة عدة آيات في سورة النور تبرئها مما قاله المذنبون. منها قوله تعالي: "إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لُعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق ويعلمون أن الله هو الحق المبين" النور. وآيات أخري عديدة نزلت في تبرئة عائشة رضي الله عنها وعقاب المذنبين. أما الحكم الثاني "ب" فقد كانت حمنة تستحاض فسألت النبي صلي الله عليه وسلم عن كيفية الطهارة فأرشدها إلي ذلك "حكم النبي صلي الله عليه وسلم وفيه أجاز لها الجمع بين صلاتين". والله المستعان.