أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي اطلاق مسابقة اعتبارا من اليوم لتعيين 30 الف معلم مساعد بشروط ومعايير لانتقاء المعلم الماهر المخلص الامين الشريف. وقال السيسي - في كلمته بمناسبة الاحتفال اليوم بعيد المعلم الذي اقيم بقاعة المؤتمرات بمدينة نصر - إنه كان من المخطط إنشاء ما بين 120 الي 150 مدرسة سنويا مع العلم أن مصر تحتاج الي بناء 10 آلاف مدرسة لافتا الي أنه تم بفضل دعم الاشقاء العرب ورجال الاعمال المصريين والدولة بناء 1150 مدرسة خلال عام وأضاف أننا نحتاج الآن الي تعيين مدرسين لهذه المدارس الجديدة, مما يتطلب تخصيصا ماليا مستقرا لدفع رواتبهم. ووجه الرئيس السيسي التحية والتقدير والاحترام لكل مدرس ومدرسة لانهم يقومون بأشرف واقدس مهمة, فالامم تتقدم بالعلم والتعليم, لافتا الي أن ثروة مصر وأملها في الغد هو بين ايدي المعلمين, ومرتبط بجهد واخلاص المعلمين في التعامل مع هذه الثروة من ابناء مصر الذين يتلقون تعليمهم علي ايدي هؤلاء المعلمين الذين اعتبرهم اولي بالرعاية والتقدير, معترفا بأن الدولة مهما قدمت لا تقدم لهم المقابل الكافي الذي يفي ما يقدموه للبلاد. وشدد السيسي علي أن الظروف والسنين الماضية أكدت الاهمية الكبري لدور المعلمين والحاجة للانتباه لتعليم ابنائنا وبناتنا وغرس قيم ومبادئ جميلة كانت دائما موجودة في المجتمع المصري من سماحة ووسطية واحترام للاخر واحترام للاختلاف. وأضاف أن مهمة المعلمين زادت تعقيدا لعمل مناعة لابنائنا وبناتنا للتعامل مع الواقع الجديد, مشيرا الي أنها مسئولية كبيرة أن تأخذ طفلا إما أن تجعله رجلا عظيما علميا واخلاقيا ودينيا, وإما أن تجعله مجرما يدمر بلده ويقتل ودعا الي أن نقود حملة تنوير وبناء للانسان الحقيقي. وخاطب السيسي المعلمين قائلا انتم مسئولون امام الله والشعب المصري عن إعادة صياغة الشخصية المصرية لمواجهة هذه التحديات وزيادة الحصانة وأضاف نريد أن نغرز في ابنائنا حرصهم علي الوطن وحمايته وعدم تدميره. ووعد الرئيس السيسي بزيارة المعلمين وزيارة كل مدرسة قدر الامكان لانه ليس هناك اغلي من اولادنا واولاد مصر, مطالبا كل وزير ورجل أعمال وأيضا الاعلام بزيارة المدارس لاعطاء رسالة والتأكيد علي اهتمامنا بأولادنا وتقديرنا للمعلمين, وأوضح أن هناك استراتيجية وطنية يجري تنفيذها لتطوير التعليم تقوم علي ثلاثة عناصر هي: المنشآت التعليمية والبرامج الدراسية والعنصر البشري وهو المعلم, وأكد أنه إذا لم تتوفر البيئة الحاضنة لطفل عبقري, سنفقده, وبالعكس اذا راعيناه سيكون من قادة الامة. وردا علي إشارة احد الحاضرين الي أن الدروس الخصوصية تكلف الاسرة المصرية الكثير قال السيسي إن المعلم انسان يريد أن يعيش فإما أن توفر له سبل العيش يكرامة وإما أن يعيش هو بطريقته ولا يجب أن نطلب المستحيل لان هناك حدا ادني من المطالب الانسانية يجب أن تتوافر للجميع لذا فإن الدول تتصارع وتتقاتل لتوفير الخير لمواطنيها, ونحن نطلب من الله أن يساعدنا في جهودنا من اجل تحقيق ذلك. وأضاف السيسي أن الدول تبني بالعلم والمعرفة وليس بالاجراءات التي تستهدف الاعلام فقط, ضاربا مثالا بأن مصر بها نحو 5.1 مليون مدرس واذا اردنا تقديم 100 جنيه إضافية شهريا لكل منهم, فاننا نحتاج الي 8.1 مليار جنيه سنويا. كما طالب السيسي بتدريب التلميذ علي الانشغال بالعلم والمعرفة يوميا لصياغة شخصية صلبة تتحمل ولديها المناعة والممانعة, وأوضح أنه عندما قال إن المصريين لم يجدوا من يحنو عليهم كان يقصد أن نحنو بعضنا علي بعض, وأن نراعي ظروف بعضنا البعض, لافتا الي أن الامة التي قلبها علي قلب بعض هي أمة لا تهزم وشدد السيسي في ختام كلمته علي أن الدولة تقف بكل قوة وراء العملية التعليمية بكامل عناصرها.