قالت الدعوة السلفية إنپ بعض المواقع الإخبارية تدوالت أنباء عن عزم بعض دور العرض علي عرض الفيلم الأمريكي ¢نوح¢ والمقتبس من قصة نبي الله نوح عليه السلام ورغبة من الدعوة السلفية بعدم إثارة البلبلة فقد تروت في الأمر وانتظرت حتي تتضح الأمور. لا سيما مع تصريح الرقابة بأنه لم يعرض أمامها أي طلبات بشأن الترخيص بعرضه في مصر. إلا أن دفاع أحد مسئولي الرقابة عن الفيلم قد جدد المخاوف من عرضه مما دفع هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف إلي إصدار بيان يوم الثلاثاء الماضي أوضحت الهيئة من خلاله مجموعة من الحقائق الهامة تجاوزت في أهميتها هذه القضية الجزئية إلي تقرير الأساس الدستوري لدور الأزهر في المجتمع . بينت الدعوة السلفية في بيانها أنَّ الأزهر الشريف - بنصِّ الدستور هو القائم علي بيان الرأي الشرعي فيما يتعلَّقُ بالفكر والثقافة والاجتماع والاقتصاد» ولذلك فلابُدَّ للأزهر من القيام بواجبِه إزاءَ ما يُثار في هذه الميادين.. مشيرة الي أن البيان عاد وأكد علي أن الأزهر ليس جهة تنفيذ لأن ذلك ليس من صلاحياته ولا اختصاصاته » ويين أن الأزهر يقومُ بواجبه في إبداء الرأي الشرعي» وفاءً لرسالته . واستجابةً لتطلُّع الأمَّة إليه كمرجعيَّةي أولي للشريعة في عالم الإسلام . أكد البيان علي رفضه لما نسب إلي أحد علماءه من دعوته لحرق دور العرض التي تعرضه وهذا التأكيد كان لابد منه حيث أنه بعد بيان الأزهر بحرمة هذا العمل فيجب عليپ المسئولين عدم منح ترخيص لعرض هذا الفيلم وهم لا يحتاجون إلي أكثر من ذلك. وأما الأفراد فلا ينبغي أن يتعدي إنكارهم حتي في حالة المنكرات القائمة إلي تغييرها بالقوة حيث يؤدي هذا إلي اضطرابات وفتن. وعرض الي أنپپمن النقاط الهامة جدا التي قررها البيان التأكيد علي أن موقف الأزهر في هذه القضية وكذلك سائر القضايا إنما يعرف من موقف هيئة كبار العلماء لا غير وهذا يعني أن رأي الأزهر يعبر عنه اجتهاد جماعي من خلال أعلي مؤسساته مما يعطي ثقة وطمأنينة لهذا الرأي.وأنهپعلي صعيد الفيلم قرر البيانپبأنَّ الأنبياء والرسل لا يجوز شرعًا تجسيدُهم في الأعمال الفنيَّة » لأنَّ الأعمال الفنيَّة إنما تسعي لتجسيد الواقع . بينما حياةُ الأنبياء وسِيَرُهم فيها من الوحي والإعجاز والصلات بالسماء ما يَستحِيلُ تجسيدُه وتمثيلُه » ومن ثَمَّ فإنَّ تجسيدَ الأنبياء والرُّسل فيه إساءةى مُحقَّقةى إلي سيرتهم وحياتهم.¢ وأقرت الدعوة السلفية عظيم تقديرها لتصدي الأزهر لدوره الدستوري ولإدراكه خطورة ترك مثل هذه المسائل للتجاذبات السياسية.پپتأكيدها أن السير علي هذا المنوال من شأنه أن يقلل من صور الغلو والتطرف واعربت الدعوة السلفيةپعن بالغ أملها من المسئولين أن يلتزموا من جانبهم بمنع عرض مثل هذا الفيلم تعظيما لحرمات الله ¢ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَي الْقُلُوبِ¢ وتجنيبا للبلاد فتنا هي في غني عنهاپ. وناشد من لا يري بأسا في مثل هذه الأعمال أن يكون حرصه فيما يخص الجانب الشرعي من أي مسألة علي الرجوع إلي أهل العلم ¢فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون¢ فإن أبوا إلا أن تكون لهم آراؤهم الخاصة فلا أقل من أن يلتزم الجميع في الشأن العام بمرجعية الأزهر عملا بالدستور وخروجا من الخلاف.